عربي ودولي

فوز «نصير الفقراء» في بريطانيا يثير غضب مؤيدي إسرائيل

خلق فوز المرشح اليساري جيرمي كوربن بزعامة حزب العمال البريطاني ارتياحاً كبيراً لدى أنصاره والمؤيدين له في الشارع البريطاني، وغضباً شديداً لدى مؤيدي إسرائيل نظراً لمواقفه غير العدائية مع حزب اللـه وحركة حماس.
وفوز كوربن الرجل اليساري المثير للجدل زعيماً لحزب العمال البريطاني وإن كان متوقعاً لكنه كان مفاجئاً لخصومه السياسيين قبل أنصاره، فحملات رؤساء الوزراء السابقين كتوني بلير وغوردن براون لتشويه صورة الزعيم الجديد ذهبت هباء منثوراً فضلاً عن حزب المحافظين الحاكم الذي بات على موعد مع معارض يقف على نقيض سياسته الداخلية والخارجية. وتنتظر الزعيم الجديد الذي سيكون مشغولاً في الأسابيع المقبلة بتأليف حكومة الظل المعارضة تحديات محلية ودولية ولاسيما الوفاء بوعده والاعتذار باسم حزبه عن حرب العراق فضلاً عن الاستمرار في نضاله لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني. وكوربن الملقب بنصير الفقراء والمحرومين في بريطانيا والعالم، على موعد مع خصومه المحافظين الذين يرون فيه خطراً على الأمن القومي ولاسيما وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن، الذي اعتبر أن آراءه الرافضة للبقاء في حلف شمال الأطلسي «ناتو» فضلاً عن مطالبته بالتخلي عن برنامج الغواصات التي تحمل صواريخ «ترايدنت» النووية تشكل خطراً على الأمن القومي البريطاني. وسيعيد فوز جيرمي كوربن بزعامة الحزب من دون أدنى شك حزب العمال البريطاني إلى الواجهة السياسية بعد هزيمته القاسية في الانتخابات النيابية الماضية، لكن ارتدادات الفوز ربما ستصيب جسم الحزب بالانقسام بسبب التباينات الحاصلة بين قادة الحزب حول توجهات حزب العمال السياسية والاقتصادية.
الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن