الخبر الرئيسي

نظام أردوغان دفع لتوحيد الإرهابيين بزعامة الجولاني … نيران الجيش تحرق معاقل «النصرة» وحلفائها في أرياف حماة وإدلب وحلب

| حماة- محمد أحمد خبازي - حلب- خالد زنكلو

لم تتوقف نيران الجيش العربي السوري عن استهداف تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريفي حماة الشمالي وإدلب وريف حلب الشمالي، في ظل مؤشرات متزايدة عن تصاعد خلاف الشريكين الروسي والتركي في اتفاق «سوتشي» حول إدلب، فيما حاول نظام رجب طيب أردوغان تشكيل غرفة عمليات موحدة لميليشياته المسلحة مع «النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام».
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف صباح أمس بطيرانه الحربي وبغارات مكثفة ومركزة على مواقع ونقاط انتشار وتحصينات الإرهابيين في كفرزيتا وأطراف مورك واللطامنة بريف حماة الشمالي وفي السرمانية بريفها الغربي، وفي الهبيط وخان شيخون وأريحا والشيخ مصطفى ومعرة حرمة ومعرزيتا وحيش والنقير وأطراف البارة والباتنة واحسم وسفوهن وكفرعويد وترملا وكفرنبل بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع وأوكاراً وآليات للإرهابيين في كنصفرة بجبل الزاوية وفي أطراف بلدتي معرة حرمة وكفر سجنة بريف إدلب ما أدى إلى تدميرها على من كان مختبئاً فيها.
من جهته، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن طائرات روسية نفذت ضربات عدة بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين مستهدفة القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث شنت 4 غارات على كرسعة وغارتين على النقير وغارتين على الهبيط.
من جهتها أكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلها النظام التركي من اتحاد 11 ميليشيا مسلحة، لـ«الوطن» أن متزعم «النصرة» الإرهابي أبو محمد الجولاني اجتمع مع قادة ميليشيات تابعة وممولة من تركيا، برعاية من نظام أردوغان لتشكيل جسم مسلح موحد يضم الميليشيات التركية والتنظيمات الإرهابية بقيادة «النصرة» واستجابة لرغبة الجولاني التي أعرب عنها مطلع كانون الأول الماضي.
وكشفت المصادر أن الاجتماع عقد الخميس الفائت في لواء اسكندرون السليب، وضم الجولاني إلى جانب متزعمي الصف الأول للميليشيات التركية مثل جميل صالح «جيش العزة» وجابر علي باشا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وأبو عبسي الشيخ «صقور الشام» وأبو صالح طحان «جيش الأحرار» وغيرهم، واستهدف توحيد الجهود العسكرية لوقف تقدم الجيش العربي السوري بريف حماة الشمالي واستعادة البلدات التي طهرها وخصوصاً كفرنبودة التي استردها الجيش السوري ثانية أول من أمس، قبل أن تكشف الاستخبارات التركية عن صور وماهية الاجتماع في رسالة تحد لضامن «اتفاق إدلب» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشددت المصادر على أن تسريب تركيا لمضمون الاتفاق في هذا التوقيت، كناية عن اختيارها الحسم العسكري سبيلاً وحيداً لرفض تنفيذ بنود «اتفاق سوتشي» والتي كان يفترض تطبيقها نهاية العام المنصرم ثم جرى التفاهم بين موسكو وأنقرة على تنفيذ الشق المتعلق بفتح طريق حلب حماة الدولي بعملية عسكرية يشنها الجيش السوري بمؤازرة قوات الجو الروسية قبل أن تنقلب الأخيرة على التفاهم وتنخرط بشكل علني وفاضح في العملية إلى جانب الإرهابيين وميليشياتها لتعديل خريطة السيطرة لمصلحتها.
وفي جبهات حلب، اشتبك الجيش مع الإرهابيين التابعين لـميليشيا «الفيلق الثالث» الموالية للنظام التركي، في بلدة تادف التابعة لمنطقة الباب شرق حلب، في حين استهدف الجيش بمدفعيته معاقل الإرهابيين في محيط مدينة الباب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن