سورية

صواريخ الإرهابيين استهدفت قمحانة وسلحب الآمنتين … الجيش يمهد نارياً لاقتحام الهبيط

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

مهد الجيش العربي السوري أمس نارياً لاقتحام الهبيط، وفي الوقت نفسه رد على خروقات التنظيمات الإرهابية لـ«اتفاق إدلب» التي استهدفت بلدة قمحانة ومدينة سلحب في ريف حماة الشمالي، وتمكن من القضاء وإصابة العديد من الإرهابيين.
ففي تصعيد عدواني لافت، أطلقت المجموعات الإرهابية المسلحة عدة قذائف صاروخية على بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي ما أدى إلى إصابة عدة مواطنين إصابات متفاوتة الشدة ووقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي.
كما أطلقت المجموعات الإرهابية عدة صواريخ على مدينة سلحب في ريف حماة الشمالي الغربي اقتصرت أضرارها على الماديات.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الاعتداء على قمحانة هو تصعيد خطر في الاعتداءات الإرهابية على القرى الآمنة لكونه الأول من نوعه منذ أكثر من شهر وعلى منطقة تعد آمنة كلياً.
وأوضح، أن الجيش رد على هذه الخروقات لـ«اتفاق إدلب» واستهداف الإرهابيين قمحانة وسلحب بغارات مكثفة شنها طيرانه الحربي على معاقلهم وتحصيناتهم في اللطامنة وكفر زيتا والصياد ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وبالترافق مع التطورات السابقة، مهد الجيش نارياً حتى ساعة إعداد هذه المادة لاقتحام الهبيط، حيثُ دك نقاط الإرهابيين فيها برمايات مدفعية غزيرة وكثيفة، على حين دك بمدفعيته الثقيلة مواقع وأوكاراً للمجموعات الإرهابية في أطراف مورك والزكاة والأربعين في ريف حماة الشمالي ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
في الأثناء، شن الطيران الحربي غارات كثيفة على معاقل الإرهابيين في محيط قرية شهرناز في جبل شحشبو في ريف حماة الشمالي الغربي ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من وتدمير عتادهم الحربي.
كذلك أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار النصرة وحلفائها في كفر عويد والهبيط وحيش وخان السبل وحزارين واحسم وكفر نبل وترملا وكرسعة والنقير وسفوهن وكفر موس والشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
واستهدف الطيران الحربي أيضاً مواقع وتجمعات المجموعات الإرهابية في بلدات فيلفل ودير سنبل ومعرة تامر في ريف إدلب أيضاً ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن أكثر من 15 طائرة مروحية تناوبت منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء وحتى صباح أمس، على استهداف الإرهابيين في الهبيط، وفي حيش والقصابية وكفر عين في ريف إدلب الجنوبي.
كذلك وبحسب «المرصد»، نفذت طائرات حربية صباح أمس 9 غارات على مواقع الإرهابيين في الهبيط، و3 غارات على مواقعهم في القصابية، وغارتين اثنتين على ترملا، وغارتين على النقير وغارتين على كفر سجنة، على حين استهدفت بأكثر من 245 قذيفة وصاروخ مناطق الإرهابيين في الهبيط وعابدين وكفر سجنة ومعرة حرمة وأطراف خان شيخون ومناطق أخرى في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وكفر زيتا والزكاة ومحيط اللطامنة وأماكن أخرى في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، إضافة إلى رسم العيس والكسيبية وتلحدية في ريف حلب الجنوبي.
على صعيد متصل دارت اشتباكات بين قوات الجيش والإرهابيين، على محاور في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة على مواقع المسلحين، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بحسب «المرصد».
في غضون ذلك، تحدث متزعم تنظيم «صقور الشام»، أحمد الشيخ (أبو عيسى)، عبر حسابه في «تلغرام»، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، عن تجاوز الخلافات بين الميليشيات المسلحة في الشمال، كخطوة لصد العملية العسكرية للجيش وحلفائه شمالي البلاد التي تكتسح الإرهابيين في الشمال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن