رياضة

البطل الأولمبي

ناصر النجار :

الحديث عن البطل الأولمبي بات حاضراً في كل الأحاديث الرياضية، وخصوصاً عندما تقترب أي مناسبة رياضية عالمية نسأل فيها عن مواهبنا الرياضية وخاماتنا الواعدة، فلا نجدها حاضرة.
ودوماً اختُصرت رياضتنا بعدد محدود من اللاعبين الذين استطاعوا أن يكونوا وجه رياضتنا المشرق، فبعضهم حقق النتائج المتميزة وبعضهم اقترب من ذلك، لكن بكل الأحوال لم تكن النتائج المحققة توازي التطور الرياضي العالمي، فبقينا نتغنى بإنجازات غادة شعاع حتى يومنا الحاضر.
ومناسبة الحديث اليوم عن البطل الأولمبي يأتي من باب الاهتمام بالقواعد الذي نجده قائماً ببعض المواقع والنشاطات، سواء الأولمبياد الثاني للناشئين، أو مشروع (بكرا إلنا) أو حتى المدارس الرياضية الصيفية التي اختتمت فعالياتها نهاية الأسبوع الماضي وانصبّ اهتمامها بالفئات العمرية الصغيرة.
المشكلة ليست بمن أطلق مشروع البطل الأولمبي، ولم يبصر النور، إنما المشكلة تكمن في كيفية استثمار المواهب والطاقات لتكون نواة هذا المشروع الأمل، الذي من شأنه أن يقدّم لنا العديد من المواهب والنجوم والأبطال من أمثال غادة شعاع.
والرياضة بمفهومها العام عمل جماعي بفكر علمي وخطط إستراتيجية وإمكانيات مالية كبيرة، وهذا كله نفتقده الآن، وبصريح العبارة فإن كل المميزين الذين تخرجوا في المدارس الصيفية عادوا بذكرياتهم إلى بيوتهم، والشيء نفسه قد يكون مصير الأولمبياد الثاني للناشئين، ويبقى أمامنا مشروع (بكرا إلنا) المفترض أن نستثمره خير استثمار عبر وضع آليات تكفل استمرار المشروع بمؤسساتنا الرياضية ليُنتج لنا في المحصلة الأخيرة أبطالاً أولمبيين يكون بوسعهم تحقيق شيء إيجابي لرياضتنا.
ما نود قوله: إن مشروع البطل الأولمبي بحاجة إلى جهود جماعية من كل المؤسسات الرياضية، وبحاجة إلى دعمه بكل المقومات والإمكانات، وهو يحتاج أيضاً للمتابعة والاهتمام، فهل وجدنا لجنة اختصاصية لمثل هذا المشروع، أم إننا سنبقى (مكانك راوح)؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن