سورية

«قسد» تواصل قمع تظاهرات الأهالي.. واستشهاد اثنين برصاص مسلحيها بريف الحسكة

| الوطن - وكالات

واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قمعها للمواطنين في مناطق سيطرتها بسبب مطالبتهم بعودة الدولة السورية لممارسة دورها في تلك المناطق، حيث استشهد مدنيان برصاص مسلحي الميليشيا أثناء قمعهم مظاهرة احتجاجية في مخيم العريشة بريف الحسكة.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء، أمس: إنه استشهد مدنيان برصاص ميليشيا «قسد» أثناء قمعها تظاهرة احتجاجية للأهالي الذين خرجوا رفضاً لممارساتها في مخيم العريشة بريف الحسكة.
وتتواصل منذ عدة أيام التظاهرات الاحتجاجية الشعبية ضد «قسد» في مناطق سيطرتها، بسبب ممارساتها القمعية، حيث يطالب المحتجون برحيل الميليشيا وعودة مؤسسات الدولة للعمل في تل المناطق.
وواجهت «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش المحتجين بالرصاص، واستشهد وأصيب العشرات منهم.
وأول من أمس، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن مذابح ميليشيات «قسد» المدعومة من واشنطن وبعض الدول الغربية بريف دير الزور، تهدف لإخضاع المواطنين المطالبين بعودة الدولة السورية لممارسة دورها في تلك المنطقة، وشددت على حق الدولة السورية الراسخ في القانون الدولي بالدفاع عن مواطنيها في جميع أنحاء الوطن.
وأطلقت «قسد» ليل الثلاثاء – الأربعاء، حملة أمنية بذريعة القضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي دير الزور والحسكة شمال شرق البلاد.
وكشف عضو المكتب الإعلامي لـ«قسد»، دمهات حسكة، وفق مواقع الكترونية معارضة، أن الحملة ستشمل بلدة مركدة جنوب الحسكة مروراً ببلدة الصور وصولاً إلى قرية الباغوز ومدينتي هجين والبصيرة في دير الزور، مشيراً أن «قسد» جندت 4 آلاف مسلح منها للمشاركة في العملية «لكثرة» خلايا تنظيم داعش المتواجدة بالمنطقة.
في السياق، أفادت مصادر محلية، بحسب المواقع المعارضة، أن مسلحي «قسد» حاصروا قرية أبو النيتل مدة ثلاث ساعات، ثم فكوا الحصار عنها دون اقتحامها، واتجهوا إلى منطقة فليطح في بادية دير الزور.
وتأتي هذه الحملة المزعومة، رغم الإعلان عن «هزيمة» تنظيم داعش شرق الفرات، في 24 آذار الماضي، وتترافق مع الانتفاضة الشعبية العارمة ضد «قسد» في تلك المنطقة.
وفي السياق ذاته، ذكر «المرصد» أن «قسد» عمدت إلى استقدام أرتال عسكرية تابعة لها إلى مناطق سيطرتها في محافظة دير الزور وذلك لبدء حملة أمنية جديدة تستمر لمدة 5 أيام بذريعة البحث عن خلايا لتنظيم داعش ومطلوبين لها في ظل الفوضى والفلتان الأمني الذي تعيشه عموم مناطق سيطرتها في شرق الفرات.
ووفق «المرصد» فقد أقدمت «قسد» خلال ساعات متأخرة من الليل على تنفيذ حملات دهم وتفتيش في قريتي أبو النيتل والسجر ضمن القطاع الشمالي من ريف دير الزور، وذلك بحثاً عن مطلوبين لها وخلايا لتنظيم داعش وأسلحة وذخائر، وجرت مداهمات للعديد من المنازل والمحال دون معلومات عن اعتقالات.
في سياق متصل، اعتقلت «قسد» ليل الثلاثاء – الأربعاء، شخصين ينحدران من منطقة البوكمال في دير الزور بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش في حي الرومانية بمدينة الرقة تحت غطاء جوي لطيران «التحالف الدولي»، وفق مواقع الكترونية معارضة.
ونقلت تلك المواقع عن مصادر محلية، أن أحد الشخصين المعتقلين، هويدي الصالح الملقب بـ«أبو عكرمة» حيث تعرضا للضرب المبرح واقتيدا إلى وجهة مجهولة.
وتعتقل «قسد» والأجهزة الأمنية التابعة لها وما يسمى «الإدارة الذاتية» أشخاصاً من مناطق سيطرتها بشكل مستمر بتهم وذرائع مختلفة.
وفي إطار الفلتان الأمني شرق البلاد، أطلق مجهول النار بسوق قرية درنج بريف دير الزور الشرقي، على تجمع أشخاص في المنطقة، الأمر الذي تسبب بمقتل 3 أشخاص بينهم ما يسمى «عضو العلاقات العامة للمجلس للتشريعي لقسد» في دير الزور، كما تسبب الاستهداف بإصابة آخرين مما يرشح ارتفاع أعداد القتلى، وفق «المرصد».
إلى ذلك، عثر مدنيون في محافظة الرقة، أمس، على جثة شخصين اثنين، كانا قد اختطفا على يد تنظيم داعش، بريف الرقة الجنوبي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن