سورية

بعد العصيان بداخلها… «قسد» تتظاهر بالقوة وتشن حملة تجنيد إجباري

| الوطن- وكالات

بهدف الإيحاء بأنها لا تزال قوية، واصلت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» حملات التجنيد الإجباري في شرق الفرات على الرغم من العصيان الداخلي الذي شهدته معسكراتها في الحسكة.
وشهدت مناطق سيطرة «قسد» شرق الفرات حملة جديدة لسوق الشبان والرجال إلى الخدمة في صفوفها، حيث تعمد الشرطة العسكرية وقوات الأمن الداخلي «الأسايش» إلى تكثيف حواجزها وتسيير دوريات مكثفة في عين العرب وعين عيسى والرقة ودير الزور والحسكة، بالتزامن مع سوق كل من هو في سن الخدمة الإلزامية إلى الخدمة الإجبارية في صفوف الميليشيا، وذلك وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
ويوم السبت الماضي أعلن نحو 300 مسلح من المجندين إجباريّاً في صفوف «قسد» في الفوج الواقع قرب بلدة تل برك في ريف الحسكة، عصيانهم للأوامر وطالبوا بتسريحهم بعد انتهاء مدة خدمتهم الإجبارية التي تفرضها الميليشيا بعد قرار الاحتفاظ بهم.
من جهة ثانية، في غضون ذلك، قتل مسلح من «قسد» جراء انفجار لغم به من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الباغوز عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، بحسب «المرصد».
على صعيد متصل، أظهر مقطع فيديو بثته شبكة «فرات بوست» الإخبارية المعارضة، لحظة انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من مقر الشرطة العسكرية التابعة لـ«قسد» في مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي.
ورصدت كاميرا مراقبة تم تثبيتها في المكان لحظة الانفجار، الذي تسبب بإصابة عدد من مسلحي «قسد» بجروح.
وبيّن المقطع اقتراب سيارة تابعة لـ«قسد» من مكان الدراجة المفخخة قبل انفجارها بثوان قليلة.
وكان لغم أرضي انفجر بسيارة عسكرية تابعة «لقسد» في بلدة الطيانة في دير الزور أمس الأول، ما أدى إلى إصابة أحد مسلحيها بجروح، كما انفجرت عبوة ناسفة، أثناء مرور رتل عسكري تابع لميليشيا «قسد» في بلدة الصبحة، ما أدى إلى عطب إحدى الشاحنات العسكرية.
على خط مواز، عثرت قوات «الأسايش»، على جثة مسلح من «قسد» مقتولاً قرب مدينة دير الزور.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن ناشطين محليين، أن «الأسايش» عثرت على جثة قرب قرية الطكيحي شرق مدينة دير الزور، بعد فقدانه منذ يومين، مشيرين إلى أن المقتول تعرض لإطلاق نار الأمر الذي أدى إلى وفاته.
وتكررت خلال الأشهر القليلة الماضية عمليات إطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ضد «قسد» والميليشيات التابعة لها إضافة إلى الأشخاص المرتبطين بـما تسمى «الإدارة الذاتية» التي يديرها «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، حيث تبنى تنظيم «داعش» بعضها، على حين سجلت معظمها ضد مجهولين.
من جانب آخر، داهمت ميليشيا «با يا دا» عدداً من صالات الإنترنت في مدينة الحسكة للتأكد من عدم استخدامها خطوط إنترنت تركية.
وذكرت شبكة «الخابور» المعارضة أن مسلحي «با يا دا» داهموا عدداً من صالات الإنترنت في الحسكة، بعد ورود تقارير لهم باستخدام أصحابها باقات شبكة «المترو التركية» لكونها أكثر سرعة وأرخص ثمناً من الباقات العراقية.
وأشارت الشبكة إلى أن «با يا دا» يجبر أصحاب صالات الإنترنت الفضائي على استخدام خطوط إنترنت عراقية مستقدمة من شمالي العراق، وخاصة بعد إطلاق شبكة «روجافا سيل» المرخصة من «با يا دا».
وكانت «هيئة الاتصالات» التابعة لميليشيا «با يا دا» أصدرت قراراً يقضي بإلغاء الإنترنت الفضائي التركي ابتداءً من 1 نيسان الماضي.
يشار إلى أن الأهالي في المناطق الحدودية السورية مع تركيا، ما زالوا يستخدمون خطوط الإنترنت التركية على الرغم من قرار «با يا دا» وخاصة الهواتف المحمولة، كما تغطي شبكة الاتصالات الحكومية السورية بعض مناطق الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن