سورية

نظام أردوغان لا يأبه للتحذير الروسي وإرهابيوه يستهدفون «حميميم» ومحيطها

| وكالات

لم يلتزم نظام رجب طيب أردوغان بتحذير موسكو له من استمرار استهداف الإرهابيين لقاعدتها الجوية في حميميم، حيث شن هؤلاء الإرهابيون أمس هجوماً جديداً على القاعدة الروسية، وذلك بعد يوم واحد فقط من أول اجتماع لـ«مجموعة العمل» بين البلدين حول إدلب.
أوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها أمس الأول، أن الاجتماع الأول لمجموعة العمل، التي تشكلت بناء على قرار الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، يوم 13 أيار، عقد في أنقرة، يومي الخميس والجمعة (أمس).
وجرت خلال الاجتماع، حسب البيان، مناقشة التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة إدلب، والتدابير التي يتعين اتخاذها في نطاق اتفاقيات «أستانا» و«سوتشي» (اتفاق إدلب).
ومنذ أوائل الشهر الحالي، يشن الجيش العربي السوري هجوماً على الإرهابيين في المنطقة «منزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» في ريفي حماة وإدلب رداً على خروقاتهم المستمرة للاتفاق باستهداف المدنيين باستمرار من جهة، وكذلك عدم التزام أنقرة بسحب الإرهابيين من «المنزوعة السلاح» في منتصف تشرين الأول الماضي من جهة أخرى.
وفي اليوم نفسه من الإعلان التركي، دعت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، عقب لقائها مع أردوغان في مدينة إسطنبول إلى تكثيف العمليات الهادفة إلى القضاء على المسلحين في سورية.
وأضافت: «أكدت قلقنا بسبب عمليات القصف المستمرة لقاعدة حميميم الروسية والمواقع الروسية الأخرى من طرف إدلب، وهذا الأمر لا يمكن ألا يقلقنا».
وتابعت ماتفيينكو: «لا يمكننا عدم الرد وعدم اتخاذ أي إجراءات جوابية، علينا تأمين حياة عسكريينا ولهذا السبب تجب مواصلة هذا العمل من خلال الجهود المشتركة».
وأشارت إلى أن وزارتي الدفاع الروسية والتركية، وبعد مكالمة رئيسي البلدين، يوم 13 أيار الجاري، تحافظان على «اتصال وثيق بينهما وتتخذان خطوات مشتركة لتنفيذ هذه المهمة».
ونقلت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي: إن أردوغان أشار خلال اللقاء إلى أن المنطقة التي تشهد تصعيداً عسكرياً شمالي غربي سورية، يقطنها من 200 إلى 300 ألف مدني، لافتاً إلى أن عدد اللاجئين الذين قد يتدفقون إلى أراضي بلاده سيزداد حال استمرار التوتر، ولا سيما أن تركيا استضافت نحو 4 ملايين شخص، وأضافت ماتفيينكو: «هذه بالطبع مشكلة جدية للغاية».
ورغم تحذير ماتفيينكو، إلا أن الهجوم على حميميم لم يتوقف، حيث نقلت قناة «الإخبارية السورية» عبر تلغرام صباح أمس أن الدفاعات الجوية في قاعدة حميميم تصدت لقذائف صاروخية وطيران مسير أطلقته المجموعات الإرهابية على ريفي جبلة والقرداحة وقاعدة حميميم.
ولفتت القناة إلى أن «القذائف التي أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة أسفرت عن ارتقاء شهيد وإصابات أخرى في قريتي الشراشير والحويز في ريف جبلة وتضرر في بعض المنازل.
في الأثناء انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها ما سمته «استجابة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لم يصدر عنه أي تصريح يخص إدلب التي من الممكن أن تشهد أكبر كارثة إنسانية في سورية» على حد زعمها.
واعتبرت الصحيفة أن نتائج عملية إدلب ستنعكس على تركيا وأوروبا نتيجة لموجة اللاجئين التي ستولدها أي عملية برية تستهدف المنطقة في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا من الأساس تبعات موجة اللجوء الجماعي الذي بدأ في 2015.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو أخبرت وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالموضوع في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال الاجتماعات التي عقدها مع الرئيس الروسي بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، أن موسكو ستقوم بعملية محدودة وتهدف فقط إلى توسيع المنطقة الآمنة لحامية قاعدتها الجوية التي تتعرض للهجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن