سورية

تحضيرات في دمشق لعقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المشتركة السورية الهندية … المعلم لـتيرومورتي: لعلاقات إستراتيجية طويلة الأمد وتشجيع مشاركة الهند في عملية إعادة إعمار

| وكالات

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع نائب وزير الخارجية الهندي تي إس تيرومورتي، أمس، سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين البلدين ومساهمة الهند في عملية إعادة الإعمار في سورية.
والتقى المعلم نائب وزير الخارجية الهندي والوفد المرافق له، وبحث الجانبان، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، علاقات التعاون والصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين وسبل تعزيزها في كل المجالات بما في ذلك التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري ومساهمة الهند في عملية إعادة الإعمار في سورية، بالإضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المشتركة السورية الهندية للتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والفنية في دمشق في الفترة القادمة.
كما ناقش الجانبان، تطورات الأوضاع في سورية والحرب على الإرهاب وكان هناك تطابق في وجهات النظر في مختلف المواضيع التي تم بحثها.
وأكد المعلم على متانة العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، معرباً عن تقدير الجمهورية العربية السورية للهند حكومة وشعباً لوقوفهم إلى جانب سورية في مختلف المحافل الدولية وإلى جانب الشعب السوري في صموده في حربه على الإرهاب.
وشدد المعلم على أهمية تعزيز التعاون السوري الهندي في مختلف المجالات بما يساهم في إقامة علاقات إستراتيجية طويلة الأمد وتشجيع مشاركة الهند في عملية إعادة الإعمار بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
من جانبه أوضح تيرومورتي أن زيارته إلى سورية تهدف إلى إجراء مباحثات مع الجهات السورية المعنية تحضيراً لاجتماعات اللجنة المشتركة الهندية السورية القادمة، مؤكداً حرص بلاده على الاستمرار في الوقوف إلى جانب سورية وتوطيد علاقات التعاون معها وتطويرها في مختلف المجالات ورغبة الهند في المساهمة في مرحلة إعادة الإعمار في سورية بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين ويساهم في عودة الاستقرار والسلام إلى سورية.
وأعرب تيرومورتي عن إعجابه بصمود القيادة والشعب السوري في وجه الإرهاب الذي تتعرض له سورية، مؤكداً التزام الهند القوي بسيادة سورية ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومدير إدارة آسيا شفيق ديوب ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني، بالإضافة إلى السفير الهندي في دمشق.
وفي السياق، بحث المقداد خلال لقائه تيرومورتي والوفد المرافق له سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والمواضيع والمقترحات المشتركة في إطار التحضير لعقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المشتركة السورية الهندية.
وأشاد المقداد بعمق العلاقات التاريخية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية الهند والقيم الحضارية التي يتشاركها البلدان الصديقان، مشدداً على ضرورة الانطلاق من هذا الأساس الحضاري للتعاون لبناء حاضر ومستقبل أفضل وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف المستويات.
وأشار المقداد إلى الأهمية التي توليها سورية للهند من الناحية الإستراتيجية في إطار التوجه الذي أسس له الرئيس بشار الأسد بالتوجه شرقاً واحترامها للإنجازات التي تمكنت الهند من تحقيقها اقتصادياً وفي المجال التقني ودورها المتعاظم على الساحة الدولية وفي إطار مجموعة البريكس.
وشدد المقداد على الدور الذي من الممكن للهند أن تلعبه بما تملكه من إمكانيات واعدة في إطار عملية إعادة الإعمار وضرورة التعاون في إطار مكافحة الإرهاب الذي يتهدد كلا البلدين ووحدة وسلام شعبيهما.
بدوره بين تيرومورتي أن زيارته تأتي تأكيداً على دعم الهند لسورية وصمودها وإنجازاتها في إطار مكافحة الإرهاب وللتعبير عن الرغبة في الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن