عربي ودولي

ظريف: سنعود إلى ما قبل الاتفاق النووي إذا نقض الطرف الآخر تعهداته

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ستعود إلى مرحلة ما قبل الاتفاق النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد بشكل أسرع إذا عاد الجانب الآخر إلى تلك المرحلة. ونقل عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني عن ظريف قوله لدى حضوره اجتماع اللجنة البرلمانية المختصة بدراسة الاتفاق النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد «إننا نتصور أن العودة إلى المربع الأول ستكون أسرع في حال انهيار الاتفاق لأن الحظر لم يفرض على إيران في ساعة واحدة بل خلال أعوام».
وأوضح ظريف أن الحظر الأميركي المفروض على إيران يقع على عاتق الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يتحمل المسؤولية في إزالته وإذا لم يستطع ذلك فهذا يعد خرقاً للاتفاق. إلى ذلك أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن نواب مجلس الشورى يدافعون عن قدرات إيران الصاروخية بقوة. وقال بروجردي في تصريح أمس لوكالة أنباء فارس: إن «مسألة عدم تأثير بعض البنود الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2231 المتعلق بالملف النووي الإيراني على الصناعة الصاروخية للبلاد تم التطرق إليها في المفاوضات مع مجموعة 5 زائد 1 كما تم الاتفاق بأن تعلن إيران رأيها رسمياً في ذلك بعد التصديق على القرار حيث أكدت وزارة الخارجية الإيرانية بصورة رسمية أن إيران لها برامجها الصاروخية ولن توقفها».
وأوضح بروجردي أن بيان وزارة الخارجية حول الأمر تم تسجيله كوثيقة رسمية في الأمم المتحدة من دون أن تعارضه أي دولة ويبدو أن عدم تأثير القرار قد تم تثبيته بصورة قانونية وعملية وسيتم العمل على هذا الأساس.
من جهة أخرى أكد بروجردي خلال لقائه في طهران أمس مساعد وزير الخارجية البلغارية فالنتين بوريازوف أن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي مجرد حركة استعراضية، وأن مواصلة الدعم التسليحي وتدريب الإرهابيين أديا إلى ازدياد التنظيمات الإرهابية القائمة على العنف وقتل الأبرياء.
وشدد بروجردي على أهمية تنمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في القضايا الإقليمية والدولية بين إيران وبلغاريا في سياق توفير الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى توافر الأرضيات المناسبة في المجالات السياسية والاقتصادية خاصة البرلمانية بين الجانبين، حيث يمكن استثمارها في سياق مصالح الشعبين.
من جانبه أكد بوريازوف الدور المهم لإيران في المعادلات الإقليمية والعالمية معتبرا أن إيران يمكنها أداء دور إيجابي تجاه التحديات القائمة في المنطقة.
وأشار المسؤول البلغاري إلى أن التنظيمات الإرهابية مثل داعش تشكل خطراً عالمياً لأمن جميع دول العالم ما يتطلب تعاون جميع دول المنطقة وسائر الدول للقضاء عليها مبيناً أن تطوير العلاقات السياسية والبرلمانية بين البلدين فرصة مناسبة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والصناعية بينهما.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن