سورية

هدنة الشمال تتهاوى مع خروقات الإرهابيين.. والجيش يدميهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن - وكالات

مع اقتراب انتهاء مدتها، تزايد تهاوي الهدنة في شمال غرب البلاد، بسبب الخرق المتكرر لها من قبل التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وهو الأمر الذي تصدى له الجيش العربي السوري وقتل العديد من المسلحين وقادتهم.
وبحسب مراسل «الوطن» في حماة فإنه وقبل انتهاء مدتها التي من المفترض أن تنتهي منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، تهاوت هدنة الـ72 ساعة في شمال البلاد، بعد أن خرقها تنظيم « جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه عدة مرات كان آخرها فجر أمس، حيث تسللت مجموعات إرهابية ترفع شارات التنظيم من قطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح»، باتجاه نقاط الجيش في محور الحماميات الجبين بريف حماة الشمالي للاعتداء عليها، ولكن الجيش تصدى لها وخاض معها اشتباكات عنيفة كبدها خلالها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، فيما استشهد 3 عناصر من حامية تلك النقاط العسكرية.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الغربي أحبطت محاولة تسلل للمجموعات الإرهابية على محور الحماميات والجبين واستهدفت بالمدفعية الثقيلة مناطق انتشار الإرهابيين في كفر زيتا والبويضة واللطامنة والأربعين والزكاة والهبيط ما أسفر عن مقتل العشرات من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم.
كما قضى الجيش بكمين محكم على مجموعة إرهابية من «النصرة» بمحيط الهبيط بريف إدلب الجنوبي الغربي، وذلك بعد عملية رصد دقيق لها، وعرف من أفرادها الإرهابي القيادي المدعو أسامة حسين الديب.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على خروقات «النصرة» وحلفائها للهدنة ولـ«اتفاق إدلب»، باستهداف نقاط لها في أطراف ومحيط جبل شحشبو وفي قرية شهرناز بريف حماة الشمالي، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
من جانبه، شن الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في سفوهن ومحيط فليفل بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وأكد المصدر ذاته، أن المجموعات الإرهابية لم تلتزم أبداً بتعهدات رعاتها حول تطبيق الهدنة منذ منتصف ليلة الجمعة – السبت الماضية، واستغلت التزام الجيش بها في حشد تعزيزات لها من ريف حلب وشن هجمات عنيفة على النقاط العسكرية والمناطق الآمنة بريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى ارتقاء شهداء من عناصر الجيش، الأمر الذي استدعى التصدي لها والرد عليها بالأسلحة المناسبة.
وشدد المصدر على أن الجيش بالمرصاد لـ«النصرة» وحلفائها وسيرد على أي خرق أو عمل إرهابي تنفذه.
وفي سياق خروقات الإرهابيين، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس: «إن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة حاولوا أمس شن هجوم على قاعدة حميميم الروسية بواسطة راجمات الصواريخ انطلاقاً من منطقة خفض التصعيد بإدلب»، مؤكدة أن «منظومات الدفاع الجوي رصدت مواقع إطلاق القذائف على القاعدة ودمرتها».
من جانب آخر، قامت قوات الاحتلال التركية وميليشياتها المسلحة بقصف مناطق في بلدات وقرى مرعناز والمالكية وعين دقنة والتي تتواجد فيها قوات كردية في ريف حلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
من جهة أخرى، قتل ما يسمى «القائد العسكري» لميليشيا «سرايا المرابطين»، الملقب «أبو عمر»، جرّاء انفجار عبوة ناسفة في مخيم خان شيخون بريف إدلب الشمالي، قرب الحدود السورية التركية، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
إلى حمص، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري نفذ أمس سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه محيط بادية السخنة ومنطقة سد المعيزلة وسد وادي أبيض في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
وفي جانب آخر وحسبما أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حمص «الوطن»، فقد تمكنت الوحدات الشرطية في ناحية القبو بريف حمص الشمالي الغربي بعد عمليات التحري والمتابعة الحثيثة من إلقاء القبض على أحد أخطر المطلوبين وهو في سيارته الخاصة بعد قيامه بإشهار قنبلة يدوية على الدورية ونزع مسمار الأمان منها، لافتاً إلى أنه تم السيطرة على الموقف واحتوائه من قبل مدير الناحية وعناصره وإلقاء القبض على المطلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن