رياضة

المدربون حكاية كل موسم… «41» مدرباً في موسم واحد … فرق الوسط أكثرت التبديل والتغيير وفرق المؤخرة ضريبتها باهظة

| نورس النجار

نتابع ما بدأناه سابقاً ونستكمل حديثنا عن مدربي الأندية، وأغلب الأندية التي وقعت بالمنطقة الدافئة بدّلت مدربيها أكثر من مرة بحثاً عن نتائج أفضل وخشية الوقوع في المحظور.
جولة اليوم نستعرض بها بقية الفرق في دوري هذا الموسم ولنا بعدها تعقيب.

استقرار فني
الوثبة لم ينجرف نحو موضة التغيير وكان عقلانياً فلعب الدوري بمدربين واحد للذهاب والآخر للإياب والنتائج جاءت متقاربة بين المدربين.
عمار الشمالي قاد الفريق ذهاباً ونال 18 نقطة ورافع خليل قاده إياباً ونال 21 نقطة.
الطليعة كان من الفرق المرشحة في إحدى المراحل ليدخل المنافسة على اللقب، لكنه آثر الانسحاب من هذه المنافسة طوعياً وتراجعت نتائجه في المراحل الأخيرة نتيجة حسابات الدوري المعقدة.
بدأ بهشام شربيني فنال أربع نقاط من خمس مباريات وحقق مساعده عبد الهادي الحريري نقطة في مباراة واحدة وكانت ضد الجيش، ماهر بحري تابع المهمة ودرب الفريق في 20 مباراة وحقق 34 نقطة.

الأكثر
فرق الكرامة وحطين والنواعير والحرفيين كانت الأكثر تبديلاً للمدربين.
الكرامة اضطرب لاضطراب نتائجه فأكثر من تبديل المدربين بحثاً عن نتائج أفضل، فبدأ مع عبد القادر الرفاعي فدربه 11 مباراة ونال معه 14 نقطة وختم الذهاب إياد مندو بمباراتين لم يحقق بهما أي نقطة.
عبد الناصر مكيس قادماً من تشرين درب الفريق في سبع مباريات من الإياب وحقق تسع نقاط، استقال فخلفه حسان عباس بلقاء الجيش فخسره بالسبع واستقال والمدرب الأخير كان عامر حموية الذي درب الفريق في خمس مباريات ونال تسع نقاط.
حطين بدأ بالمرحوم محمد العطار فبدأ الدوري حتى الأسبوع الخامس فاستقال لعدم تحقيقه أكثر من أربع نقاط، خلفه سليم جبلاوي في ثلاث مباريات نال بها نقطتين، ثم محمد شديد قادماً من الاتحاد فقاد الفريق في 17 مباراة ونال 23 نقطة، المباراة الأخيرة قادها مدرب الشباب رامي غريب وفاز بها على الحرفيين.
النواعير كان من أكثر الفرق التي عانت من عدم الاستقرار الفني نتيجة وجود خلافات عميقة في الإدارة بين أقطاب متعددين، بالمحصلة العامة خسر النواعير نصف مبارياته بالتمام والكمال والنصف الآخر فاز في سبع مباريات منه وتعادل في ست.
بدأ مع رافع خليل واستقال بعد مباراتين صفر اليدين، ثم المدرب المساعد أحمد حياري في ست مباريات نال بها 11 نقطة، وخلفه خالد حوايني واستمر لخمس عشرة مباراة حقق فيها 16 نقطة، وأنهى النواعير مبارياته الثلاث الأخيرة مع المدرب محمود ارحيم وخرج من المباريات الأخيرة من دون رصيد.
الحرفيون بدل أربعة مدربين الأشهر أنس صاري الذي قاد الفريق في عشرين مباراة ونال سبع نقاط، خلفه محمد بودقة بمباراتين من دون رصيد ثم عبادة السيد في ثلاث مباريات نال فيها أربع نقاط، وآخر المدربين قاد آخر المباريات بمواجهة حطين وخسر صفر/3 وكان رامي الحسن.

بداية ونهاية
الساحل بدأ بفراس معسعس وجعله من الكبار وعندما تراجعت النتائج آخر الذهاب لأن البعض (زغزغ) نيته وطالب برحيله لم يحصد البدلاء النتائج المرجوة وصار الساحل بين المهددين فاستعاد المعسعس ونجا من الهبوط، فراس معسس درب الفريق في 17 مباراة ونال 22 نقطة، وقاد عمار الشمالي الفريق في 9 مباريات وحقق ثماني نقاط، الساحل بدأ بفراس وأنهى الدوري آمناً مع فراس، جبلة سار على القدر ذاته والظروف ذاتها، والحالة نفسها تكررت مع محمد خلف الذي قاد الدوري في البداية ثم أعيد إلى الفريق لينقذه من الهبوط، فالتبديل في الفريق ليس له أي مبرر وكان يدل على قصور فكري في التعاطي مع المدربين.

مشهد سلبي
صورة سلبية أخرى وجدناها في فريق المجد عندما تعاقدت الإدارة مع الدحبور قاطعاً مسيرته بالخليج، الإدارة أضرت بالفريق وبالمدرب، فالفريق هبط لأنها لم توف بالتزاماتها تجاه المدرب والفريق، والمدرب خسر إقامته وعمله بالخارج، وها هي قد أدارت ظهرها للجميع وكأن شيئاً لم يكن.
المجد استحق الهبوط لأنه لم يكن لديه ظهر يحميه ولا إدارة تدعمه فكانت النهاية المتوقعة، هذا رغم كل الأمور الأخرى من تخلي الحظ عن الفريق وسوء الطالع وعدم التوفيق، عماد دحبور درب الفريق في 24 مباراة وآخر مباراتين درب الفريق جمال درويش ونال 3 نقاط، أما الدحبور فنال 19 نقطة.
تعقيب
بكل الأحوال الموسم الكروي مضى وانقضى، ويجب على كل إدارات الأندية أن تتعظ بما جرى لها الموسم الماضي والذي قبله والذي قبله، احرصوا على اختيار مدرب يناسب كرتكم واتركوا له خيار انتقاء اللاعبين واتركوا له حرية التشكيل والتبديل والتدريب، وليكن الوقت متاحاً أمام المدرب ليقدم ما عنده، فلا بأس من العقد أن يكون لموسمين على الأقل وفي هذا خير للجميع وللكرة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن