عربي ودولي

ترجيحات بوجود «البغدادي» في أفغانستان … باريس تدرس «آلية قانونية» دولية لمحاكمة الدواعش الأجانب

| وكالات

أعلنت باريس عن «آلية قانونية» دولية تتم دراستها، لمحاكمة الدواعش الأجانب المعتقلين في سورية، في وقت شكك خبير أمني باكستاني في فرضية أن يكون زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، في منطقة نائية في سورية أو العراق، مرجحاً أن يكون في أفغانستان.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن العضو المؤسس لمركز أبحاث «براس تاكس» لتحليل التهديدات الإرهابية ومقره باكستان، زيد حميد، ترجيحه فرار البغدادي من مخبئه في سورية أو العراق، حيث كان التنظيم يسيطر على مساحات واسعة، بحسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وباستخدام صورة من الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي مؤخراً، تساءل حميد، عن بعض الأشياء في الغرفة التي كان يجلس فيها متزعم تنظيم داعش، قائلاً: «لاحظوا الفراش والوسائد، هل هو بالفعل في أفغانستان؟».
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه في نيسان الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي: إن الفيديو الذي ظهر فيه متزعم تنظيم داعش الإرهابي، تم تصويره في منطقة نائية، ولم يحدد عبد المهدي في أي بلد تقع تلك المنطقة.
بدوره، قال المستشار الأمني للحكومة العراقية هشام الهاشمي، في حديث سابق مع شبكة «رووداو» الإخبارية الكردية: إن المسؤولين قلصوا الأماكن التي يحتمل وجود البغدادي فيها من 17 إلى 4، وأضاف: «لقد نجحوا حتى الآن في حسم 13 من أصل 17 موقعاً ممكناً» لم يكن البغدادي فيها.
وظهر البغدادي مؤخراً في شريط فيديو للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
وأشار البغدادي، الذي ظهر بلحية بيضاء مفترشاً الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، إلى هزيمة التنظيم الشهر الماضي في معقله الأخير في الباغوز، وهدد بشن هجمات انتقامية.
يذكر أنه في 23 آذار الفائت أعلنت كل من الولايات المتحدة الأميركية و«قوات سورية الديمقراطية – قسد»، ما سموه «هزيمة» تنظيم داعش في منطقة الباغوز آخر معاقله في منطقة شرق الفرات.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، لصحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: إنه «تتم دراسة إمكانية إنشاء آلية قانونية محددة قد تستوحى من أمثلة أخرى في النظام القضائي الدولي كما حصل لكوسوفو أو القارة الإفريقية» من دون مزيد من التفاصيل.
ورفض لودريان أي مقارنة مع محكمة نورمبرغ التي حاكمت المسؤولين النازيين بعد 1945، وقال: «إنها مقارنة ثقيلة المعاني تاريخياً».
وأكد لودريان أن الحكومة الفرنسية «مستعدة» لإعادة يتامى هؤلاء المسلحين الفرنسيين في تنظيم داعش بعد إعادة خمسة منهم إلى فرنسا في آذار الماضي.
وتعارض فرنسا عودة الرجال والنساء الذين سيحاكمون «حيثما ارتكبوا جرائمهم» بحسب الوزير الذي قال في وقت سابق: إنه مستعد فقط لدراسة ملفات الأطفال المسجونين مع أمهاتهم في المخيمات وفق «كل حالة على حدة».
يأتي كلام لودريان بعد أيام من إعلان وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، أن فرنسا ستقوم على الأرجح بإعادة أطفال يتامى أبناء مسلحين فرنسيين منضوين في تنظيم داعش الإرهابي، من مناطق شمالي شرقي سورية.
ويذكر أن البلدان الأوروبية رفضت مراراً استعادة مواطنيها الدواعش من سورية، رغم طلب الولايات المتحدة الأميركية المتكرر منها العمل على استعادتهم ومحاكمتهم في بلدانهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن