مقتل 4 جنود و98 إرهابياً في اشتباكات بسيناء…استقالة محلب والسيسي يكلف وزير البترول تشكيل الحكومة الجديدة

كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس وزير البترول في الحكومة المستقيلة شريف إسماعيل بتشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع، وذلك بعد أقل من ساعة من قبول استقالة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان «استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم (أمس) السيد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية في الحكومة المستقيلة، حيث كلفه اتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو تشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع من تاريخه».
وأعلنت الرئاسة المصرية في بيان «وضع السيد رئيس مجلس الوزراء (إبراهيم محلب) استقالة الحكومة تحت تصرف السيد رئيس الجمهورية حيث قبل سيادته استقالة الحكومة وكلفها تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة».
وأوضحت الرئاسة أن محلب «تقدم بتقرير شامل عن أداء الحكومة خلال الفترة الأخيرة».
وكان إسماعيل يشغل منصبه كوزير للبترول والثروة المعدنية منذ تعيينه في حكومة حازم الببلاوي في تموز 2013، وهي أول حكومة بعد عزل محمد مرسي.
وتولى إسماعيل رئاسة شركات بترول حكومية ومناصب قيادية في وزارة البترول المصرية وصولاً لاختياره وزيراً للبترول.
وقال مسؤول حكومي رفيع لوكالة «فرانس برس»: إن التغيير الوزاري يهدف إلى «ضخ دماء جديدة» في الحكومة التي ضربتها أزمة فساد أطاحت بوزير الزراعة صلاح هلال الذي جرى توقيفه.
ويأتي تقديم محلب لاستقالة حكومته بعد أقل من أسبوع على توقيف وزير الزراعة المستقيل والمتهم في قضية فساد كبيرة. لكن الرئاسة لم توضح الأسباب التي دفعت محلب لتقديم استقالته.
وأوقفت السلطات المصرية وزير الزراعة صلاح هلال الأسبوع الماضي عقب قبول استقالته من منصبه، وذلك في إطار تحقيقات في قضية فساد.
واتهمت النيابة العامة الوزير المسؤول ومدير مكتبه في قضية تلقي رشوة لتسهيل استيلاء رجل أعمال على أراض مملوكة للدولة.
وتأتي استقالة محلب أيضاً قبل نحو خمسة أسابيع من انطلاق الانتخابات البرلمانية الأولى منذ تموز 2013.
وتجرى الانتخابات البرلمانية في مصر على مرحلتين داخل وخارج البلاد بين 17 تشرين الأول و2 كانون الأول المقبل.
ووفقاً للدستور المصري الجديد، ستقدم الحكومة الجديدة استقالتها فور انتخاب البرلمان الجديد.
وكان الرئيس المصري استقبل وزير البترول والثروة المعدنية في الحكومة المستقيلة حيث كلفه باتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو تشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع، بعد أن قبل استقالة حكومة محلب وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
كما تقدم محلب بتقرير شامل عن أداء الحكومة خلال الفترة الأخيرة، ووضع استقالة حكومته تحت تصرف رئيس الجمهورية.
وكشف مصدر حكومي في وقت سابق أن محلب كان ينوي عقب عودته من تونس، عرض قائمة على الرئيس بأسماء الوزراء الذين استقر على تغييرهم، على أن يتم تحديد موعد الإعلان الرسمي عن التعديل الوزاري من مؤسسة الرئاسة.
وقالت مصادر: إن محلب أرفق بالقائمة التقارير المتعلقة بتقصير الوزراء في تنفيذ التكليفات الحكومية، سواء فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للمواطنين، أو عدم تنفيذ برنامج الحكومة.
وعقد الوزراء اجتماعاً لحكومة تسيير الأعمال بعد الإقالة فوراً.
وقد انتهى الاجتماع الطارئ بعد 5 دقائق من انعقاده، حيث أعلن إبراهيم محلب، لأعضاء حكومته قبول رئيس الجمهورية استقالة الوزارة.
ورجحت مصادر مطلعة حسب «اليوم السابع» أن يتم الإبقاء على عدد كبير من وزراء المجموعة الاقتصادية في التشكيلة الحكومية الجديدة.
وأوضحت المصادر أن الفترة الماضية شهدت مشاورات ولقاءات كثيرة لعدد من المرشحين لتولي الحقائب الوزارية، قبل أن تقدم الحكومة استقالتها، لافتة إلى أن وزراء التربية والتعليم والثقافة والآثار والتعليم العالي والقوى العاملة والهجرة من الراحلين عن التشكيلة الجديدة، مع وجود وزراء جدد لكل من وزارتي الزراعة والبترول.
وكانت وسائل إعلام محلية رجحت عقب إلقاء القبض على وزير الزراعة الأسبوع الماضي أن تكشف الأجهزة الرقابية المصرية عن قضايا فساد في وزارات أخرى لكن الحكومة قالت في بيان إنها تتعرض «لحملة مغرضة» وشددت على أن قضية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي «لم تمس أحداً من الوزراء سوى وزير الزراعة السابق».
وتواجه مصر تحدياً أمنياً يتمثل في جماعة ولاية سيناء التي كانت تسمي نفسها «أنصار بيت المقدس» قبل إعلانها مبايعة تنظيم داعش في تشرين الثاني وتغيير اسمها، كما تمر البلاد بمشاكل اقتصادية واضطراب سياسي.
أ ف ب – رويترز – روسيا اليوم – سانا – وكالات

مقتل 98 إرهابياً شمال سيناء

قتل أربعة جنود و98 إرهابياً في اشتباكات بمحافظة شمال سيناء المصرية في عملية أمنية واسعة للجيش في المحافظة التي تنشط فيها جماعة «ولاية سيناء» الإرهابية.
وقال المتحدث العسكري المصري: إن الجنود قتلوا في انفجار خلال العملية التي يسميها الجيش «حق الشهيد». وأضاف: إن ثلاثة ضباط وأربعة أفراد أصيبوا في الانفجار.
وأضاف المتحدث العسكري: إن العملية الأمنية جارية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش عاصمة شمال سيناء وإن القوات المشاركة فيها ألقت القبض على 23 مسلحاً.
وفي وقت سابق قال المتحدث العسكري: إن امرأة وطفلاً قتلا وأصيب مدنيون آخرون في انفجار سيارة ملغومة بمدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة.
ويقول الجيش المصري: إنه قتل عشرات المتشددين في العملية التي بدأها قبل خمسة أيام للقضاء على الإسلاميين المتشددين في شمال سيناء.