رياضة

كرة الجزيرة واجهة رياضة الحسكة هذه الأيام… المباراة الفاصلة حقيقة واقعة

| الحسكة- دحام السلطان

دخلت آمال نادي الجزيرة دوّامة قدرها المحتوم الذي حكم عليها بالموت بالفعلي، لأن تكون رهينة القرارات المركزية القادمة من العاصمة، التي قضت بتعطيل تفوّق ونجاح فريق كرة الرجال في إنجاز العودة إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، التي غاب عن أضوائها موسمين متتاليين! ولكيلا يفاجأ الجزراويون كثيراً بهذا القرار الصادم ويعتبروه غير متوقع لهم، نتيجة لمفاعيل الأخبار التي كانت تتوارد وتترشّح وتتسرّب من كواليس البرامكة والفيحاء، كلها والتي كانت تفيد بصدوره وحدوثه ليصبح أمراً واقعاً؟
القرار الذي أجّل تحديد هوية الفريق الفائز بالبطاقة الذهبية، الذي كان قد ابتسم الحظ فيه للجزيرة قبل نحو ثلاثة أشهر من الآن، ليأتي اليوم ويلغي مفعول كلامه وتأثيره ومن ثم يقوم بحصر هوية المنتصر بين أحمر الحسكة وأخضر حلب لحين الانتهاء من تفاصيل نتيجة المباراة الفاصلة التي قررها بالفعل نظرياً في الأيام الأخيرة من الشهر المقبل، فهو من دون أدنى شك يعتبر أسوأ وأرقى فساداً من فساد نتائج وتفاصيل فرق المجموعة كلها بأنديتها الأربعة مثل ما يتم تداوله على امتداد الشارع الرياضي بطوله وعرضه المهتم بكرة القدم في البلاد! ومن ثم فإن القرار الذي نعتبره حتى استشرافياً للتكهنات والحيثيات، فإنه وبالفعل قد حطم كل ما هو جميل في كرة القدم التي سلبت أحلام وآمال كل من ضحك من قلبه في نادي الجزيرة؟
إذا كانت مستندات ودفوعات من صدّر القرار تفيد أن هناك تلاعباً وتواطئاً في نتيجة مباراة الجزيرة والجهاد وفوح وانتشار رائحة الفساد منها، فماذا عن وجهة نظر القرار فيما يخص نتائج المباريات الأخرى في المجموعة من أولها إلى آخرها، لا سيما المباراة الختامية الأخرى التي جمعت نقيض الجزيرة والمنافس له الحرية وخصمه النظري عمال حماة ورقمها النهائي في معدلات الأهداف والزمن المرافق لها من عمر المباراة؟ وهذا كله يدل على أن القرار جاء منقوصاً بحكم المنطق الذي يحتكم إلى الحيادية التي كان من المفترض أن يعالج في الوقت المحدد إذا كان الأمر يحتاج إلى علاج بالفعل وليس بعد ثلاثة أشهر؟
الجزيرة اعترض على القرار بشكل رسمي وأسمع صوته لكل من يعتبر نفسه رسمياً وبشكل خطي، وأعلن في مرافعاته ودفوعاته رفضه المطلق للقرار الذي يرمي لأن يسلبه حقه المشروع، وهو الذي كان قد قضى بتنصيبه بطلاً للمجموعة الأولى التي استضافت منافساتها ملاعب دمشق، كما أن شارعه الرياضي بمختلف توصيفاته وتسمياته أعلن علناً عن رفضه القاطع لخوض المباراة الفاصلة التي يؤكد أنها «لفة» على ناديهم، ونتيجة حتمية تعمل على تحطيم آمالهم ومصادرة فرحتهم المشروعة من دون وجه حق، وعلى الرغم من قرار اللجنة التي كانت قد شُكلت سابقاً للبت في الاعتراض الذي قُدّم حيال المباراة، والذي قُبل ساعتها اتحادياً شكلاً ورُد مضموناً؟

مكاشفة
بقيت مسألة مهمة وهي التي لا تدخل لا في ميزان ولا في قبان وتحت كل الاعتبارات، وهي التي بدورها تتعلق وترتبط بالمكاشفة الدقيقة والشفافة لدى وجدان كل من أقدم على قلب طاولة الواقع اليوم وشرعن لعب مباراة فاصلة، موجداً التبريرات المستندة على الهفوات والأخطاء التي تبيح لعب المباراة الفاصلة، ونحن بدورنا نتساءل: إذا كانت الغاية تكمن في تحقيق العدالة المفترضة كاملة على خلفية فساد وتواطؤ، فلماذا إذا لم تتم معاقبة من أحرج الحلقة الأضعف في معادلتنا الكروية الرسمية، ويقوم بشطب الأندية التي تنافست في مجموعة دمشق كاملة، لكي يحظى بالاحترام والاهتمام وترفع له القبعات بدلاً من أن يلقى ردات الفعل المزعجة والمخرشة للذوق واللباقة والقيافة؟

هاجري في ذمة الله
نعت الأوساط الرياضية في الحسكة بطل القوّة البدنية ورفع الأثقال العالمي بالرياضات الخاصة، ابن القامشلي ونادي الجهاد المغفور له بسام خضر هاجري، الذي قضى الأربعاء الماضي إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز الـ53 عاماً، والهاجري هو بطل سورية والعرب برفع الأثقال منذ عام 1993 ولغاية عام 2005 من دون منازع، ولم يستطع أحد من منافسيه منذ تلك اللحظة ولغاية اليوم تحطيم أرقامه القياسية، وشارك الهاجري في العديد من البطولات الدولية والقارية «الآسيوية والإفريقية» ومن أبرزها المشاركة في أولمبياد أتلانتا في أميركا وأحرز المركز الأول فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن