سورية

يستخدم درون «انتحارية» … «سبوتنيك»: الجيش السوري تصدى لعدوان «إسرائيلي» جديد.. والاحتلال يختبر «إنذاراته»

| الوطن - وكالات

بعد تصدي الدفاعات الجوية لعدة اعتداءات الإسرائيلية استهدفت الأراضي السورية مؤخراً وآخرها فجر أمس، بدأ جيش الاحتلال مناورات في القسم المحتل من الجولان العربي السوري وجبل الشيخ يختبر خلالها نظاماً جديداً «أكثر دقة»، للتنبيه من الصواريخ.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر عسكري سوري أمس: أن «مدافع شيلكا ورشاشات (م ط) في سلاح الدفاع الجوي تصدت لأهداف معادية قادمة من فوق أراضي الجولان السوري المحتل نحو الساعة 04:20 فجر اليوم (أمس) الاثنين.
وأضاف المصدر: «إن تلك الأهداف المعادية تأتي تحديدا من على محور ريف القنيطرة الشمالي بين حضر ومزرعة بيت جن، وعلى محور أقصى الريف الجنوبي المتاخم لمحافظة درعا من منطقة تل الحارة بريف درعا الغربي».
وربط المصدر «استخدام المضادات التقليدية بنوعية الأهداف المعادية التي يتم اكتشافها عن مراكز الرصد، وقد تمكنا من تدمير عدد منها خلال الأيام الأخيرة».
وسبق أن تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لأجسام غريبة في أجواء المنطقة الجنوبية يوم السبت الماضي، بعد أن أكد مصدر عسكري يوم الجمعة أن «وسائط دفاعنا الجوي اكتشفت أهدافا معادية قادمة من اتجاه القنيطرة وتصدت لها».
من جهتها، ذكرت مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية أنه من المحتمل أن تكون الطائرات من دون طيار (درون) التي نفذت الهجمات الأخيرة في سورية من طراز «هاربي 2»، وهي تُصنع في «إسرائيل»، ووصفتها المجلة بـ«الانتحارية».
وفي ظل تكرار محاولات الاعتداء الإسرائيلية، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء تدريب عسكري صباح أمس، في الجزء المحتل من الجولان وفي منطقة جبل الشيخ المحتل، مشيراً إلى أنه سيتخلل التدريب حركة نشطة للآليات العسكرية وقوات جيش الاحتلال، وذلك وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «المنار» اللبنانية.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تستمر التدريبات إلى يوم الأربعاء المقبل، لافتة إلى أنه تم تحديد التدريب سابقاً ضمن الخطة العسكرية لفحص جهوزية وقت الطوارئ.
من جهته نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إعلان جيش الاحتلال، الذي أوضح أن الاحتلال يختبر نظاماً جديداً «أكثر دقة»، للتنبيه من الصواريخ، على الحدود اللبنانية، كجزء من مناورة ضخمة تجري الأسبوع الحالي.
ووفق الموقع الروسي، يعمل النظام الجديد من خلال إطلاق طنين فقط في مناطق ضيقة، حيث يتم تحديد التهديد، على عكس النظام الموجود حالياً الذي يطلق صفارات الإنذار على نطاق جغرافي واسع.
وقال جيش الاحتلال: إن التحذيرات الدقيقة في أماكن محددة وصغيرة المساحة، ستسمح للمستوطنين الذين ليسوا مرمى الصواريخ بمواصلة حياتهم بشكل طبيعي، لافتاً إلى أن النظام تم اختباره عند الساعة 10:05 صباح أمس، في منطقة الجليل، وتحديدا في بلدة صفد، ومستوطنة كريات شمونة الملاصقة للحدود اللبنانية.
من جهتها لفتت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إلى أن الاحتلال قام بتحديث النظام في أعقاب حرب غزة عام 2014، وقسم الأراضي إلى 3000 منطقة (مضلع)، «ما يسمح بتعبئة عدد أقل من السكان بواسطة أجهزة الإنذار في حالة وقوع هجوم».
وزعم الاحتلال، حسب الصحيفة، أن «المناورات لا تتعلق بالتوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي أدت إلى بعض المخاوف من هجوم تشنه القوات الإيرانية المتمركزة في سورية» على حد قول الصحيفة.
كما وزعم الاحتلال «أن هذا الاختبار تم التخطيط له مقدما كجزء من جدول التدريب لعام 2019، ويهدف إلى ضمان وظيفة نظام صفارات الإنذار، واختبار التغييرات المتوقعة في نظام الإنذارات».
في الغضون ذكر مصدر في الجهات المختصة في درعا أنه «خلال متابعة أعمال تمشيط المناطق المحررة من الإرهاب حفاظا على حياة المدنيين وعودة آمنة لهم إلى قراهم ومنازلهم تم العثور بالتعاون مع الأهالي على ذخائر متنوعة ورشاشات وبنادق حربية من مخلفات التنظيمات الإرهابية في انخل وجاسم والحارة بريف درعا».
وأشار المصدر حسب وكالة «سانا» إلى أن المضبوطات شملت «رشاشات خفيفة ومتوسطة وقواذف (آر بي جي) مع حشواتها وكميات كبيرة من الذخيرة الناعمة وقذائف متنوعة وألغاما مضادة للدبابات وبنادق آلية وبنادق صيد وأحزمة ناسفة مع أجهزة إرسال ومسدسات وقنابل يدوية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن