لم تعد قضية سرقة السيارات في السويداء مستهجنة، ولكن المستغرب أن تكون السرقة من ضمن كراج تعتمده الجهات الحكومية لحجز السيارات المخالفة والتابع لاتحاد الجمعيات التعاونية للنقل في السويداء.
وفي السياق بين رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية للنقل في السويداء يحيى الشوفي أن عملية السرقة تم ضبطها وتسجيلها لدى قسم شرطة المدينة بعد ورود العديد من الشكاوى لأصحاب السيارات المحجوزة ضمن المرآب والتي تم حجزها من قبل الجهات المختصة في المحافظة، حيث تبين فقدان بعض القطع من تلك السيارات بدءاً بالعجلات وانتهاء بمحرك إحدى السيارات، إضافة إلى فقدان ثلاث سيارات من المرآب وجميعها تم ضبط سرقتها وتم تدوينها ضد أحد حراس المرآب المدعو (ط. م) إذ ثبت أن حالات الفقدان حدثت أثناء فترة مناوبته فضلاً عن قيامه بتزوير أحد إيصالات تسليم لسيارة مرسيدس ثبت أنها لم يجر تسليمها لأصحابها الحقيقيين، مؤكداً أنه وبعد الإبلاغ عن المذكور جاءت قرارات التبليغ جميعها بعدم تواجده وتواريه عن الأنظار ما عرقل سير العمل القضائي وحال دون توقيفه وتغريمه بجميع المسروقات.
ويؤكد الشوفي أن ما قام به الحارس انعكس سلباً على عمل المرآب الذي جاء استئجاره لدعم الاتحاد وإدخال مردود مادي معقول وحال دون اعتماد الجهات المختصة على المرآب كمكان لتوقيف السيارات المحجوزة، كما أدى إلى وقوع الاتحاد بعجز مالي جراء الأجور العالية للأرض التي جرى استئجارها من فرع الحزب في المحافظة هذا فضلاً عن عدم تعاون الجهات المختصة في المحافظة مع الاتحاد وخاصة الجهة التي تعود ملكية الأرض لها حيث لم تعط الأرض سوى لعام واحد رغم ما تكلفه الاتحاد من تسوية للأرض وتسويرها، إضافة إلى نقل السيارات المحجوزة إليها بواسطة سيارات القطر.
ولفت الشوفي إلى أن عدم تعاون الجهات المعنية في المحافظة مع الاتحاد وتسهيل أعماله سيفرض بالضرورة إغلاق المرآب عند انتهاء مدة استثمار الأرض والذي سينعكس سلباً على عمل الاتحاد وحرمانه من المردود المالي الذي كان يحققه المرآب.