سورية

فرحة في أوساط أقرباء أطفال دواعش أعيدوا إلى فرنسا من سورية … تيار كردي يتهم «قسد» باستغلال الأيزيديات المحررات

| الوطن- وكالات

اتهم «تيار المستقبل» الكردي، أمس، ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، باستغلال النساء الإيزيديات المحررات من الخطف لدى تنظيم داعش الإرهابي وتجنيدهن في صفوفها، مطالباً «التحالف الدولي» والمجتمع الدولي بالتدخل لمعاقبة المسؤولين عن ذلك وعن تهريب مسلحي التنظيم.
وقال «التيار» في بيان له، نقلته مواقع إلكترونية معارضة: «كان من واجب ميليشيا قسد تحرير النساء الإيزيديات المختطفات من قبضة داعش، (إلا أنه) تأكد بالأدلة والشهادات الحية قيام هذه الميليشيا باستغلال الظروف المأساوية التي عاشتها المختطفات والقيام بتجنيدهن في صفوفها، إذ تم اقتياد (المحررات الإيزيديات) من داعش إلى أحد المخيمات (المعروف بمخيم نوروز) ومن ثم تجنيدهن وترحيلهن إلى قنديل (جبال قنديل في العراق)».
وذكر البيان، أن عدد المجندات وصل إلى 472 فتاة إيزيدية، الأمر الذي يشكل انتهاكاً لحقوق الأسيرات وجريمة بحقهن بموجب القانون الإنساني الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية.
ووفقاً لـــ«التيار»، فإن الميليشيا تعمدت «إغفال» تسجيل أسماء قيادات داعش ومسلحيه في قوائمها وسجلاتها التي تقدم لقوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن والداعم للميليشيا، وذلك أثناء نقل هذه القوات للعائلات ولمن استسلم من داعش إلى المعتقلات والمخيمات التي تسيطر عليها «قسد» وتهريبهم لاحقاً إلى الرقة ومنبج بوسائط النقل العسكرية التابعة لهذه القوات بعد تزويدهم بوثائق مزورة، مضافاً لذلك السماح لإرهابيي داعش باصطحاب الكثير من الأسيرات الأيزيديات والأطفال، وهو ما يشكل جريمة بحد ذاته.
وطالب التيار، قوات «التحالف الدولي» الموجودة في سورية بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها بمواجهة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات بحق الأسيرات الإيزيديات، وفي مقدمة هؤلاء «حزب العمال الكردستاني- ب ك ك» و«حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الذراع السياسي لميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
ودعا البيان، «المجتمع الدولي» للقيام بمسؤولياته بمواجهة كل من يثبت تورطه وتواطؤه بتهريب قادة مسلحي داعش، واعتباره شريكاً بتغذية الإرهاب وإعادة إنتاج التنظيمات الإرهابية.
وتعرضت الأقلية الإيزيدية لاضطهاد كبير من قبل مسلحي داعش، خلال سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من العراق، حيث قتل العديد منهم وتم سبي قسم كبير من نسائهم.
في غضون ذلك، أبدى أقرباء طفلين من اثني عشر طفلاً من عائلات الدواعش الذين أعيدوا مؤخراً من سورية إلى فرنسا «فرحةً عارمة» برؤيتهما، حيث استردا الأيام الضائعة في المدرسة وتمتعا بحياة طبيعية، بحسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء.
والإثنين الماضي، استعادت باريس 12 طفلاً من أبناء مسلحي تنظيم داعش الفرنسيين، كانوا محتجزين في مخيمات للنازحين في شمال شرق سورية بمناطق تسيطر عليها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، وذلك في إطار سياسة الاستعادة الإنسانية بناء على كل حالة على حدة التي تعتمدها الحكومة الفرنسية.
ونقلت «أ ف ب» عن كريم (37 عاماً)، وهذا ليس اسمه الحقيقي، من مكتب محاميته صوفي مازاس في مونبيلييه قوله: «إنها فرحة عارمة بالنسبة لنا، نود أن نشكر الدولة الفرنسية».
وأعيد ولدا شقيقته، ليلى وهي طفلة في العاشرة ولدت في فرنسا من زواج والدتها الأول، وهشام البالغ من العمر ثلاث سنوات، إلى فرنسا مع عشرة أطفال آخرين الاثنين.
وأكد كريم أن الطفلين «كانا يعيشان منذ سنتين تحت الخيم معرضين للأمراض في درجات الحرارة المرتفعة».
وقال: «ستعوض السنين الضائعة في المدرسة وستحظى بحياة طبيعية كما في السابق»، مضيفاً بالقول «آمل رؤيتها قريباً… ليس بالأمر السهل بعد أربع سنوات كنت أخشى ألا تعود».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن