رياضة

طموحات إنكلترا وسويسرا تتوقف بالمركز الثالث لدوري الأمم الأوروبية … البرتغال وهولندا على موعد مع المجد

| خالد عرنوس

تقام اليوم مباراتا الترتيب للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية فيلتقي منتخبا سويسرا وإنكلترا في مباراة الترضية بداية من الساعة الرابعة بتوقيت دمشق على المركزين الثالث والرابع بمدينة غيماريش في سعيهما للتعويض عن خيبة الخسارة في نصف النهائي، على حين يطمح كل من السيلسيكيون البرتغالي والطواحين الهولندي لكتابة تاريخه الخاص في البطولة الوليدة عندما يتواجهان في النهائي بداية من الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة، وكانت نتيجة الفوز بثلاثة أهداف لهدف القاسم المشترك لمباراتي نصف النهائي مع اختلاف أن صاحب الأرض البرتغالي اكتفى بثلاثية نجمه الأعلى رونالدو خلال الوقت الأصلي بينما احتاج الهولنديون للتمديد ولخطأين حتى تخطوا أسود إنكلترا الثلاثة الذين تقدموا بالنتيجة، ليضرب الفائزان موعداً سيكون خلاله ملعب دراغاو في مدينة بورتو شاهداً على ولادة أول بطل لدوري الأمم ويقود النهائي الحكم الإسباني ألبرتو مالينكو.

الطوربيد والطواحين

عندما سأل المدرب الهولندي كويمان عن رأيه بالنهائي قال: البرتغاليون عاديون لكن عندهم رونالدو، وهنا بيت القصيد فحامل اللقب الأوروبي تأهل إلى مباراة التتويج بفضل تألق هدافه التاريخي بتسجيله أهداف الفوز على نظيره السويسري، وعلى الرغم من أن القائد الملقب بالدون لم يقدم الكثير خلال المناسبات الكبيرة إلا أنه سجل ثلاثية في ظهوره الأول بالبطولة (اعتذر عن الدول الأول) في مكان وزمان مثاليين، وينتظر منه الكثير في لقاء الليلة حيث يعول عليه المدرب فرناندو سانتوس بقيادة الفريق إلى لقب أول قد يغسل أحزان البرتغاليين التي خلفها المونديال الروسي قبل عام أو حتى تعويض البداية المخيبة بتصفيات يورو 2020 علماً أنه بطل النسخة الماضية، وإذا كان البرتغاليون يعولون على الطوربيد إلا أن آخرين مازال ينتظر تألقهم أمثال كارافاليو وروبين دياز (وحدهما خاضا المباريات الخمس في البطولة) والحارس الخبير باتريسيو ونجم السيتي برناردو سيلفا والموهبة الصاعدة جواو فيلكس.
من جهة أخرى عاش الطواحين بطولة كبيرة بكل المقاييس رغم خسارة البداية فقدموا مباريات مثالية وتصدروا مجموعة ضمت آخر بطلين للعالم وأكد هذا الكلام نجوم أياكس (بيليند ودي ليخت ودي يونغ وفان دايك) ببلوغهم نصف نهائي دوري الأبطال وآخران توجا بهذا اللقب مع ليفربول هما فينالدوم وفان ديك ونجم ليون المتوهج ممفيس ديباي وقدم هؤلاء مع سيليسن وبروميس ودي رون وبابل ديمفريس مباراة كبيرة أمام إنكلترا رغم انزعاج كويمان من الأداء في بعض مراحلها لكن يحسب لهم أنهم عادوا من بعيد وأنهوا الدقيقة 120 بشكل رائع.
يذكر أن الفائز بالكأس سينال مكافأة مالية بقيمة 10.5 ملايي ن يورو بينما الوصيف سيحصل على 9 ملايين يورو مقابل 8 ملايين و7 ملايين يورو لصاحبي المركزين الثالث والرابع على التوالي.

الطريق نحو النهائي

تصدر منتخب هولندا المجموعة الأولى رغم خسارته افتتاحاً أمام بطل العالم الفرنسي 1/2 فقد عاد وفاز عليه بهدفين إياباً وبينهما فاز على المانشافت الألماني بثلاثية نظيفة قبل أن يفرض عليه التعادل 2/2 في ختام المنافسة، وفي نصف النهائي التقى نظيره الإنكليزي وتخطاه بعد وقت إضافي بثلاثة أهداف مقابل هدف كان تقدم به الإنكليز.
وتصدر المنتخب البرتغالي المجموعة الثالثة من البطولة على حساب الآتزوري الإيطالي بالفوز عليه 1/صفر ثم التعادل سلباً والنسور البيض البولندي بالفوز 3/2 ثم التعادل 1/1 وفي نصف النهائي حقق الفوز بثلاثة أهداف لهدف بفضل تألق رونالدو الذي سجل الهاتريك.

أيام عالبال

تعتبر المواجهة التي جمعتهما في الدور الثاني لمونديال 2006 الأشهر بين طرفي النهائي، ففي تلك المباراة التي قادها الحكم الروسي فالنتين إيفانوف دخل سجلات الفيفا برقم قياسي على صعيد البطاقات الملونة فقد أشهر 16 إنذاراً وتحولت أربع صفراوات إلى اللون الأحمر فطرد لاعبين من كل طرف علماً أن النتيجة انتهت بفوز الفريق البرتغالي بمشاركة كريسيتيانو رونالدو (الشاب يومها) بهدف سجله مانيش بالشوط الأول ليواصل الفائز عقبها الطريق إلى المركز الرابع، وكان الفريق البرتغالي تجاوز الهولندي إلى نهائي يورو 2004 على أرضه بنتيجة 2/1 وهو الفوز الذي تكرر في الدور الأول ليورو 2012 وفي كلاهما سجل رونالدو.
وكان الفريقان تواجها في 13 مناسبة بالمجمل ففاز البرتغالي 7 مرات وتعادلا 4 مرات وفاز الهولندي مرتين ثانيهما ودياً في آذار 2018 بثلاثية نظيفة، ومنها مرتان في تصفيات يورو 1992 ويومها تبادلا الفوز بهدف ومرتان بتصفيات مونديال 2002 ففاز البرتغالي بهدف وتعادلا 2/2.

ترضية غير مرضية

من جهة أخرى وعلى الصعيد ذاته يتطلع منتخبا إنكلترا وسويسرا لتعويض خيبة أملهما من نتيجتي نصف النهائي وذلك من خلال الفوز بالمركز الثالث وهي المناسبة الأولى للناتي الذي يضم عدداً من لاعبي الأندية الإنكليزية أمثال شاكيري وتشاكا وفابيان شار على هذا المستوى، على حين لن يرضى الإنكليز من مدربهم ساوثغيت بأقل من الفوز وهو الذي أعاد لمنتخب الأسود الثلاثة بعضاً من السمعة العطرة من خلال بلوغ مربع الكبار في مونديال روسيا 2018.
وكان الفريقان تقابلا 24 مرة من قبل ففاز الإنكليز 16 مرة والسويسريون 3 مرات وتعادلا في 5 مباريات منها 3 مرات في المناسبات الكبيرة ففاز الإنكليز 2/صفر في مونديال 1954 وكذلك في نهائيات يورو 2004 في البرتغال بنتيجة 3/صفر وتعادلا 1/1 في يورو 1996 على الأراضي الإنكليزية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن