الأولى

«النووي الإيراني» على صفيح التصعيد … لافروف: إرهابيو «النصرة» تلقوا الرد وسيتلقونه في المستقبل

| الوطن - وكالات

حضر «الملف النووي الإيراني» كلاعب أساسي في المداولات السياسية أمس، وشكل عنواناً رئيسياً لأغلب التصريحات والمواقف الدولية، وسط تصعيد أميركي متواصل، وغير معروف النهايات.
موسكو التي أيدت طهران بوجه التصرفات الأميركية المتهورة، أعلنت موقفها من التطورات الميدانية الجارية شمال سورية، وأكدت وقوفها إلى جانب استئصال «الوكر الإرهابي» في إدلب من جذوره، في وقت يعقد مجلس الأمن الدولي غداً جلسة طارئة لمناقشة ما يسمى «الوضع الإنساني» في سورية.
وفي ختام محادثات أجراها مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في موسكو، أمس أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، والذي اتخذ محافظة إدلب معقلاً له، لا يسيطر على الوضع هناك بالكامل فحسب، بل ويقصف من هناك مواقع الجيش السوري والبلدات السكنية، وأضاف: ومن هناك أيضاً قصف مسلحو التنظيم مؤخراً قاعدة «حميميم» الروسية.
وتابع لافروف: «بالطبع تلقوا الرد وسيتلقونه في المستقبل»، مشدداً على ضرورة «استئصال هذا الوكر الإرهابي من جذوره».
مواقف لافروف تجاه سورية أيدها وزير الخارجية الإيراني، الذي شدد على ضرورة مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، لافتاً إلى أهمية صيغة «أستانا» في تحقيق التقدم على طريق الحل.
الاتفاق النووي الإيراني كان الحاضر الأساسي في محادثات موسكو، حيث أكد لافروف أهمية الحفاظ على الاتفاق، مشيراً إلى أن انسحاب واشنطن منه خرق للقرار الأممي ويؤدي لتوتير الوضع في المنطقة.
ظريف أوضح بدوره، أن إيران التزمت بالاتفاق، في حين أن واشنطن لم تفعل ذلك، مشدداً على أنه جاء دور المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته، وعدم السماح لواشنطن بإفشال الاتفاق.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده اتخذت خطوات جديدة في إطار الاتفاق النووي، ولم تخرج منه لأن انهياره خطر على إيران والعالم بأسره.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: إن «الرئيس فلاديمير بوتين كان نبه باستمرار إلى الخطوات المتهورة للولايات المتحدة تجاه إيران»، مشيراً إلى أن الوضع «خطر».
إلى ذلك حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم. وأكدت الأركان الإيرانية في بيان لها أمس، «دعمها قرار الحكومة الأخير، وقالت: «من خلال الاعتماد على القدرات الداخلية، سيتم اجتياز هذا المنعطف الصعب».
المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، برايان هوك، قال: إن بلاده «لا تريد حرباً مع إيران»، لكنها مستعدة «لحماية مصالحها في المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن