الخبر الرئيسي

أسر 3 مجموعات من «جيش العزة».. و«النصرة»: كُسر عمودنا الفقري ولن نسامح تركيا! … الجيش يسحق الإرهابيين ويستعيد كفر نبودة مجدداً ويتجه نحو الهبيط

| حماة - محمد أحمد خبازي - حلب - خالد زنكلو

في كرّة جديدة قطعت الشك باليقين بأن الجيش العربي السوري سيطرد الإرهاب من سورية، سيطرت وحداته مجدداً على بلدة كفر نبودة بريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات قتلت خلالها الكثير من الإرهابيين، وأسرت آخرين، بعد أن كسر العمود الفقري لـ«جبهة النصرة» التي توعدت مشغلها التركي بعد تضحيته بها.
وتحت تغطية نارية كثيفة من سلاحي الجو والمدفعية، بسط الجيش سيطرته الكاملة على بلدة كفر نبودة بريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات ضارية مع الإرهابيين الذين يرفعون شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها بالحي الشرقي من البلدة، وقتل وجرح الجيش بنيرانه الكثير من الإرهابيين، ومن نجا وقع بقبضته أسيراً.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دمرت خلال تقدمها نحو كفر نبودة آليات وأوكاراً لمسلحي «النصرة» في محيطها قبل أن تحكم سيطرتها التامة عليها وتعلنها منطقة مطهرة من الإرهاب.
وأكد المصدر، أن الجيش والقوات الرديفة أسروا ثلاث مجموعات إرهابية مما يسمى «جيش العزة»، وواصلوا تقدمهم باتجاه بلدة الهبيط، وذلك، بعد تمهيد مدفعي وصاروخي كثيف استهدف الجيش به تحصينات الإرهابيين في البلدة المذكورة إضافة إلى قرية عابدين المتاخمة لها.
في الأثناء، اعترفت «جبهة النصرة»، التي واجهتها الحالية «هيئة تحرير الشام»، بالآثار الكارثية والمدمرة التي تسببت بها معركة كفر نبودة، والمتمثلة بمقتل أكثر من ٢٠٠ إرهابي من غير السوريين الذين يشكلون العمود الفقري لقوتها الهجومية.
وأكدت مصادر إعلامية معارضة مقربة من «النصرة» لـ«الوطن»، عدم صوابية القرار الذي اتخذته بمهاجمة بلدة كفر نبودة للاستيلاء عليها نزولاً عند رغبة مشغلها التركي الذي أراد التضحية بإرهابييها الأجانب ممن وضعوا في مقدمة الاقتحاميين، ولاسيما الانغماسيين منهم، على الرغم من خطورة الوضع من الناحية العسكرية.
وأقرت المصادر بالتكلفة البشرية العالية لاسترداد البلدة وبالتكلفة الأكبر للانسحاب منها تحت وطأة القصف والهجوم العنيف للجيش، وأضافت بأن تكتيك «النصرة» مع خسارتها الأولى لكفرنبودة انصب على بناء خطوط دفاع جديدة عن إدلب في ريفها الجنوبي بعد خسارة خطوط الدفاع الأولى بريف حماة الشمالي في كفرنبودة وبلدة المضيق لكن إصرار تركيا على تحسين شروط تفاوضها مع روسيا في إطار اتفاق «المنطقة المنزوعة السلاح»، زج بـ«النصرة» والتنظيمات الإرهابية وبالميليشيات التابعة لأنقرة في معركة استعادة البلدة والوصول إلى المضيق بغض النظر عن المخاطر العالية فكان ما كان.
وتوعدت المصادر على لسان قيادات عسكرية في «النصرة» بمحاسبة النظام التركي عما لحق بها من ذل وعار وخسارتها لهيبتها وللنخبة من إرهابييها الأجانب، وقالت: لن نسامح تركيا ولكننا مضطرون للتعامل معها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن