سورية

ألمانيا تدعو لتأسيس محكمة خاصة بمسلحي داعش من حاملي جنسيتها

| وكالات

بينما استلم «البيت الإيزيدي» في محافظة الحسكة، طفلتين إيزيديتين من «مخيم الهول» الواقع في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» جنوب المحافظة دعا وكيل وزارة الداخلية الألماني شتيفان ماير إلى تأسيس محكمة خاصة لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي من حاملي جنسية بلاده.
قال ماير في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية، بحسب مواقع الكترونية معارضة: «يقبع نحو 40 مقاتلاً داعشياً حاملين للجنسية الألمانية في السجون السورية. وعقب فقدان داعش التام تقريباً لمناطق سيطرتها، فإننا نعلم أن عشرات الرجال والنساء الألمان معتقلون هناك، وكثير من هؤلاء معرضون للمحاكمة هناك».
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد أعرب عن تأييده لإنشاء محكمة دولية تختص بمحاكمات مسلحي داعش. وقال زيهوفر في الشهر الماضي على هامش لقاء وزراء داخلية الدول السبع الاقتصادية الكبرى في باريس: «الأمر يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق الإرهاب الدولي، ومن ثم فمن الملائم بلا شك أن يكون هناك أيضاً ولاية قضائية جنائية دولية، فهذا بالنسبة لي أفضل من أن ينقل جميع مقاتلي التنظيم ذوي الجنسية الألمانية إلى ألمانيا».
وتتردد ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي في استعادة مسلحي تنظيم داعش المعتقلين لدى «قسد» في شرق البلاد، وترفض ذلك رغم دعوة الولايات المتحدة الأميركية لاستعادتهم ومحاكمتهم في بلدانهم.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعلنت نهاية شهر آذار الماضي أن الحكومة الاتحادية تدرس «بالتنسيق مع شركائها خيارات محتملة من أجل إتاحة العودة (لمسلحي داعش) من حاملي الجنسية الألمانية».
وبحسب تقارير إعلامية ومعلومات من «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد احتجزت «قسد» نحو 60 داعشياً لديهم جوازات سفر ألمانية، فضلا عن نحو 45 امرأة ألمانية لديهن 80 طفلاً تقريباً.
من جهة ثانية، قال «البيت الإيزيدي» في بيان، بحسب مواقع الكترونية معارضة: أنه وبالتنسيق مع إدارة «مخيم الهول» بالحسكة استلم كل من نواف خضر (10 أعوام) وجيلان جوقي (11 عاماً)، بعد أن حررتهما «قسد» في وقت سابق من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وأضاف البيان: إن «البيت الإيزيدي» سيقدم المستلزمات الخاصة والطبية اللازمة له، مشيراً، إلى أنه سيتواصل لاحقاً مع مجلس منطقة «شنكال» بالعراق لإيصالهما إلى ذويهما.
ويستلم «البيت الإيزيدي» بشكل متكرر مدنيين إيزيدين كانوا معتقلين لدى التنظيم من المخيم، وسبق أن سلم العشرات منهم لمجلس «شنكال».
واجتاح تنظيم داعش منطقة شنكال ذات الأغلبية الإيزيدية في العراق، وارتكب بحقهم مجزرة راح ضحيتها الآلاف حيث أعلن «المجلس الإيزيدي الأعلى» في آب عام 2016، عن مقتل 10 آلاف شخص واغتصاب 6 آلاف امرأة وفتاة في سورية والعراق على يد التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن