سورية

الأمم المتحدة قلقة بشأن القيود في المخيمات التي تديرها الميليشيات الكردية … «يونيسف»: 29 ألف طفل أجنبي من أبناء الدواعش ما زالوا في سورية

| الوطن - وكالات

كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسف» عن أن 29 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية من أبناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ما زالوا في سورية، في وقت أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه بشأن القيود المفروضة على حركة المدنيين في مخيمات النازحين التي تديرها المليشيات الكردية.
وأوضح المديرة التنفيذية لـ«يونيسف»، هنرييتا فور، في بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، أن 20 ألفا من مجمل الأطفال الأجانب في سورية عراقيون، على حين تعود أصول 9 آلاف منهم إلى 60 دولة حول العالم.
وبحسب البيان، فإن أغلب هؤلاء الأطفال ولدوا في سورية أو سافروا إليها بصحبة ذويهم، أما الجزء المتبقي «فإما تم تجنيدهم قسرًا أو خُدعوا فانضموا للجماعات المسلحة، أو أنهم اضطروا إلى الانضمام إلى هذه الجماعات كي يتمكنوا من النجاة».
وقالت فور: «ثمة آلاف من أطفال المقاتلين الأجانب يقبعون في مخيمات أو مراكز احتجاز أو مرافق للأيتام في سورية والعراق وأماكن أخرى، وهم من بين الأطفال الأشد ضعفاً في العالم، ويعيشون في ظروف فظيعة وسط تهديدات مستمرة إزاء صحتهم وأمنهم ورفاههم، ولا يتوفر لهم إلا دعم أسري ضئيل، فالعديد منهم وحيدون تماماً برغم أن معظمهم قد تقطعت السبل بهم برفقة أمهاتهم أو مقدمي رعاية آخرين».
ويشكل ملف استعادة الدواعش الأجانب بشكل عام وأطفالهم بشكل خاص مجال جدال واسع، خصوصاً بعد رفض عدد من الدول استعادة أبناء المسلحين في صفوف التنظيم الذين يحملون جنسياتها.
ورفضت الحكومة الدنماركية في آذار الماضي السماح للأطفال المولودين لمقاتلين دنماركيين منضمين لتنظيم داعش بالمطالبة بالجنسية والجواز السفر الدنماركي.
كما رفضت أستراليا استعادة ثلاثة أيتام أستراليين من مخيم الهول في سورية، بحجة عدم الرغبة بتعريض المسؤولين الأستراليين للخطر.
وفي هذا السياق، حذّرت «يونيسف» من آثار هذا الرفض، وقالت في بيانها: «يواجه هؤلاء الأطفال رفضاً مضاعفاً، فغالباً ما يكونون موصومين من قبل مجتمعاتهم المحلية، كما تتخلى عنهم حكومات بلدانهم الأصلية. وهم يواجهون تحديات قانونية ولوجستية وسياسية هائلة في الحصول على الخدمات الأساسية أو العودة إلى بلدانهم الأصلية».
ودعت إلى «التعامل مع هؤلاء الأطفال بوصفهم ضحايا أساساً، وليس كمرتكبي انتهاكات. ويجب أخذ مصلحة كل طفل بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار بشأنهم، بما في ذلك إعادتهم إلى أوطانهم، وأن يمتثل القرار للمعايير القانونية الدولية».
على صعيد متصل، ذكرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وفق مواقع الكترونية معارضة، أن «نحو 2500 طفل تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ممن ولدوا لآباء ينتمون إلى تنظيم داعش يتم احتجازهم مع أمهاتهم في مخيم الهول شرق الحسكة.
أما بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً فتم فصلهم عن أمهاتهم واحتجازهم في مستوطنات منفصلة مجهولة، حسبما ورد.
وفي هذا الصدد، أعرب المكتب عن قلقه بشأن القيود المفروضة على حركة المدنيين في «الهول» وفي مخيمات أخرى للنازحين والتي تديرها المليشيات الكردية.
إلى ذلك، اعتقلت الشرطة الهولندية طالب لجوء سوري يشتبه بارتكابه جرائم حرب عندما كان قائداً في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وقال المدعي الفدرالي الهولندي، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن السوري البالغ من العمر 47 عاماً ويلقب بـ«أبو خضير»، اعتقل في مدينة كابيلا جنوب غرب هولندا.

وأضاف المدعي في بيان: إن «الرجل متهم بالمشاركة في القتال المسلح بوصفه قائداً أو إرهابياً في فصيل تابع لجبهة النصرة»، وتابع: أنه اعتقل «للاشتباه بارتكابه جرائم حرب وجرائم إرهابية في سورية»، مضيفاً: إنه «قاتل في فصيل اسمه غرباء الموحسن».
وكان المشتبه به يعيش في هولندا منذ 2014 وحصل على تصريح لجوء مؤقت، بحسب البيان، وفتشت الشرطة منزل المشتبه به وصادرت وثائق وجهاز كمبيوتر وهاتفاً نقالاً، وقالت إنه سيمثل أمام المحكمة الجمعة.
ويذكر أنه، غادر هولندا 315 شخصاً على الأقل منذ بداية الحرب على سورية العام 2011 للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، بحسب تقارير الإعلام الهولندي، وقتل نحو 85 منهم وعاد 55 آخرون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن