عربي ودولي

إدارة ترامب تحذر حلفاءها الأوروبيين من الإضرار بحلف الناتو

| سانا – أ ف ب

وجهت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداً شديد اللهجة إلى حلفائها في الاتحاد الأوروبي محذرة من أن خططهم لتعزيز التعاون الدفاعي قد تعرض للخطر عقوداً من التعاون عبر المحيط الأطلسي وتضر بحلف شمال الأطلسي.
ووفقاً لرسالة موجهة إلى المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني نشرتها وكالة «فرانس برس» أمس انتقد مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية بشدة المعايير المعتمدة لتمويل المشروعات الأوروبية التي تحرم الشركات الأميركية من الاستفادة من هذا التمويل.
وأرفقت الرسالة الأميركية بتحذير وجهه السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند إلى موغيريني يطالبها فيه بالرد على الرسالة بحلول العاشر من حزيران المقبل تحت طائلة اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات عقابية مماثلة.
وكتب السفير الأميركي مخاطباً موغيريني: «سأكون ممتناً لردكم بحلول 10 حزيران 2019» وهي لغة اعتبرها مسؤولون أوروبيون غير دبلوماسية على الإطلاق.
من جهتها قالت موغيريني للصحفيين: إن الاتحاد الأوروبي يعد «رداً واضحاً وكاملاً» على الرسالة الأميركية، مشددة على أن السوق الأوروبية ستظل مفتوحة أمام شركات الدفاع الأميركية.
وأوضحت موغيريني أن «الاتحاد الأوروبي ليس فيه قانون اشتر صناعة أوروبية على حين نحو 81 بالمئة من العقود الدولية في أوروبا اليوم تذهب إلى شركات أميركية».
وجاءت الرسالة التحذيرية الأميركية بعد قرار بروكسل إنشاء صندوق أوروبي للدفاع بقيمة 13 مليار يورو لتمويل مشروعات صناعية عسكرية خلال الفترة الممتدة بين العامين 2021 و2027.
وتعتبر الولايات المتحدة وفقاً لعقليتها الابتزازية التي تتبعها إدارة ترامب تجاه حلفائها وخصومها على السواء أن هذا الصندوق يمكن أن يغلق أبوابه أمام الشركات الأميركية وهو الأمر الذي يحاول مسؤولو الدفاع الأوروبيون أن يبينوه بالقول: إن هناك سوء فهم أميركياً لخططهم مصرين على أن التعاون وثيق مع حلف الأطلسي لضمان توافق المشروعات الدفاعية الأوروبية مع أولويات الحلف.
ومنذ وصوله للحكم في مطلع عام 2017 يمارس ترامب ضغوطاً متواصلة على حلفاء بلاده وخصومها عبر التهديد والوعيد وفرض العقوبات الاقتصادية وذلك للحصول على الأموال والمشروعات لمصلحة شركات بلاده الاحتكارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن