عربي ودولي

الفلسطينيون ينظمون مليونية النكبة اليوم والاحتلال يعلن الاستنفار شرق قطاع غزة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

تنطلق في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الأربعاء مسيرات الذكرى الحادية والسبعين للنكبة الفلسطينية بمشاركة جماهيرية واسعة، وذلك للتأكيد على التمسك بحق العودة والمطالبة بتنفيذ قرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وفي تفاصيل يوم النكبة وفعالياته أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن تنظيم مليونية النكبة وعن الإضراب الشامل في قطاع غزة، وذلك لإتاحة المجال للجماهير الفلسطينية للمشاركة في مليونية النكبة شرق قطاع غزة.
وقالت الهيئة العليا لمسيرات العودة إن مسيرات اليوم هي تجسيد حقيقي للتمسك بحق العودة، ورسالة إلى الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال على رفض ما يسمى صفقة القرن التي تهدف بالأساس إلى تصفية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
ولمواجهة مسيرات اليوم أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن حالة التأهب القصوى في صفوف قواته لمواجهة مسيرات النكبة، حيث نشر فرق القناصة والمدرعات على حين تحلق طائرات الاستطلاع بشكل مكثف في سماء القطاع.
وقالت وسائل إعلام الاحتلال إن يوم ذكرى النكبة سيكون مفصلياً، وإن هناك حالة من الخوف والإرباك في صفوف الاحتلال من أن تنفجر الأوضاع في قطاع غزة من جديد، وتعطيل إجراء مسابقة الأغنية الأوروبية «اليورو فيجن»، لذلك أعلنت حالة الاستنفار وألغيت الإجازات لجنود الاحتلال.
وتأتي ذكرى النكبة مع الذكرى الأولى لنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة العام الماضي، حيث سقط في هذا اليوم نحو 60 شهيداً فلسطينياً برصاص الاحتلال شرق قطاع غزة.
وكانت الخارجية الأميركية قد حذرت رعاياها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بمناسبة الذكرى الأولى لنقل سفارتها للقدس، وذلك خوفاً من تعرضهم لهجمات انتقامية.
في هذه الأثناء جددت وزارة الخارجية الفلسطينية التأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الخارجية في بيان أمس بمناسبة الذكرى الـ71 للنكبة التي تصادف اليوم الأربعاء إن «إحياء الشعب الفلسطيني لذكرى النكبة يعكس إصراره على إسقاط ما يسمى (صفقة القرن) ومواجهة النتائج الكارثية لقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومواقفه المنحازة للاحتلال الإسرائيلي وما يحاك في الخفاء من مؤامرة كبرى لتصفية القضية الفلسطينية».
وأضافت الخارجية: إن هذه الذكرى تأتي في ظل تصعيد الاحتلال لهجمته الاستيطانية التهويدية ضد القدس والمقدسات بشكل خاص وأرض دولة فلسطين بشكل عام وفي ظل استمرار الحصار الظالم والاعتداءات الدموية المتكررة على الفلسطينيين في قطاع غزة ضمن مخطط أميركي إسرائيلي استعماري يهدف إلى تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشارت الخارجية إلى تقاعس المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة عن تنفيذ وضمان تنفيذ مئات القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وتقصيره الواضح في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن