سورية

«التحالف الدولي» منقسم على نفسه حول «خطرها» … طهران: من أسباب توتر علاقاتنا مع الرياض دعمها للإرهاب في سورية

| وكالات

أكدت طهران أن من أسباب توتر علاقتها مع الرياض دعم الأخيرة للإرهابيين في سورية، على حين أبدت الولايات المتحدة خوفها على قواتها المحتلة في سورية بزعم انتشار قوات «الحشد الشعبي» العراقي قرب الحدود مع سورية، وسط حالة انقسام يشهدها «التحالف الدولي» حول ما يصفه بـ«الخطر الإيراني».
ووفق وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أكد رئيس المجلس الإستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية كمال خرازي في حوار مع صحيفة «إكسبرس» الفرنسية، أن بلاده أعلنت «باستمرار استعدادنا للتفاوض مع الرياض، والحكومة السعودية وعلى رأسها محمد بن سلمان هي التي صنعت التوترات ولو أن السعودية لم تكن تقدم الدعم للمجموعات الإرهابية في سورية ولم تدخل في حرب اليمن هل يمكن التصور أن الأوضاع كانت تبلغ هذا المستوى غير القابل للإصلاح؟
وأشار إلى أن هدف تنظيم داعش الإرهابي المدعوم سعودياً كان يتمثل بإسقاط الحكومتين العراقية والسورية والسيناريو المذكور انتهى إلى السقوط.
وأول من أمس أجرى المتحدّث باسم «التحالف الدولي» الجنرال البريطاني كريس غيكا حديثاً إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» من بغداد عبر الدائرة المغلقة أكد فيه أن «التحالف» يهدف إلى تدريب قوات محلية في سورية قوامها ما بين 30 إلى 40 ألف مسلح، وتمكن حتى الآن من تدريب ما بين 10 إلى 20 ألفاً من تلك القوات التابعة لما تسمى «قوات سورية الديمقراطية-قسد»، وفق وكالة «الأناضول» التركية.
وأوضح أن المفاوضات السياسية بشأن إرساء الاستقرار في شمال شرقي سورية مستمرة، وأن المبعوث الأميركي لدى سورية، جيمس جيفري، يواصل إجراء لقاءات مع تركيا و«قسد».
وزعم الجنرال البريطاني أن الاحتجاجات في شمال شرق سورية ضد «قسد» ترتبط بالظروف المعيشية، نافياً وجود مشاكل إثنية.
وحول إمكانية سحب مسلحي «قسد» من المدن ذات الأغلبية العربية، قال الجنرال البريطاني: إن داعش هو التهديد الأكبر في المنطقة، وإن عملية من هذا القبيل في هذه المرحلة ستؤدي إلى عودة التنظيم، ما يهدد أمن واستقرار المنطقة، على حد زعمه.
من جهتها نقلت وكالة «أ ف ب» عن الجنرال البريطاني قوله: إن «التهديد الذي تمثّله القوات الموالية لإيران في العراق وسورية لم يتصاعد».
ووفق الوكالة حرص الجنرال غيكا على توضيح أن «مهمتنا تقضي بالتغلّب على داعش، وإيران غير مدرجة في الأوامر التي تلقيتها ولا في التعليمات ولا في أي وثيقة إدارية».
وأمس، قال المتحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوروبان: إن تعليقات غيكا «تتعارض مع التهديدات الموثوق بها والمحدّدة المتوافرة لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية وحلفائها فيما يتعلّق بالقوات المدعومة من إيران في المنطقة».
وتحدثت صحيفة «غارديان» البريطانية عن تناقض الموقفين الأميركي والبريطاني، مؤكدة أن تصريحات غيكا تزيد المخاوف من أن يستخدم «صقور» إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب معلومات استخباراتية غير دقيقة ذريعة لشن حرب على إيران، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
في الأثناء نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أمنيين عراقيين أن زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بغداد تناولت انتشار قوات «الحشد الشعبي» العراقي عند الحدود مع سورية، قرب منطقة نفوذ قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة حذرت السلطات العراقية من أن أي خطر على قواتها من قبل تلك الفصائل ستتعامل معه القوات الأميركية مباشرة بالقوة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن