عربي ودولي

الاحتلال يقرر الاستيلاء على عقارات للكنيسة الأرثوذكسية في القدس ويجرف مساحات واسعة في الأغوار

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

ضمن الحرب الشاملة على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في الأرض العربية الفلسطينية المحتلة قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على عقارات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في مدينة القدس المحتلة وتسليمها للجمعيات الاستيطانية.
وبدورها أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المصادقة على منح ثلاثة عقارات للكنيسة في البلدة القديمة في القدس المحتلة لجمعية «عطيريت كوهانيم» الاستيطانية، واعتبرته إصراراً «إسرائيلياً» متطرفاً على المساس بأملاك الكنائس وأراضيها في القدس المحتلة.
وقالت الهيئة: إن القرار الإسرائيلي إمعان في انتهاك حرمة الأماكن المقدسة والقوانين الدولية التي تكفل حماية الأماكن المقدسة.
في السياق ذاته جدد عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي تواصل تنفيذ عمليات إبعاد للفلسطينيين عن مدينة المقدسة.
وفي قطاع غزة شيع الفلسطينيون أمس جثمان المسعف محمد الجديلي الذي استشهد متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في مسيرات العودة قبل شهر.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أنه باستشهاد المسعف الجديلي يرتفع عدد شهداء الأطقم الطبية منذ انطلاق مسيرات العودة إلى أربعة شهداء بعد استهدافهم بشكل متعمد من قبل جنود الاحتلال.
إلى ذلك دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في جمعة «لا لضم الضفة، Freedmen…shut up» وذلك في مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة.
وقالت الهيئة: «إن المشاركة في الجمعة القادمة يأتي تأكيداً على الرفض لتصريحات «المستوطن» السفير الأميركي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان بضم أجزاء من الضفة الغربية الفلسطينية للمستوطنات، وتأكيداً على رفض السياسة الأميركية التي أصبحت تشكل عدواناً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني، مطالبة «بموقف عربي حيال ما يطرح من مشاريع مشبوهة».
وعلى صعيد تطورات الخطوات الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ«الوطن» هناك خطوات فلسطينية سيتم اتخاذها لمواجهة صفقة القرن ستكون على الصعيد الميداني والسياسي في المحافل الدولية للتحذير من خطورة صفقة القرن على القضية الفلسطينية وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وأشار أبو يوسف إلى أن الحكومة الفلسطينية طلبت من العديد من دول العالم وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطين لقطع الطريق على الاحتلال وواشنطن اللذين يهدفان لتصفية القضية الفلسطينية.
في هذه الأثناء أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين من خلال هدم منازلهم وتحديداً في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والخروج عن صمته ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وأكدت الخارجية في بيان لها نقلته وكالة وفا أن هذه الجرائم تصعيد خطير في عمليات التطهير العرقي ضد المقدسيين وجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة عليهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وفصل المدينة المقدسة عن محيطها بالكامل.
وأشارت الخارجية إلى أن صمت المجتمع الدولي على جريمة هدم منازل الفلسطينيين وصل إلى حد التواطؤ والتخاذل واللامبالاة تجاه معاناة الشعب الفلسطيني من جراء ممارسات الاحتلال ومستوطنيه.
من جهة أخرى قال مسؤولون أمنيون فلسطينيون أمس الثلاثاء إن مقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس تعرض لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي نجم عنه إصابة اثنين من أفراد الجهاز.
وقال ضابط في الجهاز طلب عدم ذكره اسمه لرويترز: «عندما قاربت الساعة الثانية فجراً بدأت قوات من جيش الاحتلال إطلاق نار عشوائي على المقر الذي تواجد فيه عشرات من أفراد الجهاز».
وأضاف: «اخترق الرصاص العديد من النوافذ والجدران واستمرت عملية إطلاق النار ما يقارب ساعتين قبل أن تنسحب قوات الاحتلال».
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 18 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن طولكرم ورام اللـه والخليل ونابلس وبلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة واعتقلت 18 فلسطينياً.
كما أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح من جراء اعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين في نابلس وبيت جالا بالضفة الغربية.
وهدمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين جنوب مدينة القدس المحتلة وجنوب شرق مدينة الخليل.
في سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون شرق مدينة طوباس واقتلعت عشرات أشجار الزيتون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن