الخبر الرئيسي

تركيا استنفرت كل أدواتها الإرهابية ونقاط المراقبة مقرات لإمداد «النصرة»! … لإعادة هيكلة القوات والتقدم من جديد معارك كر وفر في كفر نبودة

| حماة– محمد أحمد خبازي - حلب- خالد زنكلو

بهدف إعادة هيكلة قواته تمهيداً لتحقيق مزيد من التقدم، عمد الجيش العربي السوري أمس إلى إعادة انتشاره في بلدة كفر نبودة بريف حماة الشمالي ضمن معارك كر وفر شهدتها سابقاً حلب والغوطة الشرقية وغيرها من المناطق السورية التي حررها الجيش، وكان مصير المسلحين فيها الهزيمة والاندحار إلى إدلب التي باتت اليوم الشاهد الأخير على هزيمتهم إذ لا مكان يرحلون إليه.
وبدعم مباشر وعلني، استنفر الاحتلال التركي أدواته الإرهابية كاملة في الشمال من «نصرة» وأخواتها، محاولاً إعادة بث الروح فيها عله يحتفظ ببضعة أيام أخرى من احتلاله للأراضي السورية.
وفي التفاصيل، قال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش انسحب من كفر نبودة بعد اشتباكات ضارية هي الأعنف من نوعها مع الإرهابيين دامت يومين، وبين المصدر أن قرار الانسحاب جاء بسبب صعوبة التثبيت داخل القرية نظراً للهجمات المتكررة من قطعان الإرهابيين موضحاً أن العملية جاءت لإعادة هيكلة القوات تمهيداً للتقدم من جديد ولتعزيز التثبيت على محور تل هواش.
في الأثناء، تصدى الجيش لهجوم عنيف جداً لقطعان الإرهابيين على محور قرية المصاصنة الحماميات بريف حماة الشمالي تحت تغطية نارية كثيفة من سلاح الجو والمدفعية الثقيلة، كذلك استهدف الطيران الحربي تحركات المجموعات الإرهابية في قريتي العامقية والحواش بسهل الغاب الغربي.
ولعل تنظيم «جيش الإسلام» الإرهابي الذي اندحر من غوطة دمشق الشرقية في نيسان العام الماضي، على وقع عمليات الجيش العربي السوري، يذكّر باقي التنظيمات بأن الكرة الأخيرة للجيش العربي السوري غالبة، وها قد بدأ ينعي قتلاه من جديد، إذ غرد المتحدث باسمه حمزة بيرقدار على «تويتر» معلناً مقتل أحد متزعمي التنظيم المدعو عصام زينو.
وأكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن نقطة المراقبة التركية في شير المغار بجبل شحشبو في ريف حماة الشمالي الغربي شاركت الإرهابيين في الهجوم من خلال عمليات التمهيد الناري بسلاحي المدفعية والصواريخ قبل بدء الهجوم وخلاله.
وأشارت المصادر، إلى أن نقاط المراقبة التركية المذكورة، تستخدم لعمليات رصد تحركات الجيش وإمداد الإرهابيين بالسلاح الحديث والذخيرة، وتفيد المعلومات أنها تحوي «غرفة العمليات المشتركة» التي تضم «النصرة» و«الجبهة الوطنية للتحرير» و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«جيش العزة» و«جيش الأحرار» وغيرهم، وشكلتها تركيا قبل بدء الجيش عمليته العسكرية في الشمال.
وأضافت المصادر: إن جيش الاحتلال التركي في «شير المغار» قام بعمليات الدعم اللوجستي وشكل نقطة انطلاق عربات التذخير لـ«النصرة» و«التركستاني» نحو مواقع الجيش في هجوم كفر نبودة، إضافة إلى دعمهم بالصواريخ الحرارية التي استخدمت بكثافة في المعركة، ولفتت إلى أن الدبابات والمدرعات التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية في الهجوم قدمها النظام التركي إلى «الوطنية للتحرير» التي قدمتها بدورها لـ«النصرة» وحلفائها.
كما شارك المئات من إرهابيي «الجيش الوطني» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، الذين استقدمتهم تركيا من المناطق التي تحتلها في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي إلى ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، في هجوم كفر نبودة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن