رياضة

رئيس نادي الطليعة خالد زكية: لم أقصد الإساءة للاعبين

| حماة- عمار شربعي

قد تكون قلة الخبرة الإدارية لمهندس الطليعة خالد زكية أهم أسباب تعثره في قيادة النادي في نظر الكثيرين، ونحن كإعلاميين منهم وإن كان يلتزم بوعوده المالية إلى حد كبير ولكن قد لا يسعفه هذا الأمر في مواقف متعددة كان قد أطلقها ثم تراجع عنها في حالة ترددية غير مقبولة من صاحب قرار في النادي الأكثر شعبية في حماة وريفها، وما أثاره عقب خسارة فريقه أمام الساحل واتهامه لبعض لاعبيه بالتخاذل أفرز العديد من ردّات الفعل لدى جماهير النادي التي تسابقت على مواقع التواصل لتبرئة اللاعبين من التهمة القاسية وغير المبررة حسب وصف كبار النادي.
ومما لا يعرفه أحد أن رئيس النادي لم يكترث للأمر لولا تدخل أعضاء الإدارة ودفعه للاعتذار للاعبين وجماهير النادي لما صدر عنه عبر صفحته الشخصية من إساءة ضربت مشاعر اللاعبين وخاصة أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من تعديل النتيجة في مناسبتين الأولى عندما شكك اللاعبون بقرار حكم الراية بأن كرتهم تجاوزت خط مرمى الساحل والثانية عندما سحب مدافع الساحل الكرة وهو في حالة سقوط فردي من أمام مهاجم الطليعة.

تبرير بعد الإساءة
لا يختلف اثنان في نادي الطليعة على أن رئيس النادي يتسرع كثيراً في إطلاق أحكامه على الأشياء قبل التدقيق في مفاصلها، حيث سارع لتدارك الأمر قبل امتداده لمساحات قد لا يستطيع أحد تحجيمه وخاصة أن تصريحه قد يخلق أزمة ثقة بينه وبين اللاعبين من جهة وبينه وبين جماهير النادي من جهة ثانية إضافة لما قد يفرزه من تبعات أخرى قد تنعكس سلباً على النادي، ولكن كيف برر الزكية موقفه يقول: لم أقصد الإساءة للاعبي الفريق إطلاقاً ولكن كنت أتوقع ودون أدنى شك أن الفريق ستكون النقاط الثلاث في متناول يده ومن ثم الارتقاء للمركز الرابع بغية المشاركة الخارجية وإعادة هيبة الفريق التي تزعزعت في السنوات الماضية، ولكن بعد الخسارة لم أدرك ما صرحت به من شدة غضبي وارتفاع معدل سكر الدم عندي، وجاءت عبارة التخاذل من ضمن سياق حديثي وقصدت بها أن بعض اللاعبين لم يرتقوا بأدائهم لأهمية اللقاء الذي كان أهم لقاء للفريق هذا الموسم وأعتقد أن اللاعبين تأثروا كثيراً بالصيام وانعكس ذلك على تحركاتهم في الميدان وأنا قدمت اعتذاري للاعبين لما ذكرته ولا تنقصني الثقة بهم وقد قطعوا وعداً بأنهم سيعوضون خسارتهم للمركز الرابع بمسابقة كأس الجمهورية.

ولنا رأي
من غير المعقول أن يحاول البعض تثبيت كلام رئيس النادي على أنه اعتراف بتقديم النقاط الثلاث للساحل، ولو أن ذلك حقيقة لا أعتقد أن فريقاً تكلفته 150 مليون ليرة قدمت إدارته الغالي والنفيس من أجل المشاركة الخارجية وتبادر في خواتيم رحلة الألف ميل لتقديم مساعدة لفريق كي يهرب من الهبوط، علماً أن الطليعة كان بحاجة للنقاط كما بحاجتها الساحل وإن اختلفت طبيعة الحاجة والواضح أن الساحل كان يمتلك إرادة الفوز أكثر من الطليعة الذي لم يحترم خصمه ولم يكشف عن نياته لصافرة النهاية وهروب حلم المركز الرابع والمشاركة الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن