رياضة

المدربون حكاية كل موسم … تبديلات الزعيم مجدية والشرطة والوحدة لم يبدلا

| نورس النجار

12 فريقاً في الدوري الممتاز بدّل مدربيه وتعدى التبديل لأكثر من مرة وهي عادة لم نجدها إلا بالدوري السوري فقط الذي يمتاز عن غيره بهذه العادة المقيتة، لا نقول إن الدوريات العربية والعالمية لا تبدل مدربيها، بل تبدل العديد من المدربين أثناء الدوري لأسباب مقنعة، لكننا لم نسمع أن نادياً بدل في الموسم الواحد ثلاثة أو أربعة أو خمسة مدربين، ولم ندر ما الهدف من التغيير، هل الحصول على نتيجة ما، أم تفادي الهبوط، أو الفوز باللقب؟
ولا أي شيء مما سبق تحقق بالمعنى المطلق، لذل نقول إن التغيير موضة عصر كروي متراجع، تحاول به الأندية تفادي احتجاجات الجمهور وغيرهم بثوب التغيير وقد يكون القديم أفضل من الجديد.

البطل
الزعيم غيّر المدربين ثلاث مرات والتغييرات كانت بمحلها ومجدية وعليه نال اللقب وهو اليوم في نصف النهائي الآسيوي عن غرب آسيا.
التغيير أعطى نتيجة وكان من الأفضل إلى الأفضل وعندما اختارت الإدارة مساعد مدرب منتخبنا السابق طارق الجبان لقيادة الفريق كان الاختيار موفقاً حتى الساعة، مع العلم أن الجبان يخوض تجربته الأولى كمدرب رئيسي في الدوري الممتاز.
حسين عفش كان استمراراً للموسم الماضي لعب 4 مباريات ونال سبع نقاط، البديل أحمد الشعار قاد الفريق في 14 مباراة ونال 28 نقطة والأخير طارق الجبان درب في ثماني مباريات ونال 19 نقطة.
إدارة النادي مقتنعة بالجبان وسيستمر معها موسماً آخر.

تغيير غير مجد
إذا كان التغيير في نادي الجيش مجدياً وحقق به ما يريده الفريق، فماذا أفاد التغيير فريق تشرين وكذلك الاتحاد؟ في تشرين نجد أن الفريق تخبط فنياً بين مدربين ثلاثة لم يلبوا الطموح، وقد لا يكونون سبباً بذلك، لأن الإدارة هي المعنية بزرع الثقة بين المدرب واللاعبين وزرع الثقة بين اللاعبين أنفسهم، وهي المسؤولة أولاً وأخيراً عن اختيار المدرب وتبديله.
تشرين بدأ بعبد الناصر مكيس الذي قاد الفريق في كامل مرحلة الذهاب وحقق 27 نقطة، على حين تراجع الفريق في الإياب نقطة واحدة ونال 26 نقطة عبر مدربين اثنين، بداية الإياب كانت القيادة لماهر حاج قاسم عبر خمس مباريات نال منها 11 نقطة، واستقال تحت الضغط فاستلم محمد يوسف الفريق في ثماني مباريات وحقق 15 نقط، وكان المفروض أن يبقى المكيس وأن تدعمه الإدارة وأن تذلل العقبات التي تعترضه وتعترض الفريق ولكن حصل الطلاق لقصص داخل الإدارة، اليوسف مستمر مع الفريق حتى نهاية الموسم بنهاية مباريات كأس الجمهورية.
والاتحاد يعاني من المشكلة ذاتها وقد اعتاد في السنوات الخمس الأخيرة على تبديل المدربين بكثرة، والموسم الحالي بدل أربعة مدربين ولم يجن إلا الإخفاق المحلي الذريع والفشل الآسيوي المخجل.
أربعة مدربين بدل فريق الاتحاد هذا الموسم فبدأ بالمدرب محمد شديد الذي استقال بعد ثلاث مباريات وفي جعبته أربع نقاط، وخلفه أحمد هواش فقاد الفريق في عشر مباريات وحصل على 16 نقطة وثالثهم أسامة حداد الذي جمع تسع نقاط من أربع مباريات وأخيراً أمين آلاتي فقاد الفريق في تسع مباريات وحقق 13 نقطة، كما حقق نقطة آسيوية واحدة من ست مباريات عبر تعادل وحيد وخمس خسائر.
ومن المتوقع أن يستلم الفريق استعداداً للموسم القادم حسين عفش، وسبق للعفش أن درب المنتخب الأولمبي وفريق الجيش.

خارج السرب
الوحدة والشرطة لم يبدلا أي مدرب وبقيا خارج السرب وكأنهما استثناء بالدوري السوري.
الوحدة منذ خروج رأفت محمد من الإدارة الفنية للفريق وهو يبحث عن المدربين الصالحين لقيادة الفريق، وسبق أن دربه الشعار وأخيراً ضرار رداوي، والمشكلة التي يعاني منها الوحدة قد تشبه مشكلة الاتحاد، فمدير الفريق يريد أن يتدخل بكل شيء والمستشار كذاك والدور الأخير هو للمدرب إن بقي له دور، هذا المرض المنتشر بناديي الوحدة والاتحاد حرمهما الألقاب، وعليه فليحذر القادمون الجدد من هذا الأسلوب المدمر، وعلينا ألا ننسى المثل القائل: (أعط الخباز خبزك ولو أكل نصفه).
فريق الوحدة خرج من المولد بلا حمص في الموسمين الماضيين وإن بقي على الشاكلة ذاتها فسيتراجع إلى مراكز الخلف أكثر، والملاحظ أن الصرف الذي صُرف على فريق الكرة دون أن يقدم أي نتيجة يعتبر هدراً للمال، فليحذر المؤتمنون على المال العام من أن يستمروا بالهدر من دون فائدة أو طائل.
فريق الشرطة استمر مع أنور عبد القادر للموسم الثالث على التوالي، أذكر في الموسم الأول أن المدرب قال: سنبني فريقاً للمستقبل يكون قوياً وقادراً على الدفاع عن ألوان النادي لسنوات طويلة، ولكن على ما يبدو أنه كان كلاماً تجارياً وللتسويق فقط فلم يبن ولم يؤسس، والمواهب الشابة التي تخرجت في فريق الشباب ركنها على هامش الفريق وبقي يلعب بالمخضرمين، فنال المركز التاسع وهو مركز لا يليق بالفريق وتاريخه وعراقته.
فريق الشرطة لم يحقق المطلوب منه هذا الموسم فلم يفز إلا بسبع مباريات وهذا يدل على تراجعه وتواضع مستواه.
مدرب الفريق أنهت الإدارة ووضعت ثقتها بمدرب الشباب باسم ملاح الذي سيتولى لأول مرة تدريب الفريق الأول بالممتاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن