اقتصاد

تهريب الأدوية الزراعية «شغّال».. و«الجمارك»: نصفها فاسد ومغشوش

| عبد الهادي شباط

كشف ضابط في الجمارك لـ«الوطن» عن رصد حالة توسع في ظاهرة تهريب الأدوية الزراعية، وبناء على المعطيات المتوافرة لدى الجمارك تم وضع رؤية خاصة للتعامل مع هذه الظاهرة واتخاذ جملة من الإجراءات التي من شأنها ضبطها والحد منها وإيقافها.
وعن أهم المنافذ التي تدخل منها هذه المهربات الزراعية بين أنها تدخل عبر الحدود السورية اللبنانية بشكل رئيس، وأن الكثير من المستودعات خصصت في هذه المناطق لتخزين هذه المواد وإدخالها للأسواق المحلية وبيعها للمزارعين، وفي هذا السياق تم ضبط شحنة أدوية زراعية حديثاً في بلدة سرغايا مصدرها الأراضي اللبنانية وتم التعامل معها وإحالة المواد للمختبرات المختصة لإجراء التحاليل اللازمة، إضافة لدخول كميات من هذه المواد عبر الشمال مصدرها تركيا، إذ يستغل بعض المهربين الظروف العامة في بعض المناطق لإدخال مهربات وممنوعات للبلد، مبيناً أنه تم ضبط قضيتين مؤخراً لتهريب الأدوية الزراعية في حمص مصدرها الأراضي التركية وتبين بالكشف على هذه المواد أنها مواد ذات منشأ صيني والعديد من المواد ضبطت كان منشؤها سعودياً.
وبين الضابط أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مع وزارة الزراعة في التعامل مع هذه الأدوية والتأكد من سلامتها، إذ تتم بالتعاون مع الوزارة عمليات إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة لهذه المواد وكيفية التعامل معها واتلافها من دون أن تحدث ضرراً زراعياً أو بيئياً.
وعن رقم تقديري لمعدل نسبة الأدوية الزراعية المهربة الفاسدة أو المغشوشة التي تدخل للبلد بين أنها تقترب من 50 بالمئة، إذ يستغل المهرب عدم خضوع المهربات لأي فحوصات أو تحققات من مواصفات المواد المدخلة ويتم استقدام الكثير من المواد الفاسدة أو المنتهية الصلاحية أو المتلاعب بمواصفاتها بأسعار رخيصة ويتم طرحها في السوق على أنها مواد زراعية جيدة وبأسعار عالية.
وعن حملة الجمارك على المهربات بين أنها قائمة، ويتم العمل عليها وفق المخطط له، وأن الكثير من المؤشرات في الأسواق العامة توضح تراجع المعروضات من المهربات لدى المحال والبسطات، وأن الكثير من أصحاب هذه المحال بات يخشى من عرض المواد المهربة وفي حال كان يصر على التعامل بها يكون ذلك وسط حالة عالية من الحذر والحيطة لمحاولة التهرب من العمل الجمركي.
ولفت إلى أن الجمارك مستمرة في الحملة لإخلاء الأسواق السورية من المهربات بشكل كامل عبر تشديد دورياتها ومداهماتهما للمحلات والمستودعات والمعابر والحدود كافة لمنع تدفق أي مهربات إلى البلاد وخاصة من تركيا التي تسهل تصدير سلع رديئة إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن