سورية

وسع نطاق عملياته شمالاً وأردى دواعش في البادية الشرقية والاحتلال التركي أقر بمقتل 5 من جنوده .. الجيش يبسط سيطرته على تل ملح ويثبت نقاطه في الجلمة

| حماة- محمد أحمد خبازي - حمص- نبال إبراهيم - دمشق- الوطن- وكالات

بإصراره المعهود على تحرير كل الأراضي السورية من الإرهابيين والمحتلين واصل الجيش العربي السوري أمس المعركة في شمال البلاد وبسط سيطرته على قرية تل مَلَح بريف حماة الشمالي الغربي، وثبت نقاطه بقرية الجّلِمِة بعد إفشاله محاولات الإرهابيين المستميتة لاستعادتها وقضائه على العديد منهم.
وفي التفاصيل، فقد دفع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بتعزيزات من مجموعات إرهابية وعتاد قتالي على محور الجلمة بريف محردة الشمالي، لخوض معركة استنزاف عنيفة ضد الجيش الذي كان لها بالمرصاد واستهدفها بمدفعيته الثقيلة وراجمات صواريخه تحت تغطية نارية كثيفة من سلاح الجو، ما أدى إلى القضاء على العشرات من الإرهابيين وتدمير عرباتهم القتالية التي مدَّهم بها نظام أردوغان العدواني، وخصوصاً للمجموعات الإرهابية التي تنتمي لميليشيا «جيش العزة» والتي تأتمر بأمره بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في محاور ريف محردة الشمالي خاضت أمس، اشتباكات ضارية مع الإرهابيين على محور قرية الجّلِمِة وأفشلت كل محاولاتهم المستميتة لاستعادة القرية من قبضة الجيش الذي ثبَّتَ فيها نقاطه واتجه إلى قرية تل مَلَح التي مهَّدَ عليها نارياً، قبل أن تتقدم وحدات منه إليها وتنتزعها من الإرهابيين باشتباكات حسمتها بسرعة لمصلحتها بعد انهيار الإرهابيين السريع بضرباتها الموجعة بمؤازرة الطيران الحربي الذي فتك بهم ودفع بالناجين منهم إلى الفرار.
وأوضح المصدر، أن الجيش ردَّ بكثافة نارية بعد ظهر أمس على ‏رمايات للإرهابيين بصواريخ مضادة للدروع على نقاطه على محوري الشيخ حديد والجلمة التي جنحت عن أهدافها.
وأول من أمس أرغم الجيش الإرهابيين على الانسحاب من المواقع التي تقدموا إليها في قريتي الجملة وكرناز بريف حماة الشمالي الغربي.
كما أغار الطيران الحربي على مواقع الإرهابيين في كفر زيتا ومورك واللطامنة والزكاة ولطمين والجبين والركايا وأبو رعيدة وأطراف كفر نبودة بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدف الطيران الحربي مواقع وتحركات الإرهابيين في خان شيخون وكفر نبل بريف إدلب، ما أدى لمقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً، وعرف من الإرهابيين القتلى طاهر العمر وبلال عبد الكريم وهادي العبد الله.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش وسعت نطاق عملياتها على تحصينات وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية في تل ملح وجبين وكفر زيتا والنقير وأرينبة بريفي إدلب وحماة، ما أسفر عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
في غضون ذلك، نقلت قناتا «العربية» و«الحدث» السعوديتان عن مصادر تأكيدها، أن مدفعية الجيش قصفت مواقع في محيط نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك بريف حماة، وأشارتا إلى أن القصف لم يخلّف خسائر بشرية، وذلك بعد أيام من استهداف الجيش نقطة مراقبة تركية في منطقة شير مغار.
ولتخفيف الضغط عنها في جبهتي ريفي حماة وإدلب، نفذت الميليشيات المسلحة من «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من النظام التركي هجوماً على مواقع للجيش في محور تلة أبو الأسعد بريف اللاذقية الشمالي، أسفر عن استشهاد 5 عناصر من الجيش ومقتل مسلح على الأقل من المهاجمين خلال الاشتباك، على حين دارت اشتباكات عنيفة منذ فجر أمس على محاور في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بين قوات الجيش، والميليشيات المسلحة، وذلك في هجوم للأخيرة على مواقع الجيش، وسط قصف واستهدافات متبادلة، وذلك بحسب ما أورده «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، أمس، نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية «مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في هجوم لميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية الموجودة في تل رفعت بريف حلب الشمالي على قاعدة عسكرية تركية في منطقة عفرين المحتلة، مشيرة إلى أنه تم الرد بالمدافع على مواقع «حماية الشعب» عقب الهجوم.
وكان نائب رئيس النظام التركي فؤاد أقطاي، قال في وقت سابق: إن المسؤولين الأتراك والروس يراجعون نشر قواتهم في منطقة تل رفعت الحدودية، بعد يوم واحد من مقتل جندي تركي على حدود بلاده مع سورية.
وأول من أمس أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن أربعة جنود أتراك قتلوا وأصيب اثنان في هجومين منفصلين شنهما مسلحون أكراد، وأن جيش الاحتلال التركي رد على الهجوم.
وتخضع منطقة تل رفعت لسيطرة ميليشيات كردية على حين تخضع عفرين لسيطرة قوات الاحتلال التركي وميليشيا «الجيش الحر» المدعوم من النظام التركي.
في بادية حمص، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف المحافظة الشرقي لـــ«الوطن»، أن وحدة من الجيش اشتبكت أمس مع مسلحي تنظيم داعش في محيط منطقة بالبادية الشرقية، ما أسفر عن إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، على حين نفذ الطيران الحربي في سلاح الجو السوري غارات على أهداف متحركة للتنظيم بمحيط بادية تدمر وعلى امتداد بادية السخنة وصولاً إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أدى لإيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن