اختتم يوم السبت موسم الكرة الإسباني والألماني، حيث بحث برشلونة وبايرن ميونيخ عن الثنائية المحلية بعد تكسر أحلامهما الأوروبية على الصخور الليفربولية، وجاءت النهاية صادمة لميسي ورفاقه بخسارة مستحقة بهدف لاثنين، على حين أكد البايرن علو كعبه المحلي بترويضه لايبزيغ بثلاثية نظيفة.
الثنائية المحلية خير تعويض عن الخروج الأوروبي المفاجئ سواء للبرشا أم البافاري ولكن البلوغرانا بدا متأثراً من الناحية المعنوية حتى اللحظة برباعية ليفربول برسم نصف نهائي دوري الأبطال فأدى مباراة تعد استمراراً لتلك المباراة المشؤومة فكانت الخسارة بغياب سواريز المصاب.
الحلقة الأقوى ولكن!
برشلونة منذ بزوغ نجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بات الحلقة الأقوى في الملاعب الإسبانية فشاهدنا شبه هيمنة على بطولتي الدوري والكأس، ولكن اللقب الخامس توالياً تبدد، فبقي على ثلاثين لقباً كرقم قياسي.
فالنسيا الذي شاهدناه متطوراً في مرحلة الإياب واستطاع اقتلاع بطاقة التأهل الرابعة للشامبيونزليغ في المحطة الأخيرة دخل بزخم معنوي لتعكير أفراح برشلونة وكان له ذلك في النهائي الثامن عشر فحقق النجمة الثامنة.
برشلونة خاض النهائي الحادي والأربعين والرابع بمواجهة فالنسيا فحاز برشلونة اللقب في نسخة 1952 عندما فاز على الخفافيش بأربعة أهداف لهدفين بعد وقت إضافي.
وأعاد الكرة 1971 عندما تفوق مجدداً 4/3 خلال الوقت الإضافي أيضاً، وبينهما وتحديداً عام 1954 فاز فالنسيا على برشلونة بثلاثة أهداف، ثم كان فوز فالنسيا يوم السبت بهدفين لهدف.
المباراة حملت الرقم 50 للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هذا الموسم وسجل 51 هدفاً كسادس موسم يبلغ فيه البرغوث 50 هدفاً أو أكثر، منها 36 هدفاً في الليغا، وفي كأس الملك سجل ثلاثة أهداف في أربع مباريات، وفي الشامبيونزليغ سجل 12 هدفاً في 10 مباريات، ورغم ذلك تراجعت حظوظه للفوز بالكرة الذهية ما لم يقدم عملاً خارقاً في كوبا أميركا.
أهداف المباراة بدأها فالنسيا عن طريق غلميرو في الدقيقة 21 ثم رودربغو مورينيو في الدقيقة 33 واقتصر الرد على هدف التقليص لميسي في الدقيقة 73.
ثنائية بافارية
احتضن الملعب الأولمبي في برلين المباراة النهائية لكأس ألمانيا بين لايبزيغ حديث العهد المتأسس عام 2009 وكبير الألمان على مر التاريخ بايرن ميونيخ وكان المنطق يميل كل الميل للبايرن واستفاد من درس فرانكفورت في الموسم الماضي فكان كبيراً وحقق المراد من دون عناء بثلاثية نظيفة سجل اثنين منها هداف الدوري ليفاندوفسكي في الدقيقتين 29 و85 وبينهما سجل كومان في الدقيقة 78.
المباراة حملت الرقم ثمانية بين الناديين منها واحدة على صعيد الكأس ضمن الدور الثاني للنسخة الماضية على أرضية ملعب ريد بول آرينا الخاص بلايبزيغ وتأهل البايرن بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله، ولكن الصورة اختلفت أمس الأول بفوز بافاري مبين، وعلى صعيد البوندسليغا تواجها ست مرات ففاز البايرن بأربع مقابل تعادل وخسارة، وحملت هذه النسخة الرقم 76 والبايرن الأكثر تتويجاً بتسع عشرة مرة.
وبقية المتوجين هم: بريمن ست مرات وشالكه وفرانكفورت خمس مرات وكولن ودورتموند ونورنبرغ أربع مرات وهامبورغ وشتوتغارت وغلادباخ ثلاث مرات، وفاز باللقب مرتين كل من: دوسلدورف وكايزر سلاوترن وكارلسروه ودريزدن وميونخ 1860، على حين فاز باللقب مرة واحدة كل من: ليفركوزن وروت فايس وفولفسبورغ ويوردينغن وهانوفر ولوكوموتيف لايبزيغ وأوفنباخ ورابيد فيينا النمساوي وشوارز فايس وفيرست فيينا النمساوي.
وبخسارته يكون لايبزيغ قد خاب أمله بلقب أول في على حين البايرن استعاد الكأس التي خسرها في آخر نسختين لمصلحة دورتموند وفرانكفورت وكلتاهما في مباراتي التتويج.