عربي ودولي

غضب فلسطيني رسمي وشعبي من اعتداءات الاحتلال في الأقصى المبارك

فلسطين المحتلة- ريما عواد :

حالة من الغضب الرسمي والشعبي تسود الأراضي الفلسطينية المحتلة في أعقاب اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي لباحات الأقصى تحت حماية مشددة من جنود العدو المدججين بالسلاح والذين اعتدوا على المصلين في المسجد القبلي وعاثوا فساداً كبيراً فيه وأطلقوا الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين بجروح في مواجهات وصفت بأنها الأعنف منذ سنوات.
بدوره أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة اقتحام قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك صباح أمس الأحد، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين»، مشدداً على أن القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات.
كما أجرى الرئيس عباس اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف العربية والإقليمية والدولية، خاصة مع الجانبين الأردني والمغربي ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
أما وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس فأكد أن اعتداء قوات الاحتلال على المسجد الأقصى وانتهاك حرماته، من خلال تخريب محتوياته وإحراق أجزاء منه، هو استهتار واضح وصريح بمشاعر المسلمين وانتهاك لمقدساتهم، وخاصة أن هذا الاعتداء تجاوز حتى الانتهاكات السابقة لناحية قوته ودرجة استخفافه في صورة مكررة لما حدث في العام 1969.
كما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن اقتحام الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى وحرق المصلى القبلي، تصعيد خطير ضد الأقصى والمقدسات الإسلامية.
وقال الرشق في تصريح صحفي على صفحته على الفيسبوك صباح أمس: إن اقتحام وتدنيس وزير الزراعة الإسرائيلي والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بدعم وحماية جيش الاحتلال جريمة حرب، تهدف إلى تكريس مخطط الاحتلال بتقسيم الأقصى، مطالباً الأمة العربية والإسلامية بالتحرك العاجل والعمل على نصرة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية أمام الهجمة الإسرائيلية.
ودعا الرشق المرابطين وطلاب العلم إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه وحمايته من جرائم الاحتلال، مشيداً بصمود المرابطين والمرابطات ودفاعهم عنه أمام الهجمة الصهيونية الشرسة التي يتعرض لها.
وعلى الصعيد الإسرائيلي قالت وسائل إعلام عبرية: إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، قال في أعقاب المواجهات العنيفة في رحاب المسجد الأقصى بين الشرطة والشبان الفلسطينيين: «أهنئ الشرطة الإسرائيلية على استعدادها وتأهبها في وقت مسبق، ما يمكننا من الاحتفال برأس السنة وزيارة الحرم القدسي لمن يريد ذلك».
وأضاف: «إن الأحداث الخطيرة التي وقعت في الحرم القدسي تتطلب منا جميعاً أن نفكر ونفعل ما بوسعنا تجاه الترتيبات الحالية بالحرم».
وأكد أردان أنه «لا يمكن أن يكون هناك مثيرو شغب من المسلمين المتحصنين ليلاً بالحرم القدسي، الذي سيجعل من هذا المكان المقدس مسرحاً لمعركة، بما في ذلك إلقاء الحجارة وإطلاق النار والألعاب النارية والقنابل المتفجرة على الجيش الإسرائيلي، هذه الأفعال انتهاك صارخ وخطير جداً للوضع الراهن، ولن نقف مكتوفي الأيدي» على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن