سورية

ألمانيا استقبلت 11 ألفاً عبر برنامج إعادة التوطين … عودة أكثر من 950 مهجراً سورياً من الخارج

| وكالات

مع عودة أكثر من 950 مهجراً سورياً إلى وطنهم قادمين من لبنان والأردن، أعلنت ألمانيا أنها استقبلت قرابة 11 ألفاً من المهجرين عبر برنامج إعادة التوطين وأنه تم اختيارهم من «مخيمات اللاجئين» في الدول المجاورة لسورية.
وأفاد المركز الروسي للمصالحة في سورية ببيان نقلته وكالة «سبوتنيك» أمس، بأنه «خلال الــ24 ساعة الماضية (السبت) عاد 967 لاجئاً (مهجراً) إلى الجمهورية العربية السورية من أراضي الدول الأجنبية، من بينهم 408 لاجئين من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتل كلخ إضافة إلى 559 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب».
وأوضح المركز، أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري قامت خلال الـ24 ساعة الأخيرة بتطهير الأراضي من الألغام على مساحة 2.5 هكتار، إضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 91 عبوة قابلة ناسفة.
بموازاة ذلك، ذكرت صحيفة «راينيشه بوست» الألمانية أن الحكومة الألمانية استقبلت نحو 11 ألفاً من «اللاجئين» عبر برنامج إعادة التوطين وبرامج إنسانية أخرى، مشيرة إلى أنه تم اختيار أغلبية هؤلاء من المقيمين في «مخيمات اللاجئين» في تركيا ولبنان والأردن.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الصحيفة قولها: «إن الحكومة الألمانية سمحت منذ عام 2015 لنحو 11 ألفاً من اللاجئين عبر برنامج إعادة التوطين التابع للأمم المتحدة إلى جانب برامج إنسانية أخرى بالقدوم إلى ألمانيا».
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن معطيات وزارة الداخلية الاتحادية أنه تم استقدام نحو 2411 لاجئاً عبر برنامج إعادة التوطين الخاص بالأمم المتحدة في الفترة الزمنية المذكورة نفسها.
وتابعت الصحيفة: إن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا عبر برامج إنسانية أخرى حتى نيسان من العام الجاري 2019 قد بلغ 8435 لاجئاً، ليكون المجموع الكلي لعدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا بشكل قانوني عبر البرامج الإنسانية المذكورة نحو 10.846 شخصاً.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الألمانية اختارت اللاجئين الذين سمحت لهم بالقدوم إلى ألمانيا رسمياً من بين المقيمين في مخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن (التي فيها أعداد كبيرة من المهجرين السوريين).
يشار إلى أن برنامج إعادة التوطين التابع للأمم المتحدة يأخذ على عاتقه مهمة إعادة توطين لاجئين (مهجرين) بزعم أنهم بحاجة إلى حماية خاصة هربوا من بلدانهم إلى بلد ثالث، لكنهم لا يجدون آفاقاً للبقاء فيه لفترة طويلة أو بشكل دائم.
جدير بالذكر أن ألمانيا تشارك أيضاً في تنفيذ برنامج إعادة التوطين الأوروبي، حيث من المفترض أن يبلغ عدد اللاجئين الذين استقبلتهم أو ستستقبلهم ألمانيا في عامي 2018 و2019 نحو 10.200 لاجئ.
وتمنع الدول الأوروبية إعادة المهجرين السوريين إلى بلدهم التي غادروها بفعل الإرهاب، بحجة أن سورية غير آمنة، على حين تبذل دمشق جهوداً حثيثة لإعادة هؤلاء إلى بلدهم بعد تطهير مناطقهم من الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن