عربي ودولي

وصفته بـ«المقلق والمؤسف» … طهران تدعو للتحقيق في الاعتداء على السفن الأربع قبالة ساحل الإمارات

| وكالات

دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى كشف أبعاد الهجوم الذي استهدف ناقلات نفط قرب المياه الإقليمية الإماراتية، فجر الأحد، في وقت قالت السعودية: إن ناقلتي نفط تابعتين لها كانتا ضمن سفن تعرضت لهجوم قبالة ساحل الإمارات، ووصفت هذا الهجوم بأنه محاولة لتهديد أمن إمدادات النفط العالمية.
ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، استهداف السفن الأحد قرب ميناء الفجيرة، بالباعث لـ«القلق والأسف»، داعياً إلى «توضيح الأبعاد الدقيقة للحادث».
وحذر موسوي من أي محاولة ضارة من قبل المتآمرين لتقويض الاستقرار والأمن في المنطقة، ودعا «دول المنطقة إلى أن تكون في حالة تأهب لأي مغامرة من قبل عملاء أجانب».
وفي وقت سابق قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، حشمت اللـه فلاحت: إن ما وقع قرب ميناء الفجيرة الإماراتي فجر الأحد، «يثبت أن أمن جنوب الخليج الفارسي هش كالزجاج».
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان: إن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.
ويعد ميناء الفجيرة على ساحل بحر عمان أهم ميناء لتصدير النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة، يصدر ما يصل إلى مليون و800 ألف برميل يومياً.
هذا وتلقت السفينة النرويجية «أندريه فيكتوريا» التي تعرضت لأعمال تخريبية في خليج عدن ضمن 4 سفن، ضربة قوية كادت تغرقها.
وقالت السعودية أمس: إن ناقلتي نفط تابعتين لها كانتا ضمن سفن تعرضت لهجوم قبالة ساحل الإمارات، ووصفت هذا الهجوم بأنه محاولة لتهديد أمن إمدادات النفط العالمية.
ومما يعكس حجم المخاوف الدولية، حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت من مخاطر «نشوب صراع عرضي» وحدوث تصعيد غير مقصود بين إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
ويمر من مضيق هرمز خمس استهلاك النفط العالمي من منتجي النفط الخام في الشرق الأوسط إلى الأسواق الرئيسية في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وخارجها. ويفصل الممر المائي الضيق إيران عن شبه الجزيرة العربية.
وارتفعت أسعار النفط أمس الإثنين مع تداول العقود الآجلة لخام برنت عند سعر 71.71 دولاراً للبرميل بزيادة قدرها 1.09.
وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح في بيان: إن إحدى الناقلتين كانت في طريقها لتحميلها بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة لشحنه إلى عملاء شركة أرامكو السعودية في الولايات المتحدة.
وأضاف: إن الهجوم لم يسفر عن خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود لكن نجمت عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين.
وذكرت مصادر تجارية وملاحية أن الناقلتين السعوديتين هما ناقلة النفط العملاقة (أمجاد) والناقلة (المرزوقة) وهما مملوكتان للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري). ولم ترد شركة البحري على طلب من رويترز للتعليق.
وقالت شركة توم لإدارة السفن: إن هيكل ناقلة منتجات مسجلة في النرويج لحقت به أضرار «بسبب جسم غير معروف في المياه» وهو ما تسبب في حدوث فتحة في هيكل السفينة.
وتراجعت أسواق الأسهم الخليجية الإثنين، إذ انخفض مؤشر بورصة دبي، مركز التجارة والأعمال في المنطقة، 2.6 بالمئة وتراجع المؤشر السعودي بأكثر من اثنين بالمئة.
وقالت الإدارة البحرية الأميركية في إشعار يوم الأحد إن الحوادث التي وقعت قبالة الفجيرة لم يتم تأكيدها ودعت إلى توخي الحذر.
وكانت الإدارة قالت في وقت سابق هذا الشهر: إن «السفن التجارية الأميركية بما في ذلك ناقلات النفط التي تبحر عبر الممرات المائية في الشرق الأوسط يمكن أن تستهدفها إيران ضمن عدة تهديدات تشكلها طهران للمصالح الأميركية».
وقالت واشنطن: إنها سترسل حاملة طائرات أميركية وقوات أخرى إلى الشرق الأوسط بسبب ما وصفتها «بالتهديدات الإيرانية»، على حين وصفت طهران الوجود العسكري الأميركي بأنه «هدف» وليس تهديداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن