سورية

القوى الأمنية اللبنانية بدأت بإزالة مخيم للمهجرين السوريين … المباشرة بتسجيل أسماء نازحي الرقة الراغبين في مغادرة «الهول»

| الوطن- وكالات

بينما بدأت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، بتسجيل أسماء نازحي محافظة الرقة الراغبين في مغادرة «مخيم الهول» الواقع جنوب الحسكة، باشرت القوى الأمنية اللبنانية بإزالة مخيم للمهجرين السوريين في لبنان.
وبدأت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، التي يديرها «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي– با يا دا»، بتسجيل أسماء نازحي محافظة الرقة الراغبين في مغادرة «مخيم الهول» الواقع في منطقة سيطرة «قوات سورية الديمقراطية– قسد» جنوب الحسكة، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الأدوات الإعلامية لـ«الإدارة الذاتية».
وقال الرئيسة المشتركة لمخيمات الحسكة ماجدة أمين، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الأدوات الإعلامية لـ«الإدارة الذاتية»: إنهم سيسمحون في الوقت الحالي بعودة نازحي مدينتي الطبقة والرقة فقط، مشيرة أن القرار لن يشمل عوائل تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت: إنهم سيرسلون النازحين إلى منازلهم نهاية الأسبوع الجاري حيث تشير التوقعات بعودة ألف نازح.
وكانت «الإدارة الذاتية» توصلت مع المسؤولين عن «الهول» الخميس الماضي، إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم، مشيرة أن ذلك جاء تلبية لمخرجات «ملتقى العشائر السورية» الذي عقد في مدينة عين عيسى يوم 3 أيار الجاري.
ويضم المخيم أكثر من سبعين ألف نازح سوري ولاجئ عراقي فروا من المعارك التي دارت شرق سورية وفي العراق ضد تنظيم داعش، إضافة إلى مسلحين من التنظيم وعائلاتهم من جنسيات عديدة.
وخرج من بلدة الباغوز آخر معاقل داعش في شرق الفرات المئات من مسلحي داعش على أساس أنهم استسلموا لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» على حين خرج البعض منهم متخفياً بين المدنيين.
ويعاني قاطنو المخيم من تردي الأوضاع المعيشية التي تسببت بوفاة عشرات الأطفال نتيجة سوء التغذية ونقص الدواء.
من جهة ثانية، كشفت وسائل إعلام لبنانية، أمس، بحسب ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن «القوى الأمنية باشرت منذ الصباح إزالة خيم السوريين، والغرف المخالفة على ضفاف نهر الجوز في منطقة بيت شلالا كفر حلدا بساتين العصي».
وأشارت المصادر إلى أن «القوى الأمنية تنفذ هذه العملية بإشراف مباشر من محافظ الشمال رمزي نهرا» وأن «العملية تأتي بعد امتعاض الأهالي من تلوث النهر» على حد قوله.
في غضون ذلك، توفي طفل سوري رضيع يبلغ من العمر 11 شهراً، وذلك إثر اندلاع حريق في خيم النازحين السوريين في سوق الخضر القديم، في منطقة الفرزل (قضاء زحلة- محافظة البقاع).
وأشارت مواقع إلكترونية معارضة، إلى أن «الحريق اندلع صباح أمس، وأتى على معظم خيم النازحين التي تحوّلت إلى رماد، وعلى الفور، عملت عناصر الإطفاء المنتشرة في المكان على إخماد الحريق ومنع تمدّده، على حين ضربت القوى الأمنية اللبنانية طوقاً أمنياً في المكان».
وأمس الأول، شدد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، على ضرورة العمل على عودة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في بلاده إلى مواطنهم، مؤكداً عزم لبنان على إسقاط مخطط لتوطين هؤلاء اللاجئين.
على صعيد متصل، بحث كل من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير‪ الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البريطاني أندرو موريسون، في عمّان، المستجدات الإقليمية وشددا على ضرورة تكامل الجهود للحد من التوتر والتوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة.
وأكد موريسون تثمين بلاده العالي للدور الإنساني الذي تقوم به الأردن في استضافة المهجرين السوريين وتحمل أعباء أزمة اللجوء السوري رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن