الأخبار البارزةشؤون محلية

توقف العمل بمشاريع الألبان … 1037 قرضاً لمربي الثروة الحيوانية بقيمة 76 مليون ليرة

ميليا عبد اللطيف :

قال أيمن دبا مدير تطوير مشروع الثروة الحيوانية أن مشاريع تطوير الثروة الحيوانية عبارة عن مشاريع صغيرة للمربين تمول من وزارة الزراعة وإيفاد (الصندوق الدولي للتنمية الزراعية) بهدف خدمة مربي الثروة الحيوانية وزيادة دخلهم عبر زيادة عائدية هذه التربية بخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية والتسويق.
وأكد دبا وجود 140 صندوقاً موزعاً على المحافظات كافة حسب قوة الثروة الحيوانية فيها لدعم مثل هذه المشاريع، علماً أن كل صندوق يمثل مصرفاً صغيراً يفترض أن يكون فيه على الأقل 100 مساهم، فمثلاً إذ أخذ المربي100 سهم يمكن أن يدفع 100 ألف ليرة فقط على أن تدفع الوزارة ما لا يقل عن 800 ألف ليرة وألا تزيد على مليونين ونصف المليون كحد أقصى، مشيراً إلى أن هدف هذه الصناديق هو تمكين المربي من تأسيس مشروع مدر عبر شراء حيوانات أو تأمين مستلزمات معالجة المنتجات كـ«فرازة حليب – أجبان» مع تأمين دعم المربي بشراء العلف لضمان الاستمرار بمشروعه.
وأشار دبا إلى وجود40 صندوقاً نالت الحسكة صندوقين والسويداء 4 صناديق والغاب 3 صناديق واللاذقية 3 وحمص 13 صندوقاً وطرطوس 6 صناديق وحماة 8 صناديق والقنيطرة صندوقاً واحد، إضافة إلى إحداث صندوقين جديدين في ريف دمشق، لافتا أن تلك الصناديق تضم 5600 مساهم بمساهمات بلغت 8 ملايين و237 ألفاً تقريباً، مبيناً أنه منذ عام 2013 حتى منتصف العام الحالي تم توزيع 1037 قرضاً بقيمة 76 مليوناً و237 ألف ليرة، علما أن مساهمة الوزارة بهذا الموضوع تبلغ 36 مليوناً و600 ألف، مبيناً أن هناك مشاريع صغيرة متخصصة بتسويق المنتجات الحيوانية لكن التركيز الأكبر على مشاريع الألبان التي بلغت 95 مشروعاً تتنوع بين صغير ومتوسط ومتناهي الصغر، منوها بأن الوزارة تمنح قروضاً للمربي بقيمة 5 ملايين من أجل عمليات التصنيع لكنه قرض جماعي لا يقل عن شخصين لأن الهدف منه تشغيل اليد العاملة وأن يكون أغلبه من النساء ويهدف المشروع كذلك إلى تأسيس ورشة صغيرة مثل تصنيع الجبن مثلا شريطة أن تكون مطابقة للمواصفات القياسية السورية.
ولفت دبا أنه على الرغم من أهمية مشاريع الألبان إلا أن العمل بها توقف حالياً بناء على طلب من «إيفاد» الجهة الممولة لهذه المشاريع بحجة أن الظروف الراهنة غير مناسبة، إلا أن الوزارة رفضت ذلك وهي في حالة سجال معهم باعتبار أن العمل يتم في مناطق آمنة، وأنّ الريف عموماً يحتاج إلى فرص عمل بعد عملية نزوح كبيرة من المدن إلى الريف، مشيراً إلى أن المفاوضات لا تزال قائمة وخاصة أن الوزارة أنهت إعداد الاتفاقيات مع المصرف الزراعي بهذا الخصوص وحينما تم الوصول إلى المرحلة الأخيرة جاء الكتاب من إيفاد بإيقاف المشروع حتى إشعار آخر.
وختم مدير تطوير الثروة الحيوانية بالقول إن المشاريع الصغيرة بدأت انطلاقتها الفعلية عام 2011 تعد تجربة ناجحة ورائدة، علماً أن سورية تعمل مع إيفاد على نظام المرابحة، وهي المرة الأولى التي تعمل وفق هذا النظام القائم على حصول على فائدة معينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن