ثقافة وفن

(في التلفزيون كل شي لحال)

| يكتبها: «عين»

هل المشاهد على حق عندما يحتج

توطيد علاقة التواصل بين الشاشة والمشاهد من أهم النصائح التي تقدم عادة للإعلام، وهناك جهاز ضروري في كل منشأة إعلامية يتابع (الصدى)، أي الأثر الذي يتركه الإعلام عند المشاهد، باعتبار أن الإعلام حامل لرسالة ينبغي أن تصل بسلاسة إلى أصحابها!
وأصحاب الرسالة التي يشتغل عليها التلفزيون هم المشاهدون!
وكثيرون يشعرون أن هذا النوع من رصد (الصدى) ضعيف في الإعلام السوري، وندعو المسؤولين، في هذه الحالة، لشحذ همتهم لأن الإعلام اليوم مهم وضروري..
وفي الآونة الأخيرة، وردتني عدة ملاحظات مهمة من المشاهدين، تحمل آراءهم، وقد يكون المشاهد قريبا منك (أخوك، أو زميلك، أو ابن حارتك)، وعندما تسمعه، تكتشف أن عين المشاهد ومتابعته أهلته لينتقد بلغة النقد فعلا، أو بلغة الإعلام، الذي يتمنى أن يكون ناجحا وقويا في بلده، ومما جاءني هذا الأسبوع، ما يتعلق بتيلوب ظهر في برنامج ثقافي، ويقول التيلوب:
(الموسيقا لحن أم قصيدة؟)
حتى لو كان الحوار جميلاً، وحتى لو كان الموضوع في وقته، لا يمكن القبول بوضع المشاهد أمام لغز في مثل هذا التيلوب.
الملاحظة الثانية التي سمعتها عن الشعار (اللوغو) الذي علق على شاشة التلفزيون في عيد الشهداء، وفيه تحولت عبارة 6 أيار إلى مشنقة، وكأن رمز الشهداء أصبح مشنقة، وقال المشاهد: على هذا الأساس يجب أن يكون الشعار هذه الأيام ساطورا، فهل هذا معقول!
أما الملاحظة الثالثة، فهي عرض برنامج خاص ومترجم عن رمضان في اليمن ويحكي السفير عن الأسواق في اليمن وبهجة اليمنيين وتآخيهم في الشهر الفضيل، فماذا يقول أبناء اليمن عنا، أما لو كانت الفكرة (عن رمضان في الحرب على اليمن) لكانت الفكرة أجمل!
هذا ما وصل إلي، فهل المشاهد على حق؟
أنا رأيي نعم!

خليّ عينك ساحرة!
خان الوزير في حلب القديمة استحم بإطلالة الحياة على الشاشة السورية، وتمكنت الصورة من أن تحكي أحياناً، فكل شيء مدوزن، ومحسوب جمالياً، رغم صعوبة الاشتغال عليه، يجب أن نشكر المخرج، فبرنامج صباح سورية، هويته هذه الأيام: الشجاعة!

سري، يفتح بالذات!
أتخمنا في الموسم الرمضاني بفرق الإنشاد، ونتمنى، وهذه الأمنية يتفق عليها الجميع، ألا يكون هذا النوع من الإنتاج رديئاً، ولا داعي لحشد ثلاثين منشداً مختلفي المستوى ليرددوا عبارات يفترض ألا تغنى!

قيل وقال
• برامج الفضائية قليلة، زهقنا دراما، نريد برامج ترفيهية غير المسابقات وحظك يا أبو الحظوظ.
• هناك إشاعات عن إلغاء إذاعة صوت الشباب ودمجها مع إذاعة سوريانا، لكن مصدراً نفى ذلك، وما حصل هو إلغاء الأخبار من صوت الشباب لتعود كما كانت!
• تغييرات في بعض مفاصل إذاعة سوريانا، والعين عليها دائما.
• محطة (سكاكر) الموجهة للأطفال التي يجري الشغل عليها، تحتاج إلى إعداد جيد لأن الأطفال يحردون بسرعة، ولا يهمهم التقشف وغشمنة المخرجين!

باليد
• إلى الفنان تيم حسن: نقترح عودتك إلى دراما الواقع، ونتمنى أن تكتفي بحصاد مسلسل (الهيبة)!
• إلى الكاتبة ديانا جبور: خللي بالك طويل. الشكر أحسن من بلاه!
• إلى الكاتب التلفزيوني سامر رضوان: الثيمة نفسها في أعمالك، حتى لو أمسكت بنا الأحداث!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن