سورية

أنباء عن قرارات من بيروت ستسبب ضغطاً عليهم … عودة أكثر من ألف مهجر من الخارج

| وكالات

عاد أمس أكثر من ألف مهجر، إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، وسط أنباء عن أن لبنان سيتخذ مجموعة من القرارات المالية ستسبب ضغوطات على المهجرين السوريين.
وقال مركز المصالحة الروسي في سورية، أمس، في بيان له نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 1021 مهجراً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن من بين العائدين «314 مهجراً من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 707 مهجرين عادوا من الأردن عبر معبر نصيب».
على صعيد متصل، كشف مصدر وزاري لبناني فضّل عدم الكشف عن اسمه، وفق مواقع إلكترونية معارضة، عن سلسة ضرائب حصرية ناقشها مجلس الوزراء اللبناني، ومن المتوقع أن تحوّل إلى المجلس النيابي في الأيام المقبلة لتشريعها ضمن قانون الموازنة وهي تطول المهجرين السوريين في لبنان.
ومن هذه الضرائب، زيادة الرسوم على غرامات مخالفات تأخير تجديد رسوم الإقامة في لبنان، وكذلك رفع الرسوم على إجازات العمل الممنوحة للسوريين في لبنان، بنسبة قد تصل إلى نحو 20 بالمئة تقريباً، إضافة إلى رفع رسوم أخرى تتعلق بفتح المؤسسات التجارية.
إضافة إلى ما سبق، بحسب المصادر، إغلاق جميع المؤسسات السورية في لبنان التي لم تستكمل بعد أوراقها القانونية وإقفالها بالشمع الأحمر وتغريمها بمبالغ مالية، مع إمكانية السماح بإعادة فتحها بعد استكمال المتوجبات المالية والقانونية، إضافة إلى تغريم كل لبناني يشغل في مؤسسته عاملاً سورياً بطريقة غير شرعية أو لم يستكمل أوراقه القانونية ومنها الإقامة الشرعية في لبنان بمبلغ من المال تحدده وزارة المالية لاحقاً.
ولفت المصدر الوزاري إلى أن هذه الإجراءات الضريبية توضع في خانة التضييق على السوريين، ورأى أن هذه الضرائب تشكل جزءاً من السلسلة الضريبية التي ستطول المقيمين على الأراضي اللبنانية سواء كانوا لبنانيين أم عرباً أم أجانب.
وفي وقت تتزايد فيه الأدلة على علاقة النظام التركي بالتنظيمات الإرهابية في سورية وغيرها من البلدان التي تشهد حروباً ما تسبب بتهجير أعداد كبير من سكان تلك الدول، تباكى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال مشاركته بأعمال المنتدى السياسي الثالث لوزراء خارجية تركيا ومنظمة التكامل لأميركا الوسطى، في غواتيمالا، «على رؤية نحو 70 مليون إنسان مهجر في مختلف أنحاء العالم»، معتبراً أن هذه إحدى أكبر مشكلات هذا العصر.
وزعم تشاووش أوغلو، أن تركيا تسعى جاهدة لمعالجة الأزمات الحالية، التي تواجهها من تحديات وحروب تجارية وأزمات وفوضى وإرهاب.
وواصل الوزير التركي المتاجرة بأزمة المهجرين السوريين والموجودين في بلاده، زاعماً أن بلاده من أكثر البلدان التي استقبلت المهجرين وأنفقت أموالاً كبيرة لهم.
وفي محاولة لتبرير احتلال نظامه لأراضٍ سورية، زعم أن الهدف من ذلك محاربة التنظيمات الإرهابية لتمكين مئات آلاف السوريين من العودة لمناطقهم في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن