سورية

«تتريك» أردوغان لإعزاز يتواصل.. وافتتاح حديقة «الأمة العثمانية»!

| الوطن - وكالات

مع تواصل الفلتان الأمني ضمن مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي الغربي التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة الموالية لنظام أردوغان، لا يزال الأخير يهجس بإعادة عهد «السلطنة العثمانية»، وذلك أنه واصل على قدم وساق عمليات «تتريك» المدينة عبر نشر كتابات باللغة التركية على جدرانها وافتتاح حديقة عامة فيها أطلق عليها اسم «الأمة العثمانية»!.
ووقع اشتباك مسلح بين «عشيرة العجيل» من جهة وما يسمى «مجلس منغ العسكري» التابع لميليشيا «الجيش الحر» الموالي للنظام أردوغان من جهة أخرى في مدينة إعزاز على خلفية حصول خلافات بينهم، بسبب تجارة المخدرات، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وأشار «المرصد» إلى أنه قتل على إثر ذلك 3 أشخاص من العشيرة بالإضافة إلى وقوع 6 جرحى على الأقل في صفوف الطرفين.
وفي رواية أخرى نقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة عن مصادر محلية قولها: إن مجموعة من المدنيين في حي الطبالة بالمدينة اشتبكوا مع مجموعة تابعة لـ«مجلس منغ العسكري» المنضوي في صفوف ميليشيا «الحر» وذلك إثر خلاف بين الطرفين على تعبئة مياه في أحد المباني.
وأضافت المصادر: إن الاشتباك أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين من الطرفين، مشيرة إلى أن المدنيين ينتمون إلى عشيرة العجيل.
وانتهى الاشتباك في المنطقة عقب تدخل ما نتسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني» وقوات الاحتلال التركي المنتشرة في المنطقة.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها اشتباكات بالأسلحة في المدينة وذلك نتيجة الانتشار الكبير للسلاح والفلتان الأمني المرافق له.
بالمقابل، وفي محاولة منه لإحياء حلمه العودة إلى أيام «السلطنة العثمانية»، واصل نظام أردوغان سياسة «التتريك» الذي ينتهجها في المناطق التي تحتلها قواته، حيث لا تكاد تخلو جدران مختلف المقرّات الحكومية والخدمية في المناطق الشمالية من سورية، التي تخضع لسيطرة المليشيات المسلّحة والموالية لهذا النظام، من كتاباتٍ باللغة التركية، أغلبها تحمل أسماء رموزِ من زمن «السلطنة العثمانية».
وبهذا الصدد، ذكرت مواقع داعمة للمعارضة أمس، أن ما يسمى «المجلس المحلي بمدينة إعزاز» أطلق اسم «الأمة العثمانية» على الحديقة العامة في المدينة بعد ترميمها، في خطوة تشبه إطلاق اسم رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، على ساحةٍ عامة بمدينة عفرين التي احتلتها قواته في 18 آذار من العام الماضي.
ومن المقرر، أن تفتح تلك الحديقة أبوابها أمام الزوار خلال أيام.
وكشف ما يسمى مركز «إعزاز الإعلامي» أن الحديقة تم ترميمها من قبل «المجلس المحلي» في المدينة، لكن ولاية كلّس التركية، هي منْ أطلقت الاسم الجديد عليها.
وفي خطوة مشابهة، عمدت الميليشيات المسلحة الموالية لهذا النظام على إطلاق اسم «السلطانة عائشة» على روضةٍ للأطفال وسط مدينة إعزاز أيضاً، تيمناً بزوجة السلطان العثماني أحمد الأول!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن