اقتصاد

وزير النفط: زيادة مخصصات التدفئة للعائلات حتى 2.25 مليون ليتر يومياً ومرشحة للزيادة أكثر قريباً … لجنة حكومية لمراقبة أسعار المحروقات أسبوعياً.. وتقرير للوزير يقرر سعر المادة زيادةً أو نقصاناً

كشف وزير النفط والثروة المعدنية عن زيادة مخصصات قطاع التدفئة المنزلية من مادة المازوت حتى 2.25 مليون ليتر يومياً، مرشحة للزيادة قريباً، بالإضافة إلى زيادة عدد طلبات البنزين الموزعة للمحافظات بنسبة 20%.
وخلال اجتماع مع إدارة الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية «محروقات» ومدراء فروع الشركة في المحافظات يوم أمس وجه الوزير سليمان العباس بضرورة متابعة وضبط عمليات توزيع مازوت التدفئة على العائلات والتي بدأت منذ بداية شهر آب الماضي، مؤكداً أهمية إدارة توزيع «أرصدة المشتقات النفطية» بحيث توزع للقطاعات المختلفة بحسب الحاجة والأولوية، ومنع الاستثناءات لأي جهة أياً كانت ومراقبة عملية التوزيع بالتنسيق مع الجهات الرقابية والتموينية الوصائية بما يضمن وصول هذه المواد إلى مقاصدها ومنع التلاعب بالمواصفة والكيل أو احتكارها والمتاجرة بها في السوق السوداء وتكثيف الجولات الميدانية المفاجئة على محطات الوقود في كل المحافظات للتدقيق في عملها.
وشدّد على الفحص المستمر لأسطوانات الغاز المنزلي وإجراء الصيانات المطلوبة لها واستبعاد التالف منها وتدقيق أوزان الأسطوانات قبل بيعها للمواطنين، مؤكداً ضرورة التوسع بالعمل بنظام البطاقة الذكية من خلال زيادة عدد المحطات العاملة بها وخاصة في محافظتي حمص وحماة بما يتيح ضبط وتنظيم ومراقبة استهلاك الآليات الحكومية من المحروقات، لافتاً إلى ضرورة الإسراع بإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة من «خزانات وخطوط نقل مشتقات ووحدات تعبئة الغاز» وفق برامج زمنية محددة لوضعها في الخدمة بأقرب وقت ممكن.
وأكد ضرورة إزالة جميع الصعوبات التي تعترض سير العمل ومناقشة آليات تذليل هذه العقبات ما يضمن استمرار إمداد السوق المحلية بالكميات الكافية من المشتقات النفطية وتفادي حدوث اختناقات ناتجة عن سوء التوزيع.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مصدر مسؤول في شركة محروقات بأن حاجة الأسرة السورية من أسطوانات الغاز محددة بشكل مدروس، حيث إن أسطوانة الغاز تكفي أسرة متوسطة لمدة عشرين يوماً وفق وزن الأسطوانة الحالي، موضحاً بأن هناك تنسيقاً دائماً مع وزارة الإدارة المحلية لإنجاز دراسة إحصائية بعدد الأسر الموجودة بالمناطق الآمنة في المحافظات، ليتم على أساس هذه الدراسة إعداد البيانات لاحتياجات المحافظات سواء لمادة مازوت التدفئة أم لأسطوانات الغاز، والدراسة حالياً أصبحت شبه جاهزة وخلال أسبوع سيتم العمل بها.
وأكد المصدر عدم وجود نقص في كميات الغاز المخصصة للمحافظات، موضحاً بأن هناك عقوداً تبرم بشكل دائم لاستيراد الغاز المنزلي، لضمان وجود رصيد كاف لمدة أسبوع لكل محافظة، وتتم العقود بشكل أسبوعي وفق برنامج نظامي يؤمن الاحتياجات من دون وجود أي حالات نقص، لافتاً إلى أنه ستتم زيادة الكميات المخصصة للمحافظات مع بدء الموسم الشتوي، لكون قسم كبير من العائلات تستهلك كميات إضافية من الغاز المنزلي في التدفئة، ولذلك تقوم الشركة بالتعاقد على كميات إضافية، يتم تحديدها وفق دراسة للكميات التي كانت في السنوات السابقة لاستهلاك كل محافظة، وعلى أساسها يتم الاستيراد مقارنة بما كان سابقاً مع زيادة في الكميات.
وأوضح المصدر بأنه لا يوجد أي تغيير في الأسعار حتى تاريخه، لافتاً إلى أن هناك لجنة برئاسة معاون وزير النفط وفيها ممثلون عن مكتب تسويق النفط ومصرف سورية المركزي ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعن شركة محروقات، تجتمع بشكل أسبوعي وتدرس تغيرات الأسعار وفق الأسعار العالمية للنفط والغاز وتغيرات سعر صرف الليرة والدولار وتحسب تكلفة سعر ليتر المازوت والبنزين وأسطوانة الغاز وعلى أساسه ترفع تقرير لوزير النفط ويعرض في اجتماع اللجنة الاقتصادية وعليه يتقرر سعر أي مادة بالزيادة أو التخفيض أو التريث.
وخلال الاجتماع أشار مديرو فروع شركة محروقات في المحافظات إلى تراجع أزمة البنزين في أغلب المحافظات بشكل ملحوظ بعد زيادة عدد الطلبات واستقرار في مادة الغاز المنزلي عدا محافظة حماة والتي تشهد مؤخراً اختناقات في المادة لأسباب محلية تتطلب ضبط ومراقبة وتنظيم عملية توزيع المخصصات من هذه المادة من الجهات المختصة في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن