سورية

باسيل: لبنان بإمكانه أن يكون ممراً لإعمار سورية

| الوطن – وكالات

رأى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن بلاده محل تقدير دولي وبإمكانها أن تكون ممراً لإعمار منطقة الشرق الأوسط، خاصة إعادة إعمار سورية والعراق.
وأضاف باسيل في كلمة ألقاها خلال الحفل الختامي لـ«مؤتمر الطاقة الاغترابية» في دورته السادسة والذي نظمته الوزارة: أن اللبنانيين ساهموا من قبل في إعمار دول الخليج العربي وإفريقيا وأميركا اللاتينية والعديد من الدول الأوروبية وأميركا.
وخلال الحرب التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات عمدت التنظيمات الإرهابية إلى نهب معظم المؤسسات والمباني الحكومية والبنى التحتية ومنازل المواطن في المناطق التي كانت تسيطر عليها.
كما تسبب تحصن التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق بدمار معظم المؤسسات والمباني الحكومية والبنى التحتية ومنازل المواطن، وباتت تلك المناطق بحاجة إلى عملية إعادة إعمار تكلف مبالغ كبيرة.
وأشار باسيل إلى أن الاقتصاد اللبناني «لا يزال مقاوماً ومثالاً للكثير من الدول الأخرى»، معتبراً أن ما يؤذي لبنان هي «الصورة المشوهة» التي تنقلها بعض وسائل الإعلام وإصرارها على التركيز على السلبيات وعدم إلقاء الضوء على أي إيجابيات عديدة داخل لبنان.
وأضاف: «نعول عليكم – أيها اللبنانيون المغتربون – لنقل الصورة الحقيقية الإيجابية عن لبنان. كما أنه بإمكانكم أن تساندوا الاقتصاد عبر الحرص على شراء المنتجات اللبنانية».
ولفت وزير الخارجية اللبناني إلى أن حجم الودائع بالبنوك اللبنانية يصل إلى نحو 200 مليار دولار، بما يعادل 4 مرات حجم الناتج القومي، مشيراً إلى أن 80 بالمئة من هذه الودائع من اللبنانيين المقيمين داخل لبنان «لأنهم يؤمنون بوطنهم».
وأكد أن الدفاع عن اليد العاملة اللبنانية في مواجهة اليد العاملة الأجنبية، أيا كانت جنسيتها، هو أمر طبيعي، مضيفاً: «اللبناني قبل الكل.. وطبعاً نريد أن نميز المواطن اللبناني عن غير اللبناني بالعمل والسكن والضريبة والعديد من الأمور الأخرى، وهذا ليس تمييزاً عنصرياً، بل سيادة الدولة على أرضها».
وقال: «من الطبيعي أن تميز الدولة مواطنيها عن غيرهم من المواطنين، أي عن الأجانب، وهذه ليست عنصرية، وهذا ما تقول به الاتفاقية الدولية لمناهضة التمييز العنصري، فالقانون المحلي هو الذي يسود».
وتقول الحكومة اللبنانية إنه يوجد على أراضيها أكثر من مليون مهجر سوري، جرى تهجيرهم أغلبيتهم قسراً من مناطقهم في سورية بفعل ممارسات التنظيمات الإرهابية.
وبعد تحرير الجيش العربي السوري لمعظم المناطق التي كان يسيطر عليها الإرهابيون، والدعوات التي تطلقها الحكومة السورية لهم للعودة، وتقديمها الكثير من التسهيلات، عاد الآلاف من المهجرين السوريين من لبنان ومن الدول المجاورة، ولا تزال عودة هؤلاء مستمرة كل يوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن