سورية

أهالي الحسكة أحرقوا مقرات لـ«با يا دا» والتنظيم أعلن مقتل وإصابة 8 جنود لـ«التحالف» … الجيش يحبط هجوماً لداعش شرق السخنة ويدمي مسلحيه

| حمص- نبال إبراهيم - دمشق– الوطن- وكالات

أحبط الجيش العربي السوري هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي بريف حمص الشرقي، على حين أعلن التنظيم قتل وإصابة 8 جنود من «التحالف الدولي» جنوب الحسكة، في وقت أحرق أهالي حي خشمان في المحافظة مراكز أمنية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» بعد وفاة شابة متأثرة بجراح أصيبت بها بإطلاق نار من مسلحي «قوات سورية الديمقراطية– قسد» بالحي.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش أحبط أمس هجوماً لتنظيم داعش على إحدى النقاط العسكرية الواقعة بالقرب من جبل البشري شرق بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة طالت لعدة ساعات وأدت لمقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم، في حين تم إجبار الباقين منهم على الانكفاء والفرار، لافتاً إلى أن وحدات الجيش تعمل حالياً على ملاحقة باقي مسلحي المجموعة للقضاء عليهم.
بموازاة ذلك، شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي داعش على اتجاه محيط جبل أبو رجمين شمال شرق تدمر ومحيط منطقة حميمة والمنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى بادية تدمر الشرقية، ما أسفر عن تحقيق إصابات محققة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من مسلحيه بين قتيل وجريح.
من جهة ثانية، أعلن تنظيم عبر أدواته الإعلامية «إنه قتل وأصاب 8 من جنود التحالف الدولي جنوب الحسكة بتفجير أحد عناصره سيارة ملغمة بهم ظهر أمس (الثلاثاء)».
وأضاف إنه «تم استهداف رتل التحالف الدولي على طريق «الخرافي» الواصل بين الحسكة ودير الزور جنوب مدينة الشدادي»، وأشار إلى أن العملية أدت لإعطاب آليتين من نوع لاندكروزر.
وفي إطار المجازر التي يرتكبها كل من «التحالف الدولي» و«قوات سورية الديمقراطية– قسد» بحق الأهالي الذين يتظاهرون ضدهم، استشهدت امرأة أمس، متأثرة بإصابة بالغة تعرضت لها خلال إطلاق مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد»، النار على مجموعة من أهالي حي خشمان بالحسكة، أثناء رفضهم للاعتقالات التي شنتها دورية تابعة لـ«الوحدات» بقصد التجنيد الإجباري بالحي.
وذكر موقع «الخابور» الإلكتروني المحلي، أن الشابة «هيلين محمود الصليبي» البالغة من العمر 19 عاماً، توفيت فجر أمس متأثرة بإصابتها بنيران «الوحدات» الكردية، موضحاً أنها تعرضت لطلقتين بالبطن وتعذر إنقاذ حياتها بسبب إصابتها البالغة.
وتسود حالة من التوتر أرجاء الحي بعد انتشار خبر الوفاة، حيث حرق الأهالي مراكز أمنية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» بالحي، الذي استقدم تعزيزات عسكرية لمواجهة الأهالي.
يشار إلى أن مسلحي «الوحدات» أطلقوا النار بشكل عشوائي على مجموعة من الأهالي طردوا دورية، الأحد الماضي، جاءت لسوق شبان الحي إلى التجنيد الإجباري، ما أدى لإصابة امرأتين وشاب بجروح.
في غضون ذلك، قام مسلحان مجهولان تقلهما دراجة نارية بإطلاق النار على مسلحين من «قسد» بالقرب من سكة القطار بأطراف مدينة البصيرة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، الأمر الذي تسبب بخسائر بشرية، حيث قتل 3 مسلحين من «قسد»، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
هذا، وتواصل «قسد»، منذ عدة أيام، عمليات حفر الأنفاق داخل الفرقة 17 شمال مركز مدينة الرقة، بمحاذاة مناطق التماس مع قوات الجيش العربي السوري جنوب بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، كما تعمل على إنشاء عدّة شبكات أنفاق تحت الأرض، خوفاً من أي عملية عسكرية تركية ضدها في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
في الأثناء، قتل عامل وأصيب آخر، أمس، نتيجة انهيار نفق كانا يعملان به لمصلحة «قسد».
من جانب آخر، ذكر «المرصد» أن «حرائق ضخمة» اندلعت ضمن المنطقة الواقعة من ريف الرقة وصولاً إلى ريف حلب الشمالي الشرقي في منطقة شرق الفرات، حيث التهمت النيران نحو 30 ألف هكتار من الأراضي الموجودة في تلك المنطقة، فيما استغرق إخماد الحرائق ساعات طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن