عربي ودولي

بعد أنباء عن اتفاق تهدئة جديد مع «حماس».. إسرائيل توسع مساحة الصيد البحري في غزة … الخارجية الفلسطينية تطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن حفريات الاحتلال

| سانا - روسيا اليوم - معا

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحت المسجد الأقصى وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة والبلدة القديمة في الخليل داعية إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية بشأن هذه الحفريات.
وأكدت الوزارة في بيان لها أمس نقلته وكالة «معا» أن هذه الحفريات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي لعام 1954 التي تحظر على الاحتلال إخراج أي مواد أثرية من المناطق المحتلة مطالبة الأمم المتحدة واليونيسكو ومجلس السياحة العالمي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وإعطاء هذا الملف الاهتمام المطلوب والعمل على تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لكشف ملابسات ما تقوم به سلطات الاحتلال.
ودعت الخارجية الفلسطينية المتاحف والمؤسسات الأثرية الدولية إلى تحري الدقة في التعامل مع القطع الأثرية التي يروج لها الاحتلال ورفض قبول عرض أي قطعة تتم سرقتها من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وكانت اليونيسكو قررت في الثالث والعشرين من حزيران الماضي إبقاء مدينة القدس المحتلة وأسوارها مدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر مطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن الانتهاكات التي من شأنها تغيير الطابع المميز للمدينة.
وفي سياق آخر أعلن الجيش الإسرائيلي أمس توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة إلى 15 ميلاً بحرياً «أي نحو 28 كلم».
وذكر الجنرال كميل أبو ركن، وهو منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في بيان له، أن هذه الخطوة جاءت لـ«منع تدهور الوضع الإنساني في القطاع، وفي مجرى سياسة الفصل بين الإرهابيين وباقي السكان».
ويأتي هذا الإجراء على خلفية تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية أفاد بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس» بوساطة مصرية وأممية.
وذكرت القناة أن إسرائيل التزمت حسب الاتفاق المبرم بتوسيع مساحة الصيد وتسريع مشاريع التشغيل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وإدخال الأدوية ومساعدات مدنية والتفاوض على الكهرباء والمعابر والأموال والصحة في غزة، مقابل التزام «حماس» بوقف «الأنشطة العدوانية» قرب السياج الحدودي بين غزة وأراضي سيطرة إسرائيل، والمحافظة على مسافة 300 من السياج، ووقف الإرباك الليلي، والمسيرات البحرية.
من جانبها، شددت «حماس» على أن الأنباء عن اتفاق التهدئة لمدة ستة أشهر لا صحة لها، قائلة إنها وافقت على وقف إطلاق النار مقابل التزام إسرائيل بتنفيذ كافة التفاهمات المبرمة سابقا.
ومن جهة ثانية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس المسجد الأقصى المبارك واعتقلت عدداً من المعتكفين فيه.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى عبر باب المغاربة وأجبرت المصلين الذين وجدوا داخله على إخلائه فوراً حيث اعتقلت أربعة من المعتكفين فيه من بلدة كفر قاسم.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي وتصعد ممارساتها العدوانية ضد الفلسطينيين في الأقصى من خلال حملات الاقتحام والاعتقال والإبعاد عن المسجد في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي نابلس وأريحا واعتقلت أربعة فلسطينيين.
من جهة أخرى استشهد شاب فلسطيني صباح أمس متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «معا» أن الفلسطيني محمد عبد الجواد زعرب استشهد متأثراً بجروح أصيب بها جراء قمع قوات الاحتلال مسيرات العودة.
وباستشهاد زعرب يصل عدد الضحايا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار 2018 إلى 306 شهداء إضافة إلى إصابة أكثر من 30 ألفا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن