رياضة

بعد فلتان عقارب الساعة في نادي الاتحاد … المكتب التنفيذي مطالب بالتحرك وإعادة ضبطها من جديد

| حلب – فارس نجيب آغا

يبدو أن مجلس إدارة نادي الاتحاد قد بدأ يفرط عقده شيئاً فشيئاً من خلال المشهد الذي حضر خلال الأيام القليلة الماضية وحتى نكون منصفين فالوضع الداخلي بات بحاجة ماسة لعملية إحلال وتجديد في ظل فراغ إداري كبير وعدم التزام بعض أعضاء المجلس بمهامهم على حين الحمل الثقيل يقع على عاتق رئيس النادي المهندس مفيد مزيك وهو حمال الأسية بكل شفافية وكان الله بعونه على ما يواجهه من مهام تحتاج لجيش من العاملين معه لقاء تغيب الأعضاء في كثير من المناسبات، مجلس الإدارة بعيداً عما قدمه من ملايين وتحديداً رئيس النادي ومشرف كرة القدم، لم تسر الأمور فيه كما كانت الأمنيات خلال الحقبة الماضية وربما هناك الكثير من التفاصيل التي لم تأت بمحلها ومع ذلك فمن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد.

ومن هذا المنطلق لا يسعنا إلا أن نقدم جزيل الشكر لمن عمل وغادر ونخص مشرف كرة القدم الكابتن وائل عقيل ومشرف كرة اليد الأستاذ علي برغل والأول فاجأ الجميع باستقالة عقب نهاية بطولة الدوري الممتاز بعد المباراة التي جمعت الاتحاد وتشرين ومن خلال اتصال هاتفي وصله بمعنى أن هناك توجيهاً لهذا الموضوع كما علل في استقالته.
وطبعاً هذا يعني تحركاً من القيادة الرياضية لإيجاد حل لما يحدث في هذا النادي ورؤيتها كما وصلنا تكمن بحل المجلس وتعيين بديل منه أو هناك مقترح بتسريع عملية الانتخابات وتقديمها من الشهر التاسع إلى السابع كما يردنا وهو طرح في محله حتى تتمكن مجالس الإدارات من تحضير فرقها للموسم الكروي الجديد من خلال التعاقدات السنوية التي ستكون مبكرة، إذاً إدارة نادي الاتحاد الآن باتت على صفيح ساخن والمؤشرات تفيد عن استقالات ربما قادمة فليس من المقبول أن يكون هناك أعضاء داخل المجلس الحالي ويقومون بحبك المؤامرات والتكتيكات لتحضير مجلس إدارة جديد يكون لهم مقعد فيه وهذا ما تعلمه القيادة الرياضية في حلب حق المعرفة لكن ماذا تنتظر لا ندري ولماذا يتم السكوت عن عضو يطمح لحجز موقع له مع إدارة جديدة يسعى لحشدها في الانتخابات وهو معين وكان الأجدى من فرع حلب أن يقترح إعفاءه بدلاً من مشرف كرة اليد الرجل الأكثر حضوراً ومتابعة وعملاً.

لاعبين ونوعية
مجلس الإدارة الحالي عمل ضمن نطاق إمكانياته في ظل احتراف يجبرك على دفع الملايين لكن المشكلة الكبرى تمثلت في كرة القدم وعدم الحصول على أي لقب خلال ثلاثة مواسم متتالية هدر فيها الكثير من المال ولن نأتي بجديد إن قلنا إن هناك لاعبين تم التعاقد معهم بشكل عاجل وبمبالغ لا يستحقونها والبعض تبين أنه من الصف الثاني وحتى النوع الرديء فنياً وتصوروا فريقاً يمتلك ثلاثة مهاجمين تمكنوا جميعاً من تسجيل أربعة أهداف فقط طول الموسم الحالي بينما لاعب خط وسط سجل بمفرده تسعة أهداف وهنا يكمن الفارق والنوعية التي نتحدث عنها، وتعتبر مشاركة الفريق الآسيوية هي النقطة السوداء والأسوأ له من خلال تلقيه خمس هزائم متتالية كشفت عورة الفريق وحقيقة مستواه الذي لا يؤهله لدخول مسابقة كهذه وهي أكبر من حجمه بكثير مع تراجع محلي والاكتفاء بالمركز الرابع الذي لم يكن ليلبي طموح جماهير الاتحاد.

فلتان أخلاقي
مشكلة كرة القدم تتصدر المشهد العام وحقيقة الأمر دخول الفريق بفوضى لا مثيل لها في ظل غياب الحساب وترك اللاعبين يقررون ما يريدون مع خروج عن النص لعدد منهم في مشهد يجسد انفلاتاً أخلاقياً غير مسبوق بحق نادي الاتحاد والتطاول على الجهاز الفني والإداري ببعض المواقف مع دلال زائد عن الحد المسموح به لبعض اللاعبين من دون ردعهم أو إنزال عقوبات صارمة بحقهم واستمرار مسلسل تغيير المدربين الذين تعاقبوا على الفريق وسددوا الفاتورة ودفعوا ثمن الأخطاء الإدارية.
كرة القدم نالت علامة الصفر بجدارة والعمل على النهج ذاته يبين أنه فاشل والنادي بات يحتاج لفكر جديد عل الأمور تنصلح.

ترشيد وإعفاء
أول الضحايا كان عضو مجلس الإدارة علي برغل المشرف على كرة اليد وهذا الاسم كانت له أياد بيضاء في نيل لقب الدوري لموسمين متتاليين بإنجاز غير مسبوق وللأمانة الرجل عمل بإخلاص لكنه واجه معارضة من أبناء اللعبة طمعاً منهم بالكرسي فحاربوه بكل قوتهم مع وشاية بين الحين والآخر لتطفيشه ولأنه اعتمد هذا الموسم على لاعبي النادي فقد اعتذر عن مواصلة مرحلة الإياب في بطولة الدوري لعدم وجود صعود وهبوط ترشيداً للنفقات من وجهة نظره فكان الثمن هو إعفاءه من مهمته بموقف غريب بموجب القرار رقم 800 للمكتب التنفيذي تاريخ 7 / 5 / 2019 وبناء على كتاب اللجنة التنفيذية بحلب رقم 985 تاريخ 29 / 4 / 2019 حيث تم إعفاؤه لعدم التزامه علماً أنه أكثر الأعضاء التزاماً ما يعني شيئاً مبيتاً لهذا الرجل بينما ترك من هم أحق بالإعفاء.

برسم القيادة
ما يحدث في نادي الاتحاد بكل مفاصله الرياضية والتربوية والأخلاقية يحتاج إلى وقفة من القيادة الرياضية ولا بد من عملية تغيير أو ترميم وهو شيء برسم المسؤولين في حلب ودمشق ونعول كثيراً على المكتب التنفيذي بدمشق لأن اللجنة التنفيذية بحلب حاضرة بالاسم غائبة بالفعل لذلك لا نعتمد عليها كثيراً وهي للأمانة غير قادرة على اتخاذ أي خطوة تكون في مصلحة نادي الاتحاد وهذا خلاصة الكلام وحقيقته للأسف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن