عربي ودولي

باريس تسلّمت من تركيا عائلة من التنظيم مؤلفة من 12 شخصاً … العراق ينفي وجود صفقة مع فرنسا بخصوص إعدام مواطنيها الدواعش

| الوطن- وكالات

بينما تسلّم القضاء الفرنسي، أمس، تسعة أطفال وثلاثة دواعش بعد نقلهم من تركيا، بعد يوم على تسلم باريس 12 يتيماً من أبناء دواعش فرنسيين، نفى القضاء العراقي، وجود صفقة بين العراق وفرنسا، بخصوص عقوبة الإعدام بحق الدواعش الفرنسيين.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مصادر قريبة من ملف استعادة الدواعش الفرنسيين ومصادر قضائية: أن الدواعش الثلاثة هم رجل يبلغ 35 عاماً وامرأتان إحداهما تبلغ 36 عاماً، وضعوا في الحبس الاحتياطي، وقد تكفّلت أجهزة متخصصة بالأطفال.
وتندرج هذه العملية المنفصلة عن استعادة الأطفال من المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية– قسد» شرق الفرات، في إطار ترحيل تركيا لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي بشكل منتظم.
وأوضح أحد المصادر، أن الرجل والمرأتين والأطفال التسعة كانوا في مركز احتجاز في تركيا قبل ترحيلهم.
وبحسب مصدر قضائي فرنسي، ذهب الرجل والمرأة البالغة 36 عاماً إلى العراق وسورية مع أطفالهم الأوائل وقد أنجبوا أطفالاً آخرين هناك، في حين أنجبت المرأة الثانية أطفالاً من الرجل نفسه بعد أن قدمت إلى المنطقة مع طفل لها من زواج سابق.
وأول من أمس، استعادت باريس 12 طفلاً من أبناء مسلحي تنظيم داعش الفرنسيين، كانوا محتجزين في مخيمات للنازحين في شمال شرق سورية في مناطق تسيطر عليها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، وذلك في إطار سياسة الاستعادة الإنسانية بناء على كل حالة على حدة التي تعتمدها الحكومة الفرنسية.
في غضون ذلك، نفى مجلس القضاء الأعلى العراقي، أمس، وجود صفقة بين العراق وفرنسا، بخصوص عقوبة الإعدام بحق المحكومين من الدواعش الفرنسيين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس، القاضي عبد الستار بيرقدار، في بيان وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن «العقوبات التي ‏تفرضها المحاكم العراقية تخضع لتدقيق محكمة التمييز فقط، وهي صاحبة الصلاحية بموجب ‏القانون في الموافقة على تلك العقوبة أو تغييرها إلى عقوبة أخرى حسب ظروف كل جريمة ‏وليس بصفقات بين الحكومات». ‏
وقضت المحكمة الجنائية في العاصمة العراقية، بغداد، في الثاني من الشهر الجاري، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت في حق فرنسيين بعد إدانتهما بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب «أ ف ب» فإن «محكمة مكافحة الإرهاب في العراق أصدرت حكماً بالإعدام على فياني أوراغي، 28 عاماً، وهو الفرنسي التاسع الذي يصدر بحقه حكماً بالإعدام، لإدانته بالانتماء لتنظيم داعش».
وأشارت الوكالة إلى أن «المتهم من أصل جزائري، وأقر بالعمل مع داعش، لكنه نفى مشاركته في القتال سواء في سورية أم في العراق».
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في كلمة أمام الجمعية الوطنية: إن «الفرنسيين السبعة الذين حكم عليهم العراق بالإعدام بتهمة الانتماء لداعش نالوا محاكمة عادلة».
على صعيد متصل، أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، حكماً بالسجن لمدة 36 سنة مع النفاذ العاجل في حق أم وابنتها وابنها التحقوا بتنظيم داعش في سورية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ووجهت المحكمة تهم الانضمام إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتلقي تدريبات خارج التراب التونسي لارتكاب جرائم إرهابية وتوفير أسلحة ومتفجرات لفائدة تنظيم إرهابي.
وكشفت الأبحاث الأمنية أن المتهمين الثلاثة وهم من أبناء منطقة حي التضامن الواقع غرب العاصمة التونسية قد باعوا كل أملاكهم في تونس وقرروا السفر إلى سورية والالتحاق بتنظيم داعش وذلك منذ سنة 2014 واعترفوا بقتالهم في صفوف هذا التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن