احتجز النظام التركي أسرة عضو «المجلس الوطني الكردي» و«هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض 2 للمعارضة حواس عكيد بسبب «عدم الرضى» عن مواقفه.
وأكد عضو ما يسمى «ممثلية إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي»، وكذلك ممثل ما يسمى «حركة الإصلاح الكردي – سورية»، بإقليم كردستان العراق جدعان علي، في تصريحات متلفزة: أن أسرة المعارض حواس عكيد، لا تزال قيد التوقيف في تركيا، بسبب مواقفه «غير المُرضية» لتركيا، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأكد علي الذي تنشط حركته في شمال سورية، أن توقيف أسرة عكيد، قد تم بتاريخ 21 من الشهر الجاري، موضحاً أن لعكيد، مواقف من احتلال تركيا عفرين وتصرّف الميليشيات المسلحة الموالية لأردوغان، مشيراً إلى أن هناك «اختلافا في الرؤى» بين عكيد والأتراك.
واعتبر القيادي الكردي، أن الزيارة التي قام بها وفد من «المجلس الوطني الكردي»، إلى فرنسا، في الفترة الأخيرة، والتقاءه بوفد من «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، وسعيه لإحداث تقارب بين الفريقين الكرديين، لم يجد صدى إيجابياً عند الأتراك.
ووفق جدعان فإن المواقف التي اتخذها عكيد، وأغضبت الطرف التركي، دفعت أنقرة إلى رفض منحه تأشيرة دخول إلى أراضيها، منذ قرابة ستة أسابيع، لينتهي الأمر بسجن زوجته وأطفاله».
وتم توكيل محام في تركيا، للدفاع عن أسرة المعارض السوري، من أجل الإفراج عنهم بحسب القيادي الكردي.
وعزا مراقبون صمت عكيد، بحسب المواقع إلى سعيه لتمكين أسرته المؤلفة من زوجته وولديه، من الخروج من تركيا، دون عقبات تحول دون ذلك.
وبينت المواقع أن السوريين ومنذ سنوات يتعرضون للمضايقات في المطارات التركية كالاعتقال والحجز التعسفي، وأن السلطة في تركيا تفرض عليهم الحصول على ما تطلق عليه «إذن سفر» لتخولهم السفر من مدينة تركية لأخرى.
وأكدت المواقع أن تركيا تعمد إلى ترحيل السوريين الذين يحاولون عبور الحدود السورية التركية رغم وجود مخاوف جدّية على حياة بعضهم من ترحيلهم إلى إدلب، التي تسيطر عليها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة.
وعلى حين ذكر «مركز توثيق الانتهاكات في شمال سورية» التابع للميليشيات، أنه لم يعرف عن عكيد مواقف ضد تركيا، أو مواقف ينتقد فيها ميليشيات مسلحة، إلا أن مصادر تركية أخرى، اعتبرت أن سبب الموقف التركي من عكيد، هو مواقفه من «التغيير الديموغرافي والقتل والتدمير في عفرين».