سورية

ظريف: أميركا فشلت بتحقيق أهدافها في سورية والمنطقة

| وكالات

اعتبرت طهران مجدداً، أمس، أن أميركا فشلت في تحقيق أهدافها في سورية والعراق ولبنان واليمن لأن شعوب المنطقة ترفض سياساتها وتواجهها، وشددت على أن المنطقة بأسرها ستشتعل إذا حصل اعتداء على إيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمة له وفق وكالة «سانا» للأنباء: إن أميركا اليوم في موقف ضعف بعد أن ارتكبت العديد من الأخطاء، موضحاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاول أن يفرض «قانون الغاب على العالم» بسياساته وممارساته العدوانية والابتزازية.
وحول المواقف الأوروبية، قال ظريف: إن «سياسات أوروبا في منطقتنا لم تؤد إلا إلى إلحاق الضرر بدول هذه المنطقة.. والخطوات التي اتخذتها أوروبا بالنسبة للاتفاق النووي مع إيران ليست مهمة بقدر النتائج التي تحققها هذه الخطوات»، لافتاً إلى أن الأوروبيين ليسوا مؤهلين لانتقاد إيران حتى في القضايا التي لا تخص الاتفاق النووي.
وأشار ظريف إلى أن إيران أعطت الأوروبيين والدول الموقعة على الاتفاق النووي مهلة 60 يوماً لتنفيذ التزاماتها وستتخذ الخطوات القادمة وفق ما تقوم به الأطراف الأخرى.
بدوره، أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، أن الأميركيين يدركون بأن إيران تمتلك قدرة كبيرة للرد على أي اعتداء عسكري ضدها، موضحاً أن المنطقة بأسرها ستشتعل إذا حصل مثل هذا الاعتداء.
وأشار رضائي في تصريح للتلفزيون الإيراني وفق «سانا» إلى أن سبب امتناع أميركا عن الدخول في حرب ومواجهة مع إيران هو معرفتها بقدرات إيران الدفاعية، لافتاً إلى أن أميركا تعتبر تقدم إيران وتطورها أمراً يضر بمصالحها لأن تبلور قوة كبرى ومستقلة في منطقة الخليج التي تعد مركز الطاقة في العالم أمر لا يحتمل بالنسبة لها.
ودعا رضائي إلى العمل لإجهاض إجراءات الحظر الأميركية الراهنة على إيران وقال: أن «أميركا تسعى لخلق الشقاق في الداخل وتريد عبر الضغوط الاقتصادية تحريض الشعب الإيراني على التمرد لزعزعة الأمن في الداخل»، معتبراً أن الطريق لمواجهة ذلك يتمثل «بانتهاج المقاومة الثورية والفاعلة لكل هذه المحاولات».
وشدد رضائي على أن إيران لن تستسلم للضغوط، موضحاً أنه إلى جانب المقاومة السياسية والدفاعية يجب أن تكون هناك مقاومة اقتصادية أيضاً عبر الاستفادة من فرصة خفض صادرات النفط لتفعيل سائر جوانب الاقتصاد والتطور الصناعي في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن