شؤون محلية

انخفاض عدد مدارس الإيواء إلى مدرستين سيتم إخلاؤهما في بداية العام الدراسي القادم … القادري لـ«الوطن»: الاتجار بالسلل الغذائية بسبب تلاعب لجان

| جلنار العلي

كشف مدير الإغاثة والمنظمات الدولية بمحافظة ريف دمشق تيسير القادري عن تغيير مجالس إدارات جمعيتين في ريف دمشق بسبب سوء توزيع السلل الغذائية وأخطاء في الإدارة وتحويلها إلى الرقابة، مبيناً أن ذلك تم أثناء جولة اللجنة الرقابية على الجمعيات في مناطق ريف دمشق، والتي تضم مندوبين من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والأمانة السورية للتنمية وجهات رقابية أخرى.
وأكد القادري في حديثه لـ «الوطن» وجود اتجار بالسلل الغذائية الممنوحة من قبل المنظمات والجمعيات الإغاثية، مرجعاً ذلك إلى ضيق الظروف المعيشية للأسر التي تفضل بيع السلل على استخدامها، إضافة إلى وجود بعض اللجان الذين يعتمدون على شخصنة المعايير المتبعة في التوزيع والتي تتعلق بعدد أفراد الأسرة ووضعها المعيشي ومداخيلها، ووضع أسماء أشخاص دون آخرين في القوائم، منوهاً بأنه عندما يتم تطبيق المعايير بالشكل المنطقي على الجميع فإن السلة لا تباع، لأنها تعطى للأسر المحتاجة فعلياً لها، مضيفاً: ظاهرة بيع السلل موجودة ولكن موقعها غير معروف بشكل دقيق.
ولفت القادري إلى وجود مواد منتهية الصلاحية في السلل الغذائية تدل على وجود تلاعب بالعملية الإغاثية وعملية التخزين، موضحاً أن هذه السلل يجب أن تؤمن الحد الأدنى من الأمن الغذائي وفي نفس الوقت يجب ألا تكون موادها تالفة.
وكشف عن توزيع 373 ألف سلة غذائية منذ بداية العام وحتى تاريخه، قدمتها الجمعيات الخيرية والمبادرات والمنظمات الدولية في ريف دمشق، إضافة إلى تقديم 47ألف فرشة، ونحو 84 ألف حرام، ونحو 19 ألف سلة صحية، وحوالي 7آلاف سلل مطبخية، و7آلاف شادر، إضافة إلى توزيع 21.6 ألف من البيدونات و32 ألف حصيرة، و5 آلاف شاحن، وما يقارب 7 آلاف لباس شتوي، مشيراً إلى أن خطة المنظمات الدولية تتضمن تقديم ما يقارب 80 ألف سلة غذائية و10 آلاف سلة غير غذائية بشكل شهري في ريف دمشق وذلك بحسب احتياجات كل منطقة وقرية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر والشراكات الوطنية والمنظمات الدولية والجهات المانحة.
ولفت مدير الإغاثة إلى وجود صعوبات إجرائية من قبل الجهات المانحة والمنظمات الدولية تتمثل في نقص التمويل المتفق عليه ما يؤدي إلى إبطاء إنجاز أعمال ترميم المنازل والمدارس والمراكز الصحية ومشاريع ترحيل الأنقاض، إضافة إلى مشاريع الصرف الصحي والمياه، مشيراً إلى عدم وجود معلومات عن المبالغ المخصصة للترميم لدى اللجنة الفرعية للإغاثة كون مهمتها الإشراف على العملية الإغاثية فقط دون التدخل بالأمور المالية.
وكشف القادري عن وجود 3 مراكز إيواء في ريف دمشق، وهي مركز الحرجلة والذي يحتوي على 253 أسرة مهجرة من بينهم 250 أسرة تم استقبالهم من كفريا والفوعة، ومركز الدوير الذي يحتوي على 46 أسرة، إضافة إلى مركز النصر الذي يحتوي على 43 شخصاً.
ولفت إلى وجود مدرستين فقط تحوي أسراً مهجرة، إضافة إلى المركز الرياضي في جرمانا، وعدد الأسر المهجرة فيهم بلغ 20 أسرة بما يقارب 100 شخص، مشيراً إلى إلى أخلاء 5 مدارس بعد انتهاء العام الماضي مؤكداً أنه ومع نهاية العام الدراسي الحالي سيتم إخلاء المركز الرياضي ونقل الأسر الموجودة فيه والتي بلغ عددها 12 أسرة بما يقارب84 شخصاً إلى مركز الدوير، وإخلاء المدرستين في بداية العام الدراسي القادم وإنهاء صفة الإيواء لديها وترميمها وتجهيزها للعملية التربوية، ثم تأمين الأشخاص الموجودين فيها بمركزي إيواء الحرجلة والدوير.
وأشار القادري إلى العمل على تجهيز شقق إضافية في مركز إيواء الحرجلة لاستيعاب عدد أكبر من أهالي كفريا والفوعة القاطنين في منطقة السيدة زينب، إضافة إلى المهجرين القادمين من مخيمات الركبان والزعتري والهول في حال تم تفكيكها لحين تأمينهم، مشيراً إلى أن استقبال أسر كفريا والفوعة ينتظر الانتهاء من عقد شركة الإنشاء والتعمير بالمركز، مضيفاً: لا نستطيع استقبال المواطنين والعقود لم تنته بعد، لافتاً إلى وجود لجنة مؤلفة من أهالي كفريا والفوعة وبلدية السيدة زينب تقوم بتجهيز قوائم للمرحلة الثانية بحسب احتياج كل أسرة لتأمين الأهالي في المركز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن