عربي ودولي

الاحتلال يستهدف المسيرات بالرصاص والقنابل الغازية … مشاركة فلسطينية حاشدة في مليونية العودة في قطاع غزة بمناسبة الذكرى 71 للنكبة الفلسطينية

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

بمشاركة جماهيرية حاشدة، أحيا الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية الذكرى الحادية والسبعين للنكبة الفلسطينية، وأكد المشاركون في تلك المسيرات التمسك بحق العودة ورفض كل المخططات التي تهدف إلى تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي تفاصيل المسيرات الحاشدة بمناسبة ذكرى النكبة، تجمع عشرات آلاف الفلسطينيين مساء أمس في مخيمات العودة الخمس المقامة شرق قطاع غزة، ورفع المشاركون في تلك المسيرات أسماء المدن الفلسطينية التي هجر منها الشعب الفلسطيني عام 1948، وشهادات «الطابو» والإعلام الفلسطينية ومفاتيح العودة التي ترمز إلى البيوت التي هجر منها الشعب الفلسطيني في النكبة على يد العصابات الصهيونية.
وقال عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار سفيان مطر لــ«الوطن»: إن إحياء ذكرى النكبة تجسد كل أنواع الصمود والمقاومة من أجل التمسك بحق العودة إلى الوطن المغتصب، وعلى رفض صفقة القرن التي تهدف بالأساس إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت مطر إلى أن ذكرى النكبة تحمل في ثناياها الألم والمعاناة والتشرد، لكنه على الرغم من مرور تلك السنوات ما زال الشعب الفلسطيني رافعاً لشعار العودة، رافضاً كل ما يحاك ضد قضية اللاجئين من توطين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن قرار الأمم المتحدة رقم 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يطبق ولا يمكن أن يواصل المجتمع الدولي اتباع سياسة صم الآذان عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
وقد سبق انطلاق مليونية العودة حشود عسكرية ضخمة دفع بها جيش الاحتلال إلى شرق قطاع غزة، كما حلقت طائرات الاستطلاع بشكل مكثف فوق خيام العودة الخمسة التي أقيمت في خان يونس ورفح وجباليا والبريج وبيت حانون، وقد أقام الاحتلال سواتر ترابية مرتفعة ليتيح لجنوده حرية قنص المشاركين في مسيرات العودة، وأوردت وسائل إعلام الاحتلال، أن هناك تخوفات من انهيار الأوضاع في غزة من جديد.
وفي ظل مواصلة الاحتلال استهداف المسيرات السلمية أعلنت الأطقم الطبية عن رفع مستوى الجهوزية والاستعداد في النقاط الطبية والمستشفيات ومنظومة الإسعاف والطوارئ مواكبة لانطلاق فعاليات مليونية الأرض والعودة شرق قطاع غزة.
وقال شهود عيان لــ«الوطن»: إن جنود الاحتلال فتحوا نيرانهم بكثافة صوب المشاركين في مسيرات العودة، وترافق مع ذلك ضخ الاحتلال للمياه العادمة صوب مخيمات العودة.
وفي الضفة المحتلة انطلقت في مدينة رام اللـه مسيرات إحياء ذكرى النكبة بمشاركة جماهيرية حاشدة، ورفع المشاركون في مسيرات إحياء ذكرى النكبة الإعلام الفلسطينية ومفاتيح العودة، منددين بالانحياز الأميركي الفاضح للاحتلال، وطالب المشاركون في مسيرات النكبة القوى الوطنية الفلسطينية كافة بالانخراط في بناء إستراتيجية وطنية موجهة لإسقاط صفقة القرن.
بدوره أكد تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه في الذكرى 71 للنكبة أن الخطط الأميركية المسماة «صفقة القرن» لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر ولن يكتب لها النجاح مؤكداً أن فلسطين بأكملها وعاصمتها القدس حق غير قابل للتفاوض أو المساومة.
من جهته سلّم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي محكمة العدل الدولية في لاهاي لائحة الدعوى القضائية التي أعدتها فلسطين ضد الولايات المتحدة الأميركية بخصوص نقل السفارة الأميركية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأكد المالكي أن «دولة فلسطين استندت في دعواها أمام الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة إلى البروتوكول الاختياري لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بشأن تسوية النزاعات».
من جهة أخرى أعلنت حكومة بولندا أن ماريك ماغيروفسكي، سفيرها لدى كيان الاحتلال اعتدي عليه في أحد شوارع تل أبيب.
ووصف رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، على حسابه في «تويتر»، الاعتداء على السفير ماغيروفسكي بأنه عدوان عنصري بدافع كراهية الأجانب، مطالباً سلطات الاحتلال بالرد عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن